بقلم : محمد أمين
قيمة مصر فى قلوب أبنائها تظل مثل المعادن النفيسة تزيد مع الزمن.. فهى قائمة على الاعتزاز وشرف الانتماء لهذه الأرض الطيبة، ولذلك بقيت صامدة على مر الزمن بحدودها الحالية.. لم تتأثر بغزوات ولا فتوحات ولا حتى احتلال!
فى بريدى رسالة وطنية من صديقى الدكتور أحمد شيرين فوزى، محافظ المنوفية الأسبق، يجدد وطنيتنا، ويقول فى رسالته بمناسبة ذكرى ميلاد الزعيم مصطفى كامل: «فى مثل هذا اليوم منذ ١٤٨ عامًا، ذكرى ميلاد الزعيم والمناضل المصرى مصطفى كامل، وكانت أشهر مقولة له: (لو لم أكن مصريًا لوددت أن أكون مصريًا).
بهذه العبارة الخالدة، وضع الزعيم الوطنى مصطفى كامل ميثاقًا لقيمة مصر فى قلوب أبنائها، قائمًا على الاعتزاز والشرف للانتماء لهذه الأرض.
وُلد الزعيم مصطفى كامل فى ١٤ أغسطس عام ١٨٧٤ فى محافظة الغربية، تلقى تعليمه الثانوى فى المدرسة الخديوية، أفضل مدارس مصر فى ذلك الوقت، ثم التحق بمدرسة الحقوق عام ١٨٩١، وأتقن اللغة الفرنسية والخطابة، ثم التحق بمدرسة الحقوق الفرنسية، حيث أكمل سنوات دراسته، ثم التحق بكلية الحقوق فى تولوز، حيث حصل منها على شهادة الحقوق!.
وهو أشهر زعماء الوطنية المصرية الذين ناهضوا الاستعمار، وأسس الحزب الوطنى وجريدة اللواء، وعُرف بدوره الكبير فى مجالات النهضة، مثل نشر التعليم وإنشاء الجامعة الوطنية، كما أدت مجهوداته إلى فضح جرائم الاحتلال البريطانى، والتنديد به فى المحافل الدولية، خاصة بعد مذبحة (دنشواى) فى ١٣ يونيو عام ١٩٠٦، التابعة لمحافظة المنوفية، التى أدت إلى سقوط اللورد كرومر، المندوب السامى البريطانى فى مصر فى ذلك الوقت. وتحتفل محافظة المنوفية بعيدها القومى يوم ١٣ يونيو من كل عام تخليدًا لشجاعة أهل دنشواى.. وتوفى الزعيم مصطفى كامل فى ١٠ فبراير ١٩٠٨، وهو لم يتجاوز 34 عامًا!».
مع خالص تحياتى..
د. أحمد شيرين فوزى
محافظ المنوفية الأسبق
ثم أرسل فيديو لأغنية شادية وكلمات مجدى نجيب وألحان بليغ حمدى «قولوا لعين الشمس ما تحماشى»، وأرسل خلفية تاريخية عن إبراهيم الوردانى الملقب بغزال البر، الذى قتل بطرس باشا غالى، الذى تقرب إلى الإنجليز بأحكام قضية دنشواى، فعينوه رئيسًا للوزراء، فقتله الشاب إبراهيم الوردانى، العائد من الخارج.. وتتابعت ذكريات محافظ المنوفية الأسبق.. وأعطانى دفعة وطنية قوية، أشكره عليها!.
وختامًا نحن نحتاج من وقت لآخر لمن يجدد لنا وطنيتنا، ويذكرنا من جديد بقيمنا الوطنية القائمة على الاعتزاز وشرف الانتماء لهذه الأرض!.