ازرعوا الأرض مصانع

ازرعوا الأرض مصانع!

ازرعوا الأرض مصانع!

 العرب اليوم -

ازرعوا الأرض مصانع

محمد أمين
بقلم : محمد أمين

 

كلما اجتمعت الحكومة، أنتظر القرارات الخاصة بتشجيع القطاع الخاص.. فقد قرأت تقريراً دولياً عن أداء الاقتصاد القومى، منذ أيام، وقد تزامن ذلك مع اجتماعات واشنطن.. إلا أننى لم أقرأ شيئاً حتى الآن.. رغم أن الصندوق توقع انفراجة اقتصادية، تعتمد على التشغيل، وتشجيع القطاع الخاص.. وهى «استشارة فنية» لم تأخذ بها الحكومة، ولم تصدر قراراً يترجمها!

فلا الحكومة قررت من نفسها فتح المصانع، ولا استجابت لاستشارة الصندوق.. ولا استجابت لمطالبات كثير من الكتّاب.. فقد يئسنا من مخاطبة الحكومة لافتتاح المصانع، بهدف امتصاص الطاقات المعطلة فى الشوارع وعلى القهاوى.. أمس ناقشت الحكومة افتتاح جامعات جديدة، ومبادرة لزراعة مليون شجرة.. ولا أقلل من هذا بالمرة.. ولكن أين كان وزير الصناعة؟!

فهل قدم الوزير عمرو نصار أى خطة، ولم تستجب له الحكومة؟.. هل قدم مبادرة بإنشاء ألف مصنع، وتم تأجيلها مثلاً؟.. أين هو؟.. وما الدور الذى يقوم به، كى نشعر بوجوده؟.. هل توقف الاستثمار الصناعى فى عهده، وهل اتجه الاستثمار إلى المولات والجامعات والمطاعم؟.. أين التيسيرات التى قدمتها الحكومة لتشجيع التصنيع والتصدير، وما «التفسير» بالضبط؟!

فالفكرة التى طرحها الصندوق والبنك تقوم أساساً على أن الإصلاح النقدى لا يكفى وحده، ولابد من تشجيع الصناعة والانتاج والتصدير، وإلا يصبح البرنامج الاقتصادى كله فى خبر كان.. ومعناه لابد من الإنتاج.. ولابد من التصدير.. وفتح الباب للاستثمار.. ليس فى العقارات، ولكن فى المصانع.. ليس فى الخدمات والمطاعم والمحطات، ولكن فى التصنيع أولاً!

وهى بالمناسبة ليست «فكرة» عبقرية، ولكنها «أبجدية» من أبجديات الاقتصاد.. فلماذا لا يأخذ بها رئيس الوزراء؟.. هل لأنه يعتبر رئيس وزراء غير اقتصادى؟.. وهل لأنه كان وزير إسكان، فتحولت مصر إلى شقق وعمارات وفيلات؟.. لا أفهم السبب.. ولا أفهم السر بالضبط.. الهيئات الدولية تنصح بالتصنيع والتشغيل.. فمتى نأخذ «النصيحة» بعين الاعتبار فعلاً؟!

المفترض أن هناك اتفاقاً آخر مع صندوق النقد الدولى.. والمفترض أن هذا الاتفاق «فنى»، وليس لكى نحصل على قروض جديدة لا نحتاج إليها.. فلماذا لا نعمل بالاستشارة الفنية؟.. ولماذا نضيع الوقت؟.. ولماذا لا نطرح فرص عمل للشباب؟.. هل ننتظر أن تحدث كارثة؟.. عندنا جيوش من الشباب بلا عمل.. وأغلقت الحكومة فى وجهه، والقطاع الخاص أيضاً!

وأخيراً، لا ننكر أن مؤشرات الأداء الاقتصادى تتحسن.. ولكن يبقى السؤال: متى يشعر الناس بها؟.. متى تترجم هذه المؤشرات إلى جنيهات فى الجيوب؟.. ومتى نزرع الأرض مصانع؟.. فى هذه اللحظة فقط سيحدث تصنيع، وتشغيل، وتصدير.. «التاءات العظيمة».. كما وصفها أحد رجال الأعمال!

 

arabstoday

GMT 00:23 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل و«حزب الله».. سيناريو ما بعد التوغل

GMT 00:28 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

مكاشفات غزة بين معسكرين

GMT 00:37 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

التطبيع بعد القمة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ازرعوا الأرض مصانع ازرعوا الأرض مصانع



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
 العرب اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 العرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 18:34 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

جماعة الحوثي تعلن تنفيذ 3 هجمات على أهداف حيوية في إسرائيل
 العرب اليوم - جماعة الحوثي تعلن تنفيذ 3 هجمات على أهداف حيوية في إسرائيل

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

سوسن بدر تخوض تجربة فنية جديدة
 العرب اليوم - سوسن بدر تخوض تجربة فنية جديدة

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
 العرب اليوم - الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 05:57 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

المحنة السورية!

GMT 07:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

اليمامة تحلّق بجناحي المترو في الرياض

GMT 19:01 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور

GMT 22:51 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء شمال خان يونس "فوراً" قبل قصفه

GMT 20:03 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

القبض على موظف في الكونغرس يحمل حقيبة ذخائر وطلقات

GMT 20:27 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

دعوى قضائية على شركة أبل بسبب التجسس على الموظفين

GMT 22:06 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف واتساب في بعض هواتف آيفون القديمة بدايةً من مايو 2025

GMT 08:16 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أسطورة التنس الأسترالي فريزر عن 91 عاما

GMT 18:35 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

العراق ينفي عبور أي فصيل عسكري إلى سوريا

GMT 18:29 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي على مناطق جنوب لبنان بعد هجوم لحزب الله

GMT 17:20 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد توجه رسالة مؤثرة إلى لبلبة

GMT 18:45 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الفرنسي في الرياض

GMT 11:32 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الاحتلال ينسف مبانى بحى الجنينة شرقى رفح الفلسطينية

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 11:35 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

فقدان ثلاثة متسلقين أثناء صعودهم لأعلى قمة جبل في نيوزيلندا

GMT 21:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 08:11 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع حصيلة ضحايا فيضانات تايلاند إلى 25 قتيلا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab