ذكريات العزبى
أخر الأخبار

ذكريات العزبى!

ذكريات العزبى!

 العرب اليوم -

ذكريات العزبى

بقلم : محمد أمين

كنت أراجع بعض الكتابات، فتوقفت عند مقالات مشايخ قبيلة الصحافة ومشايخ قبيلة الإعلام، وتساءلت بينى وبين نفسى: أين هم الآن؟.. وتذكرت حوارًا أجراه الزميل طارق صلاح، المحاور الموهوب، مع الكاتب الكبير محمد العزبى، الذى تحدث عن ذكرياته فى بلاط صاحبة الجلالة، وقصة انتقاله من الطب إلى الصحافة، ورفضه أن يكون من رجال جمال مبارك، وتأكيده أنه لم يتقرب إلى السلطة إطلاقًا، وأن عقيدته أن الصحافة لا ينبغى أن تحابى أحدًا!.
وقعت على درر كثيرة فى الحوار، يمكن الاستفادة منها فى إحياء المهنة من جديد.. وقرأت الحوار كلمة كلمة مرة أخرى لأعيش مع شيخ كبير من مشايخ الصحافة، وراح يحكى قصة 70 عامًا من مسيرته فى المهنة والحياة، فقد دخل الصحافة حبًّا فيها، وترك الطب الذى دخله ليحقق رغبة الأسرة، وتعامل طوال حياته مع رؤساء تحرير، يصف بعضهم من وجهة نظره بحب النفس كـ«هيكل» رغم كفاءته المهنية التى لا خلاف عليها بالطبع.. وانتهى إلى أن أفضل رئيس تحرير فى مصر هو «مصطفى أمين» من بين كل هؤلاء!.

و«العزبى» كاتب حر لا يهمه شىء ولا يسعى لأى شىء ولم يطمح فى التقرب من السلطة، وفضل المهنة على ما عداها.. وطالب بوقفة «لإنقاذ ما تبقى من المهنة».. وأبدى حزنه أنها أصبحت مهنة للباحثين عن وظيفة، وليس للموهوبين!.

الصحافة عند «العزبى» هى العشق الكبير، فحين سأله طارق صلاح: هل مازلت تعمل بالصحافة؟، رد قائلًا: أعمل وسأظل، ولن أتوقف مادمت باقيًا على قيد الحياة، فالصحافة تجرى فى عروقى، حيث أمضيت فيها ما يقارب 70 عامًا، حتى صارت كل شىء فى حياتى، لذا من المستحيل الابتعاد عن هذا العشق الكبير!.

الأستاذ العزبى مازال يذكر أول عمل له بالصحافة فيقول: كان تحقيقًا باسم «قصر العينى يقود المعركة»، وتم نشره فى مجلة اسمها «طب قصر العينى»، يقول أسستها أنا والراحل حمدى قنديل وصبرى أيوب، حيث تزاملنا معًا فى كلية طب قصر العينى، ولا تتخيل سعادتى بهذا التحقيق الصحفى، وأنا أرى اسمى لأول مرة مكتوبًا على عمل يقرؤه عدد كبير من الأساتذة والزملاء الطلاب، وهو ما شجعنى على المزيد!.

ويقول إنه بعد أن توالى نشر موضوعات بمجلة «طب قصر العينى»، انشغلت بالصحافة، وبدأت محاولات دخول إحدى المؤسسات الصحفية، وبدأ كفاحه فى بلاط صاحبة الجلالة!.

وأبدى حزنه من ضعف أجور الصحفيين وقال:أمر مؤسف جدًّا ومحزن أن يعيش الصحفى فى حالة مادية متدنية، فهذا لا يسمح له أن يكون حرًّا أو مستقلًّا!.

باختصار، الأستاذ العزبى له فى نفس كل منّا مكانة خاصة، فهو يقرأ كل ما يكتبه الزملاء، ويعلق عليه، ويشجعه ويتواصل معه، ولذلك هذا وقت رد الجميل لشيخ من مشايخ قبيلة الصحافة، أطال الله فى عمره.

arabstoday

GMT 13:34 2025 الأحد ,16 شباط / فبراير

رسائل في جيب الملك

GMT 06:10 2025 الأحد ,16 شباط / فبراير

بديع المقرئين

GMT 06:07 2025 الأحد ,16 شباط / فبراير

كيف تميزت السعودية سياسياً؟

GMT 06:05 2025 الأحد ,16 شباط / فبراير

لبنان: برنامجا استكمال الهزيمة أو ضبطها

GMT 06:03 2025 الأحد ,16 شباط / فبراير

أوروبا والألسنة الحداد

GMT 06:00 2025 الأحد ,16 شباط / فبراير

الرياض عاصمة العالم... مرة أخرى

GMT 05:53 2025 الأحد ,16 شباط / فبراير

السعودية صانعة السلام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذكريات العزبى ذكريات العزبى



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:29 2025 السبت ,15 شباط / فبراير

حسين فهمي يشارك في مهرجان برلين وسط الثلوج
 العرب اليوم - حسين فهمي يشارك في مهرجان برلين وسط الثلوج

GMT 11:23 2025 الجمعة ,14 شباط / فبراير

عن قمة باريس للذكاء الاصطناعي

GMT 02:39 2025 الجمعة ,14 شباط / فبراير

سماع دوي أصوات انفجارات في العاصمة كييف

GMT 17:11 2025 الجمعة ,14 شباط / فبراير

وفاة الممثل والكاتب السورى هانى السعدى

GMT 13:02 2025 الجمعة ,14 شباط / فبراير

مبابي يعود لقيادة منتخب فرنسا في مارس رسميًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab