عندما بكى المذيع

عندما بكى المذيع!

عندما بكى المذيع!

 العرب اليوم -

عندما بكى المذيع

بقلم : محمد أمين

عنصرية الإعلام الأوروبى موضوع مطروح الآن للنقاش.. العرب يقولون: لماذا هذه العنصرية تجاه الشرق؟ والأوروبيون يقولون إنهم أولى باللاجئين الأوكران، فهم متعلمون ومتحضرون ويؤمنون بالديمقراطية. ومشهد المذيع فى إحدى القنوات الفضائية وهو يكاد يبكى على الأوكرانيين ويقول خسارة هؤلاء يتم تهجيرهم وخسارة هذه الحضارة والمدنية تُضرب بالرصاص!

وكأن العرب فى سوريا واليمن وليبيا غير هؤلاء الأوكران المهاجرين اللاجئين.. الرئيس البلغارى نفسه قال إن الأوكرانيين منّا، وهم متعلمون ومتحضرون ومدنيون وديمقراطيون ونعرف أصولهم، ونحن لا نعرف أصول الآخرين، ولا علاقتهم بالإرهاب!

وحتى نكون منصفين، هناك بعض الحق فى هذا الكلام من الإعلام والقادة الأوروبيين.. فهذه بلاد غير البلاد، والحرب هناك استثناء والحرب هنا جزء من الوجبة اليومية.. فقد ذهب الأمريكان إلى أفغانستان وهم يتقاتلون وانسحب الأمريكان ومازالوا يتقاتلون، وفى العراق كانوا يتقاتلون ومضى الأمريكان وهم يتقاتلون. والأمر فى اليمن لا يختلف، وفى ليبيا خرج الناتو منذ عشر سنوات ومازال القتال مستمرًا بين الفصائل.. لا يتغير شىء!

وكل هؤلاء فى أفغانستان والعراق واليمن وليبيا على العين والرأس، ولكن الأوكران لا يعرفون هذه الحياة. وحين يتعاطف معهم مذيع أو مراسل أو حتى رئيس أوروبى فلا جُناح عليهم.. فالأوكران لا يعرفون الهجرة ولا النزوح، وأول مكان نزلوا فيه هو محطات المترو، ومن حق المجتمع الأوروبى أن يؤويهم ويوفر لهم أماكن إقامة، وقد فعلنا ذلك فى مصر مع العرب كأولوية أولى.. وليس فيها تمييز! وهكذا هم فعلوا.. بعضهم من بعض دون تمييز!

لاحِظ أن المجتمع الأوروبى لم يغلق الباب فى وجه المهاجرين العرب فى سوريا، خاصة ألمانيا التى استوعبتهم، وفتحت ذراعيها لهم فى عهد «ميركل» وعاملتهم كما يعامل الألمان، واشترطت عليهم أن يتركوا حياتهم السابقة، ويتعلموا الألمانية ويعيشوا مندمجين مع المجتمع، وهى لفتة عظيمة من «ميركل» فى وجه كل الداعين إلى توخى الحذر!

لابد أن نتعامل بمنطق مع هؤلاء الناس.. فهم أيضًا يخشون «الإسلاموفوبيا»، ويخشون تكوين جيتوهات، وهذه بلادهم ولهم الحق أن يديروها بمعرفتهم.. ولابد أن يلتزم المهاجرون بقوانين هذه البلاد ولا يفرضوا عليها قانونهم الخاص!

المشكلة أننا لم نتعود على طرح هذه القضايا فى العلن، وهم بإمكانهم أن ينفذوها دون إعلان بطريقة سرية تحافظ على بلادهم، ويجب أن نُقدر المذيع الذى كاد يبكى على أوكرانيا ويتحسر عليها ويقول «خسارة»!

نحن أيضًا نقول خسارة وندعو بوتين إلى ضبط النفس والتوقف عن إطلاق النار، فهذه البلاد حرام ضربها بالرصاص وهدمها على رؤوس مَن فيها لا لشىء ولكن لأنهم بشر، وليس لأنهم أوروبيون من عرق مختلف، أو ذوو بشرة بيضاء وشعر أصفر!

arabstoday

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

GMT 19:32 2024 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

عن دور قيادي أميركي مفقود...

GMT 12:58 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 04:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عندما بكى المذيع عندما بكى المذيع



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:43 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

نادين نسيب نجيم تتألق بإطلالة مختلفة تضج جمالاً
 العرب اليوم - نادين نسيب نجيم تتألق بإطلالة مختلفة تضج جمالاً

GMT 00:23 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

طرق متميزة ومُساعدة في تنظيف غرفة النوم وتنظيمها
 العرب اليوم - طرق متميزة ومُساعدة في تنظيف غرفة النوم وتنظيمها

GMT 19:41 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

إطلاق نار بمحيط إقامة دونالد ترامب

GMT 02:19 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

حالة طوارئ في جنوب ليبيا بسبب السيول

GMT 17:46 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

إصابة شرطي إسرائيلي في عملية طعن في القدس

GMT 04:25 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

سماع صوت انفجار بمحيط مخيم العين غربي مدينة نابلس

GMT 17:24 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

قصف إسرائيلي عنيف على بلدة عيتا الشعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab