اليمين المتطرف

اليمين المتطرف!

اليمين المتطرف!

 العرب اليوم -

اليمين المتطرف

بقلم : محمد أمين

الأحداث الضارية فى فرنسا تكشف شيئًا خطيرًا، وهو أن فرنسا تسير بلا حكومة ولا رئيس.. وأن اليمين المتطرف هو الذى يتعامل مع الأحداث.. أخطر ما سمعت ورأيت أن قوافل من اليمين المتطرف نزلت الشوارع لتواجه المحتجين الغاضبين.. وهى كارثة بكل المقاييس.. المخاوف أنها قد تؤدى إلى حرب أهلية.. ولابد أن يعلم اليمين المتطرف أنه لا علاقة له بضبط الأمن فى الشوارع.. فالحكومة موجودة والشرطة لم تتقاعد حتى يقوم بعملها اليمين المتطرف!

للأسف، شاهدت بعض الفيديوهات لرجال فرنسيين من اليمين المتطرف يضربون المحتجين، ووجدت الكل يجرى عليهم ليضربهم وينتقم منهم بقسوة.. وساعتها تذكرت أيام الإخوان مع الفارق طبعًا.. كان الإخوان يقولون إنهم يدعمون الرئيس مرسى، ويريدون أن ينزلوا الشارع ليفضوا المظاهرات، بعضهم أغلق المحكمة الدستورية، وبعضهم أغلق مدينة الإنتاج الإعلامى، وبعضهم وقف فى الشوارع يصطاد المتظاهرين كالعصافير!

كانت لحظة فاصلة فى تاريخ الاحتجاجات، وساعتها استجمعت الشرطة نفسها، لإحساسها بالخطر، وقررت التخلص من تجمعات الإخوان أولًا، ثم فض المظاهرات السلمية لجميع المتظاهرين خشية حدوث حرب أهلية وانتهى الأمر!

الآن ما يحدث فى فرنسا شىء يُشبه ما حدث أيام الإخوان، وقد يهدد بحرب أهلية بين الطرفين، وكلاهما فرنسى للأسف، ولابد من وقفة جادة من الشرطة لإنهاء هذه الكارثة قبل حدوثها، ويجب أن يعود أتباع اليمين المتطرف إلى منازلهم، وبعدها يعود المحتجون أيضًا، لأن الاحتراب الداخلى ليس من مصلحة أحد، لا اليمين المتطرف ولا الحكومة ولا فرنسا.. فالشرطة لم تطلب مساعدة من أحد، ولا الحكومة لديها هذه الرغبة، إنما هى أفكار تطوعية من أهالى يهددون السلم والأمن الاجتماعى!

أناشد الرئيس ماكرون أن يُظهر العين الحمراء، وأن يطالب الجميع بضبط النفس، والتفاوض مع المحتجين لمنع اشتعال النار فى فرنسا كلها.. وقد أسعدنى خروج النساء تطالب بوقف الاحتجاجات والعنف من أجل فرنسا، كانت النساء تقول كفاية، حتى جدة الفتى المراهق قالت كفاية تدمير لفرنسا، وسيدة مسنة كانت تستعطف الشرطة أن تتوقف عن العنف وتبكى فى الشارع وهى لا تقوى على الوقوف!

فى الحقيقة، كلنا نبكى من أجل فرنسا كلما اشتعلت فيها النار.. حرام أن تحترق هذه البلاد الجميلة والشوارع الرائعة والمحال الأنيقة.. حرام أن يتحارب المحتجون لأى سبب مع أنصار اليمين المتطرف، فالشرطى قد تمت إحالته للنيابة بتهمة القتل العمد وانتهى الأمر، ولابد من مراجعة طريقة التعامل، فلا تضرب الشرطة فى المليان تحت أى ظرف!

أخيرًا، أنقذوا فرنسا وأوقفوا هذه الاحتجاجات بنزع الفتيل، وبالتأكيد هناك إجراءات كثيرة لابد أن يتخذها الرئيس وخلية الأزمة الوزارية.. فلا يعقل أن تحترق فرنسا لأنها تمسكت بالديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان وحق الاختلاف فى الرأى.. هذا العنف ينبغى أن يتوقف من الجانبين

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليمين المتطرف اليمين المتطرف



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 08:42 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

ذكريات يناير؟!

GMT 05:34 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

إيران وإسرائيل

GMT 14:03 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

رانيا يوسف تكشف طريقة دخولها مجال الفن

GMT 14:40 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

الذهب يتراجع مع ترقب بيانات تضخم أميركية

GMT 14:37 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يصادر آلاف الأسلحة على طول الحدود السورية

GMT 14:43 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

"تسلا" تبدأ إنتاج الطراز "واي" المُحَدَّث في مصنعها بألمانيا

GMT 14:02 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

الدفاع الروسية تكشف عن خسائر فادحة لنظام كييف على محور كورسك

GMT 07:09 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

إسرائيل لا تستطيع تحديد عدد الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم

GMT 14:39 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

"أوبك" تتوقع نمو الطلب على النفط بـ 1.43 مليون برميل يوميا في 2026

GMT 02:34 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

عشرات الشهداء بقصف عنيف على غزة عقب إعلان الاتفاق

GMT 02:37 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

انفجار يهز قاعدة عسكرية إسرائيلية في النقب

GMT 14:42 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

بايدن يعلن حظر التكنولوجيا الصينية والروسية في السيارات

GMT 04:26 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

الجيش اليمني يحبط تسللًا حوثيًا جنوب شرق مدينة تعز
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab