بقلم - محمد أمين
السعادة الحقيقية هى أن ترسم البهجة على وجوه الآخرين.. هذا شعار ترفعه مؤسسة «راعى مصر» الخيرية.. وهو شعار يتحقق فى كل تفصيلة من تفاصيل عمل المؤسسة.. وهم لا يرسمون البهجة على وجوه الفقراء فقط إنما يرسمون البهجة أيضًا على وجوه المتبرعين والمشاركين فى فعاليات أى ندوة يعقدونها!.
وقد لاحظت أن المستشار أمير رمزى يتأنق فى اختيار الأماكن الداعى لها، فهى مرة فى قصر عابدين ومرة أخرى فى قصر القبة وهكذا.. فيحقق سعادة لضيوفه تجعلهم يتبرعون متطوعين لدعم أنشطة المؤسسة، التى قفزت فى وقت قصير إلى الصفوف الأولى فى التحالف الوطنى!.
حضرت، أمس الأول، احتفال «راعى مصر» بإنجازات عام مضى فى قصر عابدين، فى ندوة بعنوان «بين الإنجازات والرؤية».. نظمت المؤسسة جولة فى الجناح الملكى بقصر عابدين.. وأحسسنا بنوع من الفخامة ونحن نشاهد تاريخ مصر حاضرًا.. كان فاصلًا رائعًا قبل أن نبكى على الحالات التى انتقاها المنظمون لفقراء مصر فى الصعيد.. وأظن أنه كان فاصلًا مهمًّا يحرك القلوب القاسية لدعم الفقراء والمعدمين الذين ذهبت إليهم عيون راعى مصر لتعالجهم من الأمراض أو تبنى لهم بيتًا!.
يميز «راعى مصر» أنها اختارت أن تدعم الناس فى النجوع والقرى الفقيرة فى وقت يحتاجون فيه للمساعدة، سواء بفرصة تعليم أو علاج أو طعام، أو معاش شهرى بالتعاون مع البنوك والشركات الكبرى، مثل البنك التجارى الدولى وبنك مصر، وشركات الدواء وغيرها، وكلهم سعداء بالتطوع كشركاء فى تقديم الخدمات الاجتماعية والإنسانية، بدعم حكومى!.
قال أمير رمزى، رئيس مجلس الأمناء، إنهم قاموا بألف قافلة فى عام 23، فى مشروع أطفال أصحاء، فضلًا عن إنشاء حضانات لتعليم الأطفال، خاصة ذوى الاحتياجات الخاصة والمهمشين، وتتميز المؤسسة بتقديم العيادات المتنقلة للريف فى كل ربوع مصر.. وقد لاحظت أن جمعيات المجتمع المدنى تتخصص فى جانب معين للخدمة الاجتماعية.. وتم توزيع الأدوار فى إطار التحالف الوطنى لتشمل الخدمة كل المواطنين، وهو دور كبير ومهم جدًّا فى ظل الظروف الاقتصادية الراهنة!.
وهذه فرصة لكى أدعو المصريين إلى التبرع أكثر من أى وقت مضى لحاجة الناس للدعم والمساندة، سواء بتقديم المال أو الطعام أو الملابس.. مستلهمين الروح التى تتحلى بها كتيبة «راعى مصر»، التى تشعر بسعادة حقيقية لرسم البهجة على وجوه الآخرين، نحو مجتمع أكثر إنسانية!.
حضرت الاحتفالية السفيرة سها الجندى، وزيرة الهجرة وشؤون المصريين فى الخارج، حيث تعتمد المؤسسة فى جانب كبير من تبرعاتها على المصريين فى الخارج، كما حضر عدد كبير من المتطوعين ورجال الأعمال والفنانين الذين وقّعوا استمارات التطوع بسعادة.. فقلت فى نفسى: مصر بخير، ووعدت المستشار أمير رمزى أن أشاركهم فى بعض القوافل فى صعيد مصر!.