عودة المياه لمجاريها

عودة المياه لمجاريها!

عودة المياه لمجاريها!

 العرب اليوم -

عودة المياه لمجاريها

بقلم : محمد أمين

رب ضارة نافعة كما يقولون.. فتحت الجزائر المجال الجوى أمام المغرب لتقديم المساعدات الإنسانية والطبية.. وهو من الأخبار التي يجب الاحتفاء بها، وخطوة تستحق الثناء، فهل يكون زلزال المغرب سببًا لعودة المياه لمجاريها والعلاقات الطبيعية بين البلدين؟، خاصة أن الجزائر لم تنتظر طلبًا من أحد، وقررت فتح المجال الجوى لتقديم المساعدات الإنسانية والطبية للمغرب.

السؤال: هل كانت الكارثة سببًا لتحريك مشاعر الود في الجزائر لنجدة الأشقاء في المغرب؟، هل تستمر العلاقات أم تغلق الجزائر أبوابها بعد تقديم المساعدات، بعد الزلزال المدمر الذي أودى بحياة أكثر من ألف شخص؟!.

أكدت الرئاسة الجزائرية في بيان حول زلزال المغرب، أنها مستعدة لتقديم المساعدات الإنسانية وكل إمكاناتها المادية والبشرية تضامنًا مع الشعب المغربى الشقيق، في حال طلب المغرب هذه المساعدة.

وهذا موقف محترم تقدره كل الشعوب العربية والإسلامية، في وقت الأزمة، فالجزائر لم تنتظر طلبًا لكنها تصرفت بدوافع إنسانية وأخوية تضع في اعتبارها الروابط الأخوية بين البلدين، وأتمنى أن تكون هذه بداية لتذويب كل الخلافات الصغيرة بين البلدين الشقيقين!.

معروف أن الجزائر ليست بلدًا سهلًا في المعادلة هناك، كما أن الجزائر والمغرب يمثلان حجر الزاوية في التضامن العربى، والقوة العربية، والعودة للدور الأصلى يعتبر له مكانته في ميزان القوة العربية في المنطقة وفى إفريقيا على وجه التحديد.

هذه فرصة ذهبية للبناء عليها، واعتبار فتح المجال الجوى بادرة خير تفتح الباب للتفاوض بحسن النية لتذويب الجليد بين الأشقاء، وهى خطوة يجب أن تؤكد عليها الجامعة العربية وتلفت نظر المغرب لها، في محاولة لدعم التضامن العربى.

والغريب أن الجزائر التي رفضت يد المساعدة من المغرب لمكافحة حرائق الغابات، ولم يجد أحد تفسيرًا لموقف الجزائر الرافض لهذه المساعدة، هي الآن التي تبدأ بفتح ذراعيها ومجالها الجوى، فهل كانت الجزائر ترفض مساعدة المغرب لأسباب سياسية بينما هي اليوم تقدم خطوة نحو المساعدة لنفس الأسباب السياسية؟!.

على أي حال عندما وقع الزلزال في المغرب، كانت العيون على الجزائر بطبيعة الحال، فهى البلد الشقيق وهى الدولة الأقرب، وكان الجميع ينتظر كيف تتصرف وقت الشدة؟، وانتصرت الجزائر على نفسها، ووقفت بكل ما تملك من قوة لنجدة الأشقاء، ووضعت كل إمكانياتها تحت تصرف المغرب لإنقاذ الضحايا.

نحن الآن بانتظار تحركات دبلوماسية على مستوى خارجيتى البلدين، أولًا للجلوس على مائدة المفاوضات، وثانيًا للتفاوض بحسن نية واعتبار كل شىء كأن لم يكن، ورب ضارة نافعة!.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة المياه لمجاريها عودة المياه لمجاريها



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 10:46 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 12:08 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

مصرع شخصين بسبب انهيار جليدي بجنوب شرق فرنسا

GMT 05:30 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

زلزال جديد بقوة 4.3 درجة يضرب إثيوبيا

GMT 03:15 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

السلطات الأميركية تطالب بإخلاء 85 ألف شخص في لوس أنجلوس

GMT 03:00 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

تفعيل حالة التأهب الجوي في 10 مقاطعات أوكرانية

GMT 11:43 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

لوهافر يعلن رسميا ضم أحمد حسن كوكا لنهاية الموسم الحالى

GMT 02:56 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

بلو أوريجين تؤجل إطلاق صاروخها الجديد لمشكلة فنية

GMT 03:06 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

مقتل 8 أشخاص بسبب تفشي فيروس ماربورغ في تنزانيا

GMT 03:09 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

الاتحاد الأوروبي يخطط لفرض عقوبات على سفن نفطية روسية

GMT 11:28 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

كاف يكشف عن شعار وكأس بطولة أمم أفريقيا للمحليين 2024

GMT 12:16 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

رانيا يوسف تشوّق جمهورها لمسلسلها الجديد "موضوع عائلي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab