سيستمولوجي

سيستمولوجي

سيستمولوجي

 العرب اليوم -

سيستمولوجي

بقلم : محمد أمين

امتلاك الكتب يعد ثروة هائلة لصاحبها، لا سيما إذا كانت تحكى تجربة خاصة لواحد من رجال الأعمال الناجحين.. وأتحدث اليوم عن كتاب «السيستمولوجى»، ومعناه «علم النظم». وصاحبه يحكى عن تجربة خاصة غيرت مجرى حياته الشخصية وفى مجال البيزنس أيضًا!.

يقول صاحبنا إنه أدرك أنه كل شىء فى شركته، وكان هذا خطأً من وجهة نظره، خصوصا أنه يريد أن يجلس وقتا أطول مع مولوده القادم، فقرر صياغة نظام لعمل الشركة يسمح له بالغياب عنها لفترات طويلة دون أن يتأثر عمل الشركة فى شىء. الفكرة أن نظام الإدارة الناجح يمكن أن يستغنى عن صاحب العمل، وأى فرد آخر، بحيث يعمل النظام تلقائيًا على نحو يشبه الساعة، بغض النظر عمن يديره.

وعلى عكس ما يتصور الكثيرون، فإن ديفيد جينينز، مؤلف الكتاب، يرى أن مهمة صياغة النظام الحاكم للشركة يجب أن تتم بعيدًا عن صاحبها، وأن يقوم بها اثنان من الموظفين الأكفاء، وليس واحدًا، وليس من بينهما صاحب الشركة نفسه.

يقول ديفيد: «نجح علم النظم فى إدارة شركتى بفاعلية كبيرة، لدرجة أننى أدركت أن بإمكانى تركها طيلة ثلاثة شهور، وسيبدو غيابى عنها ملحوظًا بالكاد. فى الواقع، كانت الشركة تسير بسلاسة أكبر دون متابعتى لكل خطوة يخطوها أى من العاملين بها».

ويضيف أن التدخل الإدارى المستمر من جانب صاحب الشركة فى أدق التفاصيل يعطل العمل أكثر مما يفيده، وهى نصيحة مهمة للغاية ينبغى أن ينتبه إليها رجال الأعمال فى أعمالهم، والوزراء فى وزاراتهم!.

وأعرف رجال أعمال كبارا كأنهم لا يديرون شيئًا، لأنهم تركوا شأن شركاتهم إلى متخصصين وخبراء يجمعهم نظام العمل الذى تحدثنا عنه. وهناك رجال أعمال كبار تخلوا عن إدارة شركاتهم تمامًا وتخارجوا منها. وربما حين اجتمعت الشركة لانتخاب مجلس الإدارة، لم يكن من بين المختارين صاحب الشركة نفسه!.

وهو أمر كان يدهشنا ونستغرب منه.. كيف يتم استبعاد صاحب العمل نفسه وانتخاب آخرين ليديروا شركته؟.

وهنا يؤكد ديفيد أنه: «بدلا من ترك عملك الخاص يجبرك على الانصياع لإرادته، ينبغى أن تكون قادرًا على صياغة عملك على النحو الذى يتوافق مع إرادتك أنت».

وبالمناسبة، فإن هذا الكتاب لا يخاطب أصحاب الشركات الناشئة، وإنما أصحاب الشركات الناجحة التى بنت لنفسها مكانة وسمعة. ويقول ديفيد: «تكمن المشكلة فى أن معظم أصحاب الشركات الصغيرة لا يملكون رفاهية الابتعاد عن شركاتهم لأكثر من يوم أو يومين. لقد بنوا آلة تعتمد عليهم، والآن يجدون أنفسهم عالقين فيها. الأسوأ أن هذا الوضع على النقيض تمامًا مما كانوا يتطلعون لإنجازه، عندما أطلقوا شركاتهم، وهذه مشكلة خطيرة».

ولا أنسى أن أذكركم بأن الفكرة جاءته عندما بشّرته زوجته بحملها، وقرب قدوم مولوده الأول، فراح يتساءل: كيف يوازن بين حياته الأسرية والعملية؟، ففكر فى وضع نظام يحل محله فى الشركة.

arabstoday

GMT 08:25 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

دمامة الشقيقة

GMT 08:23 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

بشار في دور إسكوبار

GMT 08:17 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوريا الجديدة والمؤشرات المتضاربة

GMT 08:14 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

هجمات رأس السنة الإرهابية... ما الرسالة؟

GMT 08:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الشرق الأوسط الجديد: الفيل في الغرفة

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 08:11 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الفنانون السوريون وفخ المزايدات

GMT 08:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الباشا محسود!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيستمولوجي سيستمولوجي



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا
 العرب اليوم - وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 00:21 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة
 العرب اليوم - مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة

GMT 14:11 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"
 العرب اليوم - محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 07:30 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوق الأسهم السعودية تختتم الأسبوع بارتفاع قدره 25 نقطة

GMT 15:16 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

فليك يتوجه بطلب عاجل لإدارة برشلونة بسبب ليفاندوفسكي

GMT 16:08 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سحب دواء لعلاج ضغط الدم المرتفع من الصيدليات في مصر

GMT 15:21 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

لاعب برشلونة دي يونغ يُفكر في الانضمام للدوري الإنكليزي

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 14:05 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سيمون تتحدث عن علاقة مدحت صالح بشهرتها

GMT 15:51 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

غارة إسرائيلية على مستودعات ذخيرة في ريف دمشق الغربي

GMT 04:46 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 6.1 درجة يضرب تشيلي

GMT 11:50 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الهلال السعودي يكشف سبب غياب نيمار عن التدريبات

GMT 19:57 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أبل تدفع 95 مليون دولار في دعوى لانتهاك الخصوصية

GMT 14:07 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

المجر تخسر مليار يورو من مساعدات الاتحاد الأوروبي

GMT 11:47 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

كيروش يقترب من قيادة تدريب منتخب تونس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab