الوزارة ليست الوزير

الوزارة ليست الوزير!

الوزارة ليست الوزير!

 العرب اليوم -

الوزارة ليست الوزير

بقلم : محمد أمين

التغيير الذي حدث في الوزارة يعكس شجاعة التغيير.. فالتوقيت نفسه يعكس هذه الشجاعة، كما أن وجود مجلس النواب في إجازة يعكس هذه الشجاعة، وعدم مشاركة الصحافة والإعلام في الترشيحات يؤكد أن الجهة التي اختارت تتحمل تبعات الاختيار.. وأظن أيضا أنها تؤمن بأن الوزارة ليست هي الوزير!.فالوزارات تتحرك في هدوء سواء وجد الوزير أو غاب.. فمثلا وزارة الصحة لم تتأثر في وقت أزمة ووباء، كما أن التغيير حدث في موسم تنسيق دون أن يحدث تأثير.. ووزارة التعليم أكدت أنه لا تغيير في أي شىء.. فالوزير الجديد كان نائب الوزير السابق.. فلا الخطة ستتغير ولا جداول الامتحانات!.

بعد أن وقع الاختيار على الدكتور رضا حجازى وزيرا للتربية والتعليم في التعديل الوزارى الجديد، أوضحت وزارة التربية والتعليم أن امتحانات الدور الثانى للثانوية العامة لن يتم تأجيلها، مؤكدة أنها ستقام في موعدها المقرر لها.

محافظة القاهرة مكثت شهورا بعد تعيين المحافظ وزيرا ولم يحدث أي شىء.. دولاب العمل لم يتأثر بأى شىء.. ومحافظة المنوفية استمر العمل فيها شهورا، مع غياب المحافظ.. فمقولة أن الوزير أو المحافظ غير موجود يمكن علاجها من خلال دولاب العمل نفسه.. الوكيل الدائم موجود والسكرتير العام والحياة لا تتوقف.. لا أريد أن أقول هناك جهات تدير في حال غياب المسؤول!.

هل معنى هذا أننا لسنا في حاجة إلى وزراء؟.. إجابتى بالطبع ليس هذا هو المقصود.. في الظروف الاستثنائية سوف يتم التغلب على غياب الوزير، أقول في الظروف الاستثنائية، لأن كل واحد سيكون تحت المجهر وسيعمل بكل طاقته لإثبات ذاته.. كما أن دولاب العمل يغطى أي عجز محتمل!.

فالوزير لا يقوم بالعمل اليومى الروتينى، لكنه مفترض أنه واضع سياسات، أو متخذ قرارات.. وفى هذه الحالة لا تكون هناك قرارات، لكنها تمشى بالبركة مع وكيل الوزارة والشؤون القانونية.. فالأمور العادية والبسيطة تسير بشكل عادى!.

لا يعنى هذا سعادتى بغياب البرلمان أثناء التشكيل الوزارى، ولا عدم مشاركة الإعلام.. فمشاركة الإعلام والبرلمان مظهر من مظاهر الديمقراطية، ينبغى التمسك بهما وعدم التجاهل لهما.. فهما من ضرورات الحياة الديمقراطية.. والأصل في التغيير الوزارى أنه يتيح فرصة للتنفيس الشعبى والحصول على ترشيحات شعبية لوزراء جدد ومطالبة آخرين برحيل وزراء آخرين، والوضع في الاعتبار دور الرأى العام!.

وقد كان من الممكن الوصول لنفس النتيجة التي توصلنا إليها بالتغيير الوزارى مع مشاركة الرأى العام ومناقشات الإعلام ووضع البرلمان في دائرة الترشيحات والتكهنات، خاصة أننا في توقيت ندفع فيه الحوار الوطنى ليناقش كل شىء وأى شىء بلا سقف وبلا حدود.. وأعتقد أن مناقشات التغيير الوزارى كانت أهم شىء يمكن أن يتناوله الحوار الوطنى!.

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوزارة ليست الوزير الوزارة ليست الوزير



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:34 2025 السبت ,19 إبريل / نيسان

قطة تثير ضجة بين الصحفيين في البيت الأبيض
 العرب اليوم - قطة تثير ضجة بين الصحفيين في البيت الأبيض

GMT 09:17 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

قصة سوسن... ومآسي حرب السودان

GMT 15:06 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

الأمطار تسبب اضطرابات في شمال إيطاليا

GMT 15:05 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

ثلوج وأمطار كثيفة تضرب جنوب غرب سويسرا

GMT 15:04 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.6 درجة يضرب إندونيسيا

GMT 07:39 2025 الجمعة ,18 إبريل / نيسان

وفاة الفنان المصري سليمان عيد

GMT 17:14 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

منذر رياحنة يتحدث عن علاقته بمصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab