لماذا يكرهونها

لماذا يكرهونها؟!

لماذا يكرهونها؟!

 العرب اليوم -

لماذا يكرهونها

بقلم : محمد أمين

بالتأكيد تعرفون من هى المقصودة بالسؤال؟.. إنها أمريكا بالطبع.. فعقب كل أزمة أو أحداث كبرى تراجع أمريكا نفسها، والمراجعات شىء إيجابى، لكنها لا تقول لنا الإجابة.. بعد أحداث 11 سبتمبر راحت الأوساط السياسية والأكاديميات الأمريكية ومراكز الأبحاث تدرس سؤالًا واحدًا، هو لماذا يكرهوننا؟.. لماذا يكره العالم أمريكا؟.. ولم نعرف الإجابة حتى الآن.. وظهر مؤخرًا كتاب مهم فى بريطانيا يشرح الأسباب الحقيقية لكراهية العالم لأمريكا، يؤكد أن السياسة الاحتكارية هى السبب!.

وقبل أن تتهمنى بأننى صاحب السؤال أو الفرضية، ينبغى أن تعرف أن أمريكا هى مصدر السؤال الذى أخفت إجابته، ولم تصلح من نفسها رغم كل شىء.. وغدًا ستنتهى الحرب الروسية الأوكرانية ويبقى السؤال مطروحًا.. لماذا يكرهون أمريكا؟.. هل لأنها تشعل العالم، ثم تتفرج عليه؟.. طوال تاريخها تشعل الحروب خارجيًا.. ولا تنس حروبها فى ربع القرن الأخير. وحتى الحرب على أوكرانيا من استفزازات أمريكا.. وأتخيل أن الأوكران لا يحبون أمريكا، رغم وقوفها بجوارهم فى الحرب، وربما يحبون روسيا أكثر ويحبونها قوية.. لأنها منهم!.

والصين لا تحب أمريكا، وشرق آسيا كله لا يحب أمريكا.. وكوريا الشمالية لا تحب أمريكا ومستعدة لخوض حرب نووية ضدها.. وكل هذا المسؤولة عنه أمريكا نفسها.. وغدًا سوف تتوقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا.. لأنها حرب مشروطة بشروط محددة وليست حربًا بين دول أعداء.. ولا هى حرب عن عقيدة، فهم أشقاء فى النهاية.. روسيا كانت تدافع عن أمنها القومى فقط!.

فلماذا العالم يكره أمريكا.. هل لأنها تدخل البلاد فتدمرها وتمص دمها وتخرب جيشها وتستغل ثرواتها؟، أم لأسباب تعتمد على سياسة الكيل بمكيالين، أو لأسباب عقائدية؟.. نريد أن نعرف. فى كل الأحوال لا بد من دراسة أسباب الحالة، والاستفادة مما قاله لافروف، فى مؤتمره الصحفى الأخير، بأنها تتصرف خارج المنظمة الدولية.. ودخلت العراق بقرار منفرد، وحاربت فى أفغانستان دون مبرر.. وتصرفت كأنها شرطى العالم، ولكنها ليست مع الحق!.

وحين تريد أن تطرد روسيا من مجلس الأمن لأنها معتدية ولا تصلح للعضوية الدائمة، فإن هذا الكلام بالضبط ينطبق على أمريكا، غير أنها تجد من يروج لها، ويغنى باسمها.. ومن يؤيدها لا يؤيدها من قلبه، ولكن لأنها تمتلك أوراق اللعبة!.

وبالمناسبة فأنا لا أكره أمريكا ولا أحب روسيا والصين.. فالصين مثلًا لم تقدم نموذجًا يمكن الاعتماد عليه، حال غياب أمريكا.. بالعكس لا الصين قدمت نموذجًا ولا روسيا.. ولكن النموذج الأمريكى مازال هو الحلم، وكلامنا يستهدف تصحيح النموذج أكثر من تمنى فنائه.. أيضًا نحن من أنصار إعادة هيكلة الأمم المتحدة وإعادة النظر فى قصة الفيتو.. الأسلوب الذى أهدر حقوقًا كثيرة لشعوب ودول لا تملك هذا الدفاع عن نفسها!.

ويمكنك أن تراقب ردود الفعل على الحرب الروسية الأوكرانية، والربط بينها وبين ما حدث لفلسطين مثلًا.. فهو ربط ليس فى محله، لكنه مطروح على كل حال!.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا يكرهونها لماذا يكرهونها



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab