من تدبير المخابرات

من تدبير المخابرات!

من تدبير المخابرات!

 العرب اليوم -

من تدبير المخابرات

بقلم : محمد أمين

نجحت شبكة «سى إن إن» فى إجراء حوار مع الرئيس الأوكرانى زلينيسكى. رغم القصف ورغم الحرب، ولو أن الشبكة كانت تختار بين رئيسين متحاربين لكان أفضل لها أن تختار الحوار مع بوتين فهو الأهم الآن، والعالم يريد أن يسمع منه، خاصة أنه منذ اندلاع الحرب لم يتكلم ولم يخاطب العالم.. وبالتأكيد فإن زلينيسكى أصبح بطلًا فى الغرب، وقد يترك الرئاسة فى وقت ما ويصبح أحد نجوم هوليوود.. لكنه ليس مجهود الشبكة التى ذهبت إليه والتقته فى أحد المخابئ، لكنه تدبير مخابراتى لشبكة تمد السلطة بالأخبار وتقوم بمهام خاصة للدولة!.

معلوم أن زلينيسكى لم يهرب من كييف ولم يغادر أوكرانيا، ولم يوافق على طلبات اللجوء التى تلقاها من كندا وبريطانيا وأمريكا.. وهى مسألة تحسب لصالحه عندما قرر أن يكون مواطنا أوكرانيا يصير عليه ما يصير على شعبه!.

المهم أن مندوب الشبكة سأله عن دلالات الزى العسكرى الذى يرتديه كأى عسكرى وليس كأى قائد يرتدى النياشين باعتباره قائد الجيش.. وسأله عن بوتين فقال سنرى إن كان يريد السلام أم لا؟.. وسأله: وهل تعتقد أنك تضيع الوقت أم مستعد للتفاوض وإنهاء الحرب؟!.

هناك لحظة سوف ترى واشنطن أن «زلينيسكى» أصبح عبئا عليها وقد تنفض يدها منها.. فهى تلعب بالقادة ولا تتورط معهم فى حروب.. إن نجحوا ساعدتهم وإن فشلوا تخلصت منهم.. إنها «إمبراطورية الكذب» كما وصفها بوتين!.

فهل كان بإمكان الشبكة أن تلتقى بوتين لتثبت جدارتها فى تحقيق السبق الصحفى؟.. أعتقد أن لقاء بوتين كان صعبا، وأن الشبكة لا تدرى إن كان رجالها سوف يعودون أم لا؟.. ولابد أنهم استشاروا المخابرات فأشاروا عليهم بعدم التفكير والذهاب إلى «زلينيسكى»، فليس هناك خوف من لقائه حتى لو كان فى مخبأ سرى، فلن يتردد فى اللقاء!.

مأساة أن يتصور الرئيس الأوكرانى أنه فى فيلم كبير، وأنه لم يكتب له السيناريو والحوار والنهاية.. هو لا يستخدم حوارا مكتوبا ولا يتعامل مع سيناريو معروف، ولا يعرف حتى نهاية لهذه الحرب، لكنه بطل الفيلم على أى حال.. وهو دور كبير لم يكن يحلم به وهو فى عالم التمثيل!.

هناك شبكات إخبارية من صنع المخابرات.. وهى معروفة للجميع ولا ننسى عندما كان يلتقى مندوبوها رجال المخابرات وأسامة بن لادن ورجاله فى جبال تورا بورا.. وعندما انتهت مهمة بن لادن قتلوه بدم بارد، أو قتلوا شبيه أسامة ثم أطلقوه هو ليعيش بعيدا عن الأعين باسم جديد!.

بالتأكيد زلينيسكى يلعب دورا لصالح أمريكا.. سواء لجر بوتين إلى الحرب أو مشاغلته بدعوى الدخول فى حلف الناتو لضرب الاقتصاد الروسى والخلاص من بوتين، ومحاولة إزاحته من المشهد أو إخراج روسيا من مجلس الأمن.. فهل تنتهى الحكاية عند هذا المشهد الأليم، أم يبقى بوتين وتبقى روسيا فى مجلس الأمن، وتحظى أمريكا بهزيمة معنوية قاسية؟!.

arabstoday

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

GMT 19:32 2024 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

عن دور قيادي أميركي مفقود...

GMT 12:58 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 04:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من تدبير المخابرات من تدبير المخابرات



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:43 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

نادين نسيب نجيم تتألق بإطلالة مختلفة تضج جمالاً
 العرب اليوم - نادين نسيب نجيم تتألق بإطلالة مختلفة تضج جمالاً

GMT 00:23 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

طرق متميزة ومُساعدة في تنظيف غرفة النوم وتنظيمها
 العرب اليوم - طرق متميزة ومُساعدة في تنظيف غرفة النوم وتنظيمها

GMT 19:41 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

إطلاق نار بمحيط إقامة دونالد ترامب

GMT 02:19 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

حالة طوارئ في جنوب ليبيا بسبب السيول

GMT 17:46 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

إصابة شرطي إسرائيلي في عملية طعن في القدس

GMT 04:25 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

سماع صوت انفجار بمحيط مخيم العين غربي مدينة نابلس

GMT 17:24 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

قصف إسرائيلي عنيف على بلدة عيتا الشعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab