بقلم : محمد أمين
إذا كان كوكب الأرض يغير أقطابه وتتغير أحواله، كما يقول علماء الفلك، فهذه فرصة ذهبية لمَن ضاقت بهم الأرض أن يبحثوا عن مكان آخر فى الفضاء.. فقد رصدت بعثة ناسا كوكبًا خارجيًّا بحجم الأرض، ويُقال إنه يصلح للحياة.. فبادر من الآن للهجرة، وابدأ من جديد لتكون رقمًا فى العالم الجديد، وليس مجرد مواطن مقهور أو شخشيخة فى هذا العالم!.
نصيحتى: لا تهاجر إلى أمريكا وكندا، ولا تغامر بالسفر إلى أوروبا، فالكوكب الجديد يمثل 95% من حجم كوكب الأرض.. اذهب إلى هناك، وكن أول القائمة، وخذ حبيبتك معك، وابْنِ لها قصرًا، وخذ ما شئت من الأرض، واصنع بحيرة صناعية، واخترِ الحياة التى تحبها، ولكن لا تنقل معك أمراض هذه الحياة من النفاق والجشع والأنانية والسرقة والطمع والغش وغير ذلك من أمراض كوكب الأرض القديم!.
وتقول وكالة ناسا إن هذا رابع كوكب يتم اكتشافه، وهناك كوكب آخر تم اكتشافه فى عام 2020، واسمه الأرض، وكل هذه الكواكب الخارجية موجودة فى المنطقة الصالحة للحياة، ومن المحتمل أن تواجد المياه الصالحة للحياة بالنسبة للنجوم المحيطة بها كان دليلًا على صلاحيتها للسكن من قبل، وهذا سوف يسمى العالم الجديد، بينما يسمى عالمنا «العالم القديم».. ولا أدرى ما إن كان هناك ربط بين العالمين بوسائل مواصلات حديثة مثل الطائرات أم لا!.
والعهدة هنا على وكالة ناسا.. هل السفر إليها سيكون للنخبة فقط؟.. هل العالم الجديد سيكون للأثرياء، بحيث يكون سكان الكوكب الجديد من فئة مختلفة أو منتقاة؟.. وهل سيقتصر العيش فى هذا العالم على كبار اللصوص والحرامية الذين سرقوا كوكبنا القديم، ونشروا فيه الفساد والاستبداد، أم سيكون هناك أناس من فئات وشرائح مختلفة لزوم الحياة المشتركة؟!.
وتقول «ناسا» إن احتمال وجود ماء سائل يشير إلى أن الكواكب نفسها ربما كانت ذات يوم صالحة للعيش مدى الحياة، وتم الإعلان عن الكوكب الجديد يوم الثلاثاء الماضى فى زحمة الحياة، والتطاحن بين الشرق والغرب، وأعلنت الجمعية الفلكية فى سياتل عن الاكتشاف الجديد، وتمت الموافقة على نشر دراسة حول الكواكب الخارجية.. وقالت عالمة فلك أمريكية: «هذا واحد من الأنظمة القليلة التى نعرف عنها، ويضم كواكب متعددة وصغيرة ومناطق صالحة للسكن»!.
فهل كان الفنان مدحت صالح يعرف حكاية الكوكب الجديد قبل ناسا، عندما قال: «أنا عاوز أعيش فى كوكب تانى».. جاء وقت يتحقق فيه حلم مدحت صالح.. فلا تتعجلوا بشراء شقق جديدة أو فيلات فى المدن الجديدة واستعدوا لرحلة العالم الجديد، هذا عالم تعيشون فيه فى حالة طوباوية من الثراء والديمقراطية وحقوق الإنسان.. فرصة أمريكا لتحقيق المليار الذهبى!.
باختصار، احجز مكانك من الآن فى العالم الجديد، وانتظر كل جديد من وكالة ناسا والجمعية الأمريكية الفلكية لعلوم الفضاء!.