بقلم : محمد أمين
أكتب فى قضايا يومية حياتية وأعطيها الأولوية عن كل القضايا السياسية.. ولو أننا نعمل استطلاعات رأى ونؤمن بجدوى هذه الاستطلاعات فسوف نكتشف أن اهتمامات الناس تسبق أى كلام فى السياسة، وسوف نعرف أن الحياة اليومية تحتل المرتبة الأولى فى اهتمامات الناس!
فالبطون الخاوية لا تفكر ولا تعرف الكلام فى السياسة، وإنما تتكلم فى لقمة العيش واللحمة والفراخ والبيض!
وأذكر أننا انشغلنا كثيرًا بحكاية قديمة هى حكاية «البيضة ولَّا الفرخة» حتى كانت فزورة من الفوازير، ومازالت فزورة حتى الآن للأسف!
وأضم صوتى إلى صوت الزميل محمود العسقلانى، رئيس جمعية «مواطنون ضد الغلاء»، وأؤكد أن صرخته فى محلها فى مواجهة رئيس شعبة البيض الذى قال إن البيض المصرى يكسب.. فقال العسقلانى نحسبها بالورقة والقلم والميزان.. وجاء بطبق مستورد وضعه على الميزان فوجده أكثر من ٢ كيلوجرام.. وجاء بالطبق المصرى ووضعه على الميزان فوجده أقل ٧٠٠ جرام.. أثبت بالدليل أن الطبق المستورد أكبر وأنظف ومغسول وعليه تاريخ الصلاحية على كل بيضة.. ثم وجه حديثه لوزير التموين وقال: من حقنا أن نحصل على بيضة نظيفة خالية من الملوثات وعليها تاريخ صلاحية طبقًا للقانون.. ومن حقنا أن نسأل: لماذا لا يُخضعون البيض المصرى لدش الغسيل لتنظيفه من الملوثات، ولماذا لا يُكتب عليه تاريخ الصلاحية؟!
باختصار، نريد من الحكومة ألا تكسل فى موضوع إتاحة البيض للناس حتى نوفر البروتين للأطفال، ولابد أن تكون انتفاضة لتطبيق القانون وتخفيض سعر البيض فى مواجهة التجار الجشعين!