مهنة المتاعب

مهنة المتاعب!

مهنة المتاعب!

 العرب اليوم -

مهنة المتاعب

بقلم : محمد أمين

الصحافة ستبقى مهنة البحث عن المتاعب، وسيبقى هناك من يؤمن بهذه الرسالة، مهما تغيرت الظروف والأحوال، وحين اخترت العمل الصحفى منذ أربعين عاما كنت مهيأ لهذه المهنة، وكنت أعرف أننى سأبحث أكثر وأفكر أكثر وأتعب أكثر.. لكننى تمسكت بروح القتال، فلا أى نقد يمكن أن يشعرنى بأننى أنجزت، ولا أى رد يشعرنى بأن أتوقف عن الكتابة.. لكننى أيضا كنت أعرف أن هناك حقوقا للغير، منها حق الرد، وأحيانا أشرح لجهة هنا أو هناك كيف ترد؟.. أعرف أن هناك جهات لم تجرب فكرة التعامل مع الصحافة والإعلام وتتهيب من الدخول فى مناقشات أو اشتباكات!.

هؤلاء أساعدهم أحيانا بتقديم نماذج أثناء الرد على آخرين، وأحاول أن أقول إن لك حقا بالقانون، فلا تهدره وتصمت بحجة أن السكوت من ذهب، السكوت ليس من ذهب، السكوت ضعف، ويفتح الباب للشيطان.. والجهة التى تدخل فى خصومة مع الكاتب هى جهة تخلق مشكلة!.

فالكاتب لا يستهدف أحدا على الإطلاق وعندما يكتب أو ينتقد فهو يغار على هذه الجهة ويستهدف المصلحة العامة.. دورنا هو البحث عن المتاعب والأخطاء وليس البحث عن الحسنات والإنجازات!.

عندما كتبت عن حفل أكاديمية البحث العلمى لم أكن أستهدف الهجوم على هيئة كبرى نحترمها.. كنت أحاول تقويمها و«ضبط الكرافتة» كما قال «نيوتن» ذات يوم.. ولا أشكك فى قدرة الأكاديمية بأى حال، يقول أحد علماء الفيزياء: ليس هناك فكرة صحيحة، شكك فى كل شىء وشكك فى نفسك أيضا!.

ويضيف: «شكّك فى السلطة.. ليس هناك فكرة صحيحة لأنّ أحدهم يقول إنّها كذلك وأنا من بينهم.. فكّر لنفسك.. شكّك فى نفسك.. لا تصدّق أى شىء لأنّك تريد ذلك.. أن تؤمن بشىء ما لا يجعل منه صحيحا.. اختبر أفكارك عن طريق الأدلّة التى تستخرجها من التأمّل والتجربة.. إذا فشلت فكرة مفضلة فى اختبار جيّد الوضع فهى فكرة خاطئة.. تجاوزها.. اتّبع الدليل أينما يأخُذك.. إذا لم تجد أىّ دليل، احتفظ بأحكامك.. تذكّر أنّ أهم قاعدة يجب أن تتذكرها يمكن أن تكون على خطأ.. حتى أفضل العلماء أخطأوا فى شىء ما (نيوتن، أينشتاين) وكلّ عالم رائع فى تاريخ البشرية، كلهم أخطأوا.. طبعا أخطأوا لأنّهم بشر.. العلم هو وسيلة لتفادى خداع أنفسنا وخداع بعضنا البعض»!.

هذا هو رأى عالم الفيزياء الأمريكى نيل تايسون، وهكذا يجب أن نفكر ونكتب بلا خوف، ويجب أن تستقبله الهيئات والمنظمات الحكومية برحابة صدر، وتذكر أن الرد السريع أفضل فى كل الأحوال، لأن الصحافة لا تنتظر طول بال المسؤول!.

فالكاتب لا يكتب فى فراغ لكنه يكتب بمسؤولية، ويعرف ما له وما عليه، وهذه دعوة لكل جهة أن تتعامل مع الصحافة بدوافع إيجابية، فلا وجود لروح الانتقام وإنما هى غيرة على هيئة كبرى فى مصر!.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهنة المتاعب مهنة المتاعب



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 11:47 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

ليلى علوي تُصدم بعد أسبوعين من عرض "المستريحة"
 العرب اليوم - ليلى علوي تُصدم بعد أسبوعين من عرض "المستريحة"

GMT 10:46 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 12:08 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

مصرع شخصين بسبب انهيار جليدي بجنوب شرق فرنسا

GMT 05:30 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

زلزال جديد بقوة 4.3 درجة يضرب إثيوبيا

GMT 03:15 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

السلطات الأميركية تطالب بإخلاء 85 ألف شخص في لوس أنجلوس

GMT 03:00 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

تفعيل حالة التأهب الجوي في 10 مقاطعات أوكرانية

GMT 11:43 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

لوهافر يعلن رسميا ضم أحمد حسن كوكا لنهاية الموسم الحالى

GMT 02:56 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

بلو أوريجين تؤجل إطلاق صاروخها الجديد لمشكلة فنية

GMT 03:06 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

مقتل 8 أشخاص بسبب تفشي فيروس ماربورغ في تنزانيا

GMT 03:09 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

الاتحاد الأوروبي يخطط لفرض عقوبات على سفن نفطية روسية

GMT 11:28 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

كاف يكشف عن شعار وكأس بطولة أمم أفريقيا للمحليين 2024

GMT 12:16 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

رانيا يوسف تشوّق جمهورها لمسلسلها الجديد "موضوع عائلي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab