رجال خدموا مصر

رجال خدموا مصر!

رجال خدموا مصر!

 العرب اليوم -

رجال خدموا مصر

بقلم : محمد أمين

 

 

 

أعترف أننى في معظم المقالات السابقة، انحزت إلى الأدباء والمثقفين على حساب رجال السياسة.. مع أنهم جميعًا كانوا يشكلون وجدان الأمة وعطاءها في مجال الحركة الوطنية والحريات، والحركة الأدبية والفكرية أيضًا.. شخصية اليوم قيمة كبرى أيضًا، فهو أحد أبرز السياسيين المصريين في القرن العشرين. تولى منصبى رئيس وزراء مصر، ورئيسًا لمجلس الأمة (مجلس النواب المصرى حاليًا). ساعد على تأسيس حزب الوفد، وعمل زعيمًا له من 1927م إلى 1952 عندما تم حل الحزب. أسهم كذلك في تأسيس جامعة الدول العربية!.

وُلد مصطفى النحاس في 15 يونيو 1879 في سمنود، محافظة الغربية، لأسرة ميسورة الحال. والده محمد النحاس أحد تجار الأخشاب المشهورين، كان يمتلك عدة ورش وعقارات، له سبعة من الإخوة والأخوات. تلقى تعليمه الأساسى في كُتاب القرية في سن السابعة!.

أرسله والده وهو في سن الحادية عشرة للعمل بمكتب التلغراف المحلى، ونال إعجاب مَن في المكتب، بعد إتقانه طريقة الإرسال والاستقبال وترجمة الرموز. وصل هذا الخبر إلى أحد المستشارين المقيمين في الدائرة، وذهب إلى والده مقنعًا إياه بضرورة إرسال ابنه للتعلم في مدارس القاهرة. انتقل مصطفى النحاس، لأول مرة، إلى مدينة القاهرة، والتحق بالمدرسة الناصرية الابتدائية بالقاهرة، وحصل منها على الشهادة الابتدائية، ثم التحق عام 1892 بالمدرسة الخديوية الثانوية، ثم التحق بمدرسة الحقوق (كلية الحقوق الآن) عام 1896 وتخرج فيها عام 1900.

رفض النحاس العمل مساعد نيابة، وفضل العمل الحر محاميًا. كانت أول وظيفة للنحاس في مكتب محمد فريد المحامى، الذي تولى زعامة الحزب الوطنى بعد مصطفى كامل. ترك مكتب محمد فريد، وبعد فترة قصيرة أصبح شريكًا للمحامى المشهور حينها محمد بك بسيونى بمدينة المنصورة.

وظل يعمل في المحاماة حتى عام 1903. عرض عليه عبدالخالق ثروت باشا العمل بالقضاء ضمن وزارة حسين رشدى باشا أثناء ما كان وزيرًا للحقانية. رفض النحاس هذا العرض، لكن ذهب ثروت إلى والد النحاس ليُقنع النحاس بقبول الوظيفة حتى قبلها. كان أول تعيين له قاضيًا في أكتوبر 1903 بمحكمة قنا الأهلية وأسوان، والتى أمضى فيها الفترة من 1903 إلى 1908، ثم بعد ذلك قضى تسعة أعوام متنقلًا بين مدن الدلتا والقاهرة وطنطا، حيث تولى آخر مناصبه، رئيسًا لدائرة محكمة طنطا، وحصل وقتها على رتبة البكوية.

لعب النحاس دورًا مهمًّا خلال ثورة 1919، فكان حينها يعمل قاضيًا بمحكمة طنطا ووكيلًا لنادى المدارس العليا. نظم مع عبدالعزيز فهمى إضراب المحامين، وكذلك كان الوسيط بين لجنة الموظفين بالقاهرة واللجنة بطنطا، فكان يحمل المنشورات داخل ملابسه، ويقوم بتوزيعها هو ومجموعته على أفراد الشعب. فُصل النحاس من منصبه قاضيًا نتيجة لنشاطه السياسى، وأصبح سكرتيرًا عامًّا للوفد في القاهرة حتى عاد من باريس، حيث افتتح مكتبًا للمحاماة.. وكانت مدخله إلى السياسة، فقد كان زاهدًا في الوظيفة العامة، واختار خدمة الوطن.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رجال خدموا مصر رجال خدموا مصر



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 10:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان
 العرب اليوم - يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يحدث فى حلب؟

GMT 01:36 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري

GMT 12:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر أفضل ممثلة في "ملتقى الإبداع العربي"

GMT 10:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab