وزارة المشروعات الصغيرة

وزارة المشروعات الصغيرة!

وزارة المشروعات الصغيرة!

 العرب اليوم -

وزارة المشروعات الصغيرة

بقلم : محمد أمين

الأفكار كثيرة والمبادرات أكثر، وهى تجعلنى أطمئن إلى أن حيوية المصريين هى الدرع الواقى لهذا الوطن فى وقت الشدائد.. وقد تلقيت مشاركة جديدة من الصديق الدكتور محمود عمارة لإحياء فكرة المشروعات الصغيرة فى الأقاليم، لجعلها أقاليم اقتصادية منتجة.. وهو يستوحى الفكرة من فرنسا التى هاجر إليها طالبا، حتى أصبح رئيس الجالية المصرية هناك.. وتشرب من أفكارها.. كما تأثر بتجارب ماليزيا وبنجلاديش، وأراد أن ينقل إلينا الفكرة لتتحول القرى إلى قرى منتجة ويتحول الشباب إلى شباب منتج.. الفكرة فقط تحتاج إلى وزير يؤمن بالشباب وتكون لديه خبرة عملية، وليته يكون عمارة!. يقول «عمارة»: «من زمـااان أُنادى بإنشاء وزارة للمشروعات الصغيرة كما هو الحال فى فرنسا.. فعندما زادت البطالة بدرجة مُقلقة، قرر الرئيس (شيراك) فى التسعينيات إنشاء هذه الوزارة واختاروا لها وزيرا لديه خبرة عملية، ودراسات فى علوم وفنون الإدارة والريادة، وأعطوه إمكانيات وآليات هائلة.. وأمهلوه 18 شهرا، آملين خلق نصف مليون فرصة عمل»!.

تتولى الوزارة «الدورات التدريبية» بدءًا من «التدريب التحويلى» طبقا لاحتياجات الأسواق.. مع دورات فى «التسويق».. والوزارة تتكفَّل بمصروفات اشتراكه فى المعارض، والتمثيل التجارى فى الخارج، وتوافيه باحتياجات الأسواق وأذواق المستهلكين، وأسعار المنافسين هناك!.

وبدأ كل إقليم يُقـدّم ما لديه، من «فُرص استثمارية» يتميز بها، (فكل إقليم له ميزات ومميزات وشهرة تختلف عن الآخر).. فمثلا منطقة «النورماندى»: تمتاز بوفرة المراعى، ومشهورة بمنتجات الألبان (أشكال وألوان) لبن الماعز- لبن النعاج- الأبقار (ومشهورون أيضا بزراعة نوع من تفاح العصير)، وتتميز واجهات مبانيهم بالأخشاب، وملابسهم التقليدية التى تشبه الزى الإنجليزى القديم. وكان كل «عمدة قرية» ينافس الآخرين بتقديم التسهيلات للشباب (الأرض مجانا أو برسوم رمزية) لمشروعات صغيرة فى صناعة الأجبان اليدوية، وعصير السيدر من التفاح، والأخشاب لواجهات البيوت، وغزول أصواف الغنم، وأجبان الماعز بالطرق التقليدية القديمة، ومن كل ما يُميِّز الإقليم!!.

بعد 18 شهرا بدأ تقييم التجربة.. وكانت المفاجأة: خلق 1.2 مليون فرصة عمل جديدة فى منشآت صغيرة ومتوسطة، وانتشرت المعارض والأسواق بالقرى والمدن وعلى الطرق، لبيع المنتجات المحلية اليدوية، وأُنشئت مطاعم كثيرة تُقدم أطباقا ووجبات تشتهر بها المنطقة، وبانسيونات وفنادق لاستيعاب حركة السياحة الداخلية والخارجية للفُرجة ومتعة التسوق وزيارة هذه المشروعات اليدوية التقليدية!.

ولم يعد هناك عاطل واحد من أبناء القرية.. والدليل أن القرى الفرنسية الآن بها مئات وآلاف من المغاربة ومن كل الجنسيات!.

ويرى أن تجربة بنجلاديش وصاحبها محمد يونس تصلح أيضا للتطبيق فى قضية المشروعات متناهية الصغر، وتتلخص فى منح أبناء الطبقة الفقيرة قروضا بسيطة للخروج من دائرة الفقر، فى سياق المثل الشهير لا تعطنى سمكة ولكن علمنى كيف أصطاد؟!.. وهذه فكرة مطورة لفكرة الأقاليم الاقتصادية، قلبت على وزارة!.

ويتساءل «عمارة»: هل نحن قادرون على نقل تجاربهم من آخر سطر وصلوا إليه، أم سنظل نخترع العجلة؟!.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزارة المشروعات الصغيرة وزارة المشروعات الصغيرة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 15:50 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
 العرب اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab