الخيارات المُرّة

الخيارات المُرّة!

الخيارات المُرّة!

 العرب اليوم -

الخيارات المُرّة

بقلم : محمد أمين

لعنة الله على الحرب.. اختار بوتين الحرب وأربك كل حسابات العالم.. فهل يمكن أن تحارب أمريكا روسيا والصين فى وقت واحد، خاصة أن الصين يمكن أن تستغل الحرب لتضم تايوان؟.. أيضًا هل العقوبات على روسيا يمكن أن تكون قاسية ويتداعى الاقتصاد العالمى؟.. أم أنها على طريقة النموذج الإيرانى؟.. وهل يمكن أن تكون عقوبات شكلية فينهار العملاق الأمريكى وتنهار سمعته وتكون نهاية أمريكا؟.. الأمور كلها معقدة والخيارات كلها مريرة!.

كنت أتصور أن بوتين لن يتورط فى حرب على أوكرانيا، وكانت رسائل السفراء فى القاهرة ولندن تؤكد ذلك، ولكنى قلت يمكن أن تكون فى سياق خطة الإخفاء والتمويه، بما يعنى أن الحرب احتمال وارد.. لكننى فى قرارة نفسى كنت أستبعد ذلك، حتى إن الموعد المقرر حين تغير أعلنت عن سعادتى.. وكان قادة عالميون يتصورون ذلك ولم يكن أحد يتخيل ذلك، وقالوا منذ أول لحظة إنه مجنون وطائش.. ومنهم بوريس جونسون.. وقد كان خطابه فى مجلس العموم قويًا ومعبرًا عن إحساسه بالصدمة!.

قضينا أمس الأول فى سباق مع الزمن.. نتمنى أن نجد قناة فضائية عالمية تتكلم عن توقف آلة الحرب، ولكن القنوات كلها قطعت الإرسال وبدأت تبث مشاهد الحرب وتتواصل مع مراسليها من موسكو وكييف.. وما هى إلا ساعات وبدأنا نشاهد أسرابًا من المهاجرين إلى الدول الأوروبية المجاورة، والهاربين إلى محطات المترو.. وسيدة تبكى وتقول: أين أخفى أولادى؟!.

الصدمة الكبرى عند الأوكرانيين أنه لا أحد ساعدهم أو قاتل معهم.. لا أمريكا ولا الناتو ولا الدول الأوروبية الـ27، وخرج الرئيس الأوكرانى ليقول: «لا أحد يريد أن يحارب معنا».. وهو يشعر بالحسرة، وأمريكا تقول: آخرنا الناتو.. أى أن حدودهم آخر دولة فى الناتو.. وهى مواقف ترجمها الرئيس الأوكرانى الآن بطريقة مختلفة غير الطريقة الأولى التى شعر فيها أنه يقود حربًا لإسقاط الديكتاتور!.

السؤال: هل ستطارد أمريكا بوتين حتى تحاكمه على طريقة صدام؟.. أم أن صدام نوعية أخرى من الحكام الذين ليس لهم قوات ولا وراءهم جيش فى قوة الجيش الروسى؟.. وهل كانت محاكمة صدام لأنه فى المنطقة العربية؟.

ورغم كل شىء، خرج آلاف الروس فى مظاهرات تندد بالحرب، وهو موقف إنسانى بالتأكيد أشاد به العالم الحر، وتم القبض على العديد منهم، فهل يتوقف بوتين عند هذا الحد، أم يتوغل أكثر حتى يتم اقتحام العاصمة كييف، ويتم تعيين عمدة يوالى موسكو؟.. سيناريوهات لا يمكن أن يتوقعها أحد.. فكلها احتمالات واردة، والموقف يتغير على الأرض كل ساعة!.

وقد ترى هذه السطور النور ويكون الأمر قد تغير تمامًا، وأصبحت أوكرانيا دولة «ستالايت»، بينما الدول الأوروبية تقول: لا أحد يريد أن يحارب روسيا، وهو أمر يجعل الصين تفعل هناك فى محيطها ما تشاء استلهامًا للعملية الروسية الخاطفة!.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخيارات المُرّة الخيارات المُرّة



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 09:18 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab