كانوا باشوات

كانوا باشوات

كانوا باشوات

 العرب اليوم -

كانوا باشوات

بقلم : محمد أمين

بمناسبة القفشات والنكات المثارة حاليًا على بعض المشاهير في مواقع التواصل الاجتماعى، كان عادل إمام في «مدرسة المشاغبين» يُنكّت على زكى مبارك ورفاعة الطهطاوى، مع الفرق بالطبع، ويقول: «فين رفاعة الطهطاوى وزكى جمعة؟.. مين زكى جمعة ده؟».. والشىء بالشىء يُذكر، والاسم بالاسم أيضًا!.

وهذه حكاية كاشفة للسينما زمان والآن.. على ذِكر زكى جمعة نتذكر اسم زكى رستم، عبقرى التمثيل الذي دفع الثمن من حياته وثروته ولم يتزوج ومات وحيدًا لم يعرف به أحد، ولم يمشِ في جنازته أحد، ومات بأزمة قلبية حادة!.

كان زكى رستم (5 مارس 1903- 15 فبراير 1972) ينتمى إلى مدرسة الاندماج، ويعتبر من أهم ممثلى السينما المصرية.. كان ملك الترسو فريد شوقى ونور الشريف يقولان فيه شعرًا، ويحكى فريد شوقى أنه كان لا يهتم بالعائد من الدور بقدر ما يهتم بالدور نفسه، وكان يحضّر له الملابس ويذاكر الدور ويأخذ وقتًا ليتقمص الشخصية، فطلبوه مرة ليمثل في فيلم «جعلونى مجرمًا» أمام وحش الشاشة، ومزق شيكًا بأجره الباهظ، عندما قالوا له إنه سيقوم بالتمثيل في اليوم الثانى، فغضب ومزق الشيك؛ لأنهم فاجأوه!.

وقال إنه يحتاج وقتًا للقراءة والتحضير ومزق الشيك.. وُلد زكى رستم بالقاهرة لأسرة أرستقراطية عريقة ذات مكانة متميزة في مصر، حيث كان والده وجده من باشوات مصر قديمًا، فقد عُيِّن والده، محرم محمود رستم، وزيرًا في عهد الخديو إسماعيل.. وعندما توفى والده، كان الفنان زكى لايزال صبيًا صغيرًا، فتكفل به صديق والده مصطفى بك نجيب، والد الفنان سليمان نجيب.. ومن هنا بدأت علاقة قوية بينه وبين بعض فنانى المسرح في ذلك الحين، ومنهم الفنان عبدالوارث عسر.

بدأت هوايته للتمثيل حين كان طالبًا في البكالوريا 1924، انضم إلى الفرقة القومية، وفى عام 1925 انضم إلى فرقة رمسيس، ثم انضم إلى الفرقة القومية عام 1935.

وبعد وفاة والده محرم محمود باشا اضطرت الأسرة إلى أن تبيع القصر وتسكن في منطقة الزمالك، وفى هذه الفترة اضطر رستم لترك عشقه التمثيل وأن يُخرج طاقته في الرياضة، فكان أحد أبطال المصارعة ورفع الأثقال، وحصل على المركز الثانى على مستوى مصر عام 1923، وحصل بعدها بعام، 1924، على شهادة البكالوريا ورفض استكمال تعليمه الجامعى!.

لم تكن أدوار البشوية التي اشتهر بها غريبة عليه؛ لأنه بالفعل «ابن باشوات»، ولكن أدواره لم تقتصر على دور الباشا فقط وقدم أدوارًا متنوعة.. الباشا الأقوى بلا منافس في «نهر الحب»، وهو أيضًا الأب المتواضع المحب لأولاده في «أنا وبناتى»، مع أنه لم يتزوج، وبالتالى لم يُنجب!.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كانوا باشوات كانوا باشوات



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا
 العرب اليوم - عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعليق الرحلات من وإلى مطار دمشق حتى الأول من يناير

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:53 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab