وهم القبة الحديدية

وهم القبة الحديدية!

وهم القبة الحديدية!

 العرب اليوم -

وهم القبة الحديدية

بقلم : محمد أمين

عشنا نصدق وهم القبة الحديدية في إسرائيل.. ونصدق التفوق الإسرائيلى في التسليح، حتى قامت حرب أكتوبر واكتشفنا الوهم في كل شىء، وأنها فقط عملية صناعة وهم وأكاذيب حول الجيش الذي لا يُقهر وخط بارليف الحصين، وتم التعامل معه، وتدميره بخراطيم المياه، بعد أن روجت إسرائيل أن القنبلة النووية لا تستطيع أن تقهره!

وفى هذه الأيام اكتشفنا وهمًا آخر حول القبة الحديدية وانهيارها أما صواريخ غزة، التي ضربت تل أبيب، دون أن يعوقها عائق، فضلًا عن السور الذي يحمى إسرائيل واستطاع بعض شباب غزة أن يدمروه بمعدات بسيطة ويجرفوه مع الجرافات وسط بكاء شباب غزة!

ورأينا من يتندر على القبة الحديدية ويعرضها للبيع خردة بقوله: استعمال خفيف!

السؤال: كيف انهارت القبة الحديدية؟.. وهل كانت أكذوبة كبرى روجت لها الآلة الإعلامية الإسرائيلية، كما روجت كلامًا مماثلًا عن الجيش الذي لا يُقهر وخط بارليف والموساد، الجهاز الذي فشل في اكتشاف الضربة الحمساوية؟!

ويواجه القادة العسكريون تساؤلات متزايدة حول كيفية فشل القبة الحديدية في صد الهجمات، وقد شاهدت الناطق الرسمى باسم جيش الاحتلال أفيخاى أدرعى، وهو يحاول التبرير بصعوبة فيقول: «القبة الحديدية هي فخر الصناعة الإسرائيلية، وقد نجحت في صد هجمات صاروخية كثيرة، إلا أن هناك إخفاقات نأخذ منها العظات والدروس والعبر وسوف نعالجها»، وراح يشتم شباب حماس، حتى أدركه المذيع بقوله: «أتحفظ على هذا الكلام، وأرجو أن تتوقف عن هذه التعبيرات لو سمحت»!.

وواصل الكلام أن القبة الحديدية أنقذت تل أبيب، بينما كانت الحرائق في الخلفية تشتعل في كل مكان، وطبعًا لم يعترف بفشل القبة الحديدية، ولكنه قال: «سندرس كل النقاط ونأخذ منها الدروس»!.

مفهوم أن القبة الحديدية كانت وهمًا كبيرًا روّجه الإسرائيليون في إطار الحرب النفسية، كما حدث لخط بارليف والجيش الذي لا يُقهر، وغيرها، وأثبتت الأيام أن الوهم كان صناعة إسرائيلية!

ويرى خبراء عسكريون ومراقبون عرب أن هجوم الفصائل الفلسطينية غير المعتاد كشف عن خلل استخباراتى واسع داخل تل أبيب، خاصة مع الفشل في توقع هذا العمل العسكرى، فضلًا عن التأخر في التعامل السريع معه، في حين كان لمنظومة القبة الحديدية الكثير من الانتقادات من داخل إسرائيل نفسها، تحت وطأة مئات الصواريخ التي جرى إطلاقها على مدار ساعات متواصلة، وسقط كثير منها داخل الأراضى الإسرائيلية.

ويرى المحللون أن هذا النظام أثبت نجاحًا خلال السنوات الماضية في تعزيز أمن إسرائيل، بيد أنه يعد عنصرًا واحدًا من بين مجموعة من العناصر الأمنية الاستراتيجية!.

فما هو نظام «القبة الحديدية»؟

نظام القبة الحديدية الدفاعى الإسرائيلى هو نظام أرضى يعترض ويدمر الصواريخ وقذائف الهاون قصيرة المدى، وبدأ تفعيله منذ عشر سنوات تقريبًا، وتم تطوير القبة الحديدية من قبل شركة «رافائيل» لأنظمة الدفاع المتقدمة المحدودة بالتعاون مع شركة «رايثيون» الأمريكية.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وهم القبة الحديدية وهم القبة الحديدية



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:02 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

أفضل الوجهات الشاطئية الرخيصة حول العالم
 العرب اليوم - أفضل الوجهات الشاطئية الرخيصة حول العالم

GMT 23:08 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

بن زايد يؤكد لضيفه الأميركي أهمية"الدولتين" ورفض
 العرب اليوم - بن زايد يؤكد  لضيفه الأميركي أهمية"الدولتين" ورفض

GMT 16:29 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

عبير صبري تكشف سبب اعتذارها عن شباب امرأة
 العرب اليوم - عبير صبري تكشف سبب اعتذارها عن شباب امرأة

GMT 00:57 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

عبد المجيد عبد الله يتعرض لأزمة صحية مفاجئة

GMT 17:09 2025 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

النفط يرتفع بفعل تعطل الإمدادات من كازاخستان

GMT 00:51 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

إسرائيل تعلن تدمير أسلحة سورية في درعا

GMT 00:55 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

مشجعون يعتدون بالضرب على لاعب كرة قدم في إنجلترا

GMT 00:56 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

الحصبة تتفشى في ولاية أميركية وتظهر في أخرى

GMT 17:48 2025 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

ياسمين صبري تخوض صراعاً شرساً في برومو "الأميرة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab