كأس الأخلاق أيضًا

كأس الأخلاق أيضًا!

كأس الأخلاق أيضًا!

 العرب اليوم -

كأس الأخلاق أيضًا

بقلم : محمد أمين

ما فعله محمد صلاح مع مؤمن زكريا يستحق ألف تحية.. فهو كل يوم يُعلم الناس القيم والمبادئ الإنسانية.. الدرس هو أن كرة القدم يمكن أن تقدم كثيرًا من القيم الإنسانية لمشجعى الكرة وغيرهم من الناس العادية.. فهم لا يلعبون الكرة لتخدير الناس وإلهائهم، أو تسليتهم فقط، وإنما لتعليمهم القيم الإنسانية.. والأخلاق والروح الرياضية!

تظهر هذه القيم سواء وصلاح يخلع فانلته ليهديها لطفل من ذوى القدرات الخاصة أو شاب معجب، أو وهو يواسى زميله المريض مؤمن زكريا ويأخذه معه إلى غرفة الملابس ليحتفل مع فريقه بالكأس.. ولم يتردد صلاح فى ذلك رغم الضوابط والقيود، التى كسرها ليعلى كثيرًا من القيم الإنسانية، فيفوز بكأس البطولة وكأس الأخلاق أيضًا!

هذا هو محمد صلاح، الفرعون المصرى الذى غنت الملاعب والمدرجات باسمه.. لا ينسى دوره الإنسانى فى تخفيف آلام زميله فى الملاعب.. ولم ينسَ فى أى لحظة أن عمر اللاعب فى الملاعب ليس طويلًا، وبالتالى فإن سيرته أطول من العمر!

وهو اللاعب الذى بنى المعاهد الدينية والمساجد وقام بتزويج الفتيات الفقيرات قى قريته نجريج ومسقط رأسه، ولم يبخل ماديًا على أحد، ولم يبخل إنسانيًا على صديقه، ودخل به إلى غرفة الملابس ليكون سنده أمام الفريق، فيقوم الفريق كله بالاحتفاء به كأنه منهم، وكأنهم زملاؤه فى الفريق!

إنها لمسة وفاء لم يكن يفعلها غير مو صلاح بما له من قيمة فى فريقه وناديه، وهى اللمسة التى لم يتأخر أحد عن تقديمها، خاصة أنها تُعلى من القيمة الإنسانية للنادى بجوار قيمته الفنية!

الأندية الكبيرة تكبر بالأهداف التى تحرزها أخلاقيًا، كما تكبر بالأهداف التى تحرزها فى مرمى الخصوم.. وهذه النقطة هى التى استفزت مشاعر الجماهير واستفزت الصحافة الانجليزية للكتابة عن سلوك ليفربول مع مؤمن زكريا، كإحدى القيم الإنسانية الكبرى التى يقدمها النادى.. وبالطبع فإن الفضل فى هذه اللقطة للاعب العالمى محمد صلاح!

لا أدرى إذا كان بإمكان محمد صلاح أن يفعل ذلك لو كان فى مصر أم لا؟.. لكن المؤكد أن القيم لا تتجزأ، ولكن يبقى المناخ الذى يسمح بحالة الفرح، وهو الذى يصنع اسم ليفربول وصلاح ويورجن كلوب.. النجاح يصنع النجاح الأكبر على مستوى فنيات اللعبة، وعلى مستوى القيم أيضًا!

أستغرب أن البعض من لاعبى مصر الكبار يضايقون محمد صلاح وينتقدونه، مع أن صلاح أرسى القيم التى كانت تفتقدها كرة القدم، ولم يُضبط حاقدًا أو حاسدًا، أو مغرورًا بشعبيته أو مكانته الدولية!

المثير أننا سمعنا من يريد تشجيع ريال مدريد فى مواجهة ليفربول.. كيف يحدث هذا؟.. القصة أن الانتماء غير موجود، والحب غير موجود لشاب أعطى بكل الحب دون أن ينتظر أى شىء!.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كأس الأخلاق أيضًا كأس الأخلاق أيضًا



ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - محمد صلاح ضمن قائمة أفضل 7 لاعبين في تاريخ ليفربول

GMT 03:01 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

استشهاد 70 شخصًا فى قطاع غزة خلال 24 ساعة

GMT 00:58 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

أوغندا تعلن السيطرة على تفشي وباء إيبولا

GMT 01:04 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

قصف مبنى في ضاحية بيروت عقب تحذير إسرائيلي

GMT 02:57 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

الطيران الأميركي يستهدف السجن الاحتياطي

GMT 20:28 2025 الأحد ,27 إبريل / نيسان

أخطاء شائعة في تنظيف المرايا تُفسد بريقها

GMT 08:52 2025 السبت ,26 إبريل / نيسان

قادة العالم يشاركون في جنازة البابا فرنسيس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab