تفعيل لجنة العفو

تفعيل لجنة العفو!

تفعيل لجنة العفو!

 العرب اليوم -

تفعيل لجنة العفو

بقلم : محمد أمين

على مدى أيام مضت، تفاعلت مع دعوة الرئيس إلى الحوار الوطنى.. وقدمت مجموعة من الأفكار للمشاركة فيه وضمها إلى أجندة الحوار الوطنى فيما سميته تهيئة التربة للحوار، واعتبرته جزءًا لا يتجزأ من الحوار نفسه!.ولكن يبقى من أهم القرارات التى لا ينبغى تجاهلها أيضًا قرار تفعيل لجنة العفو الرئاسى، وإعادة تشكيلها فى شكلها الجديد.. فهى تعكس اهتمام الدولة والمجتمع المدنى بالحريات العامة وحقوق المحبوسين احتياطيًّا والنظر فى أمر العفو عنهم ليعودوا إلى الحياة الطبيعية ويشاركوا فى الحياة السياسية من جديد على أساس ديمقراطى!.

وقد تضمنت لجنة العفو فى شكلها الجديد اسمين أحدهما المناضل اليسارى الوزير كمال أبوعيطة، والثانى المحامى طارق العوضى، بما يمثلان من تيارات سياسية لها أهميتها، وتُعتبر مساحة أكبر ونافذة أوسع لضم فئات جديدة إلى العفو، كما قال النائب محمد عبدالعزيز!.

وتبدأ اللجنة فى تلقى أسماء الشباب المحبوسين من مختلف الأحزاب والقوى السياسية، على أن تقدم قائمة جديدة للعفو خلال الأيام القادمة.. وأظن أن عمل اللجنة مهم قبل بداية الحوار ليعطيه مصداقية ويفتح باب الأمل لمناخ جديد تسعى إليه مصر مع بداية الجمهورية الجديدة، وتفتح باب الحريات لنقاش عام مثمر، ينفتح على آفاق سياسية واقتصادية واسعة!.

وأظن أن هذه اللجنة إذا نجحت فى عملها، وقدمت قوائم بأسماء المطلوب العفو عنهم، فقد فازت مصر وأضافت إلى سمعتها فى الخارج عددًا من الأسهم، نحتاج إليها هذه الأيام، كما أنها أول ما يؤكد مصداقية الاتجاه إلى الحوار الوطنى ويدعم المسار الديمقراطى.. بشرط أن تعمل اللجنة بحرية ودون قيود، والشرط الأهم ألّا تخلط أسماء مطلوبين فى قضايا جنائية بأسماء مطلوبين فى قضايا سياسية، وألّا تتضمن القائمة أشخاصًا تلوثت أيديهم بالدماء أو تورطوا فى قضايا إرهاب.. فالأصل هو ألّا تصالح فى الدم!.

وكلى ثقة أن أولوية عمل اللجنة سوف تتجه إلى مَن كانت لهم آراء سياسية مختلفة، وقد أوضح الرئيس أن الاختلاف فى الرأى لا يفسد للوطن قضية.. وهى العبارة التى أطلقها الرئيس فى إفطار الأسرة المصرية ولقيت استحسانًا كثيرًا.. فالوطن يتسع للجميع مؤيدين ومعارضين.. لا فرق!.

وأذكر أن هذه اللجنة فى بداية تشكيلها كانت برئاسة الدكتور أسامة الغزالى حرب، الذى أثار القضية فى مؤتمر الشباب، فكلفه الرئيس برئاسة اللجنة لتبحث فى قضايا العفو.. وهو ما يعنى أن الأمر بالنسبة للرئيس أن الكل أمامه سواء، وأود أن أشير إلى أنه كان رئيس اللجنة، بينما كان ابن شقيقه، الدكتور شادى الغزالى، محبوسًا، ولم يُمكِّنه ذلك من إخراجه إلا مع آخرين فى موعد محدد؟!.

العمل العام يحتاج إلى صبر طويل وعمل دؤوب وإيمان بالفكرة.. فلا يمكن أن تنجح وأنت لا تؤمن بفكرة الحوار والعفو.. والاستماع إلى شكاوى الناس

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفعيل لجنة العفو تفعيل لجنة العفو



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab