رياح التغيير

رياح التغيير!

رياح التغيير!

 العرب اليوم -

رياح التغيير

بقلم : محمد أمين

عاش الوفديون أفراح الديمقراطية والقدرة على التغيير، في منافسة شرسة على مقعد رئيس الوفد.. وأسفرت الانتخابات عن فوز عبدالسند يمامة برئاسة الوفد بدلًا من بهاء أبوشقة، ليقولوا إنه لا أحد يضمن مقعده بالأقدمية في الوفد!.المستشار بهاء هو رئيس الوفد وهو وكيل أول مجلس الشيوخ، وكل هذا لم يشفع له في البقاء على مقعده.. وكانت أخطاؤه سببًا في رغبة الوفديين في التغيير، فقد حول الوفد إلى عزبة، وغير خريطة الوفد السياسية وتركيبة الجمعية العمومية، وأقصى كل المعارضين له، ولم يستمع إلى أحد.. ودخل المجلس وترك الوفد في مهب الريح، وأجهض الليبرالية في الحزب العريق!.

أيام فؤاد باشا كان يترك مساعديه ليدخلوا الانتخابات، ويساندهم ليفوزوا ويحصدوا مقاعد البرلمان، وكان هو لا يجد بديلًا لكرسى زعيم الوفد.. وجاء يوم يرى أبوشقة أن كرسى الوفد قد ضاق عليه، وأصبح يبحث عن مقعد بديل.. فأسقطه الوفديون ليأتى «يمامة» ويؤكد عودة الوفد للوفديين، لا إقصاء لأحد.. وقال: من اليوم طُويت صفحة، لتبدأ صفحة جديدة.. الجدارة فيها لمن يعمل ويجتهد!.

وهو يذكرنا بولاية الدكتور نعمان جمعة بخلفيته القانونية، والذى قال في بداية دورته إن الوفد سيتقدم بالشباب، ومنح الشباب فرصًا غير مسبوقة، ولكن سرعان ما حدثت صراعات أطاحت بالدكتور نعمان وحدث حريق الوفد.. ودخلنا في عشرية سوداء، بعد أن كانت أمامه فرصة ذهبية للحكم لن تتكرر مرة أخرى!.

الآن أمام الدكتور يمامة فرصة لإعادة هيكلة الوفد حزبًا وصحيفة، ورسم سياساته الداخلية والخارجية وسياسة التحرير، ليعود مرة أخرى شريكًا في قضايا الوطن، فهذه الانتخابات درس كبير لكل من شارك فيها.. فليس هناك شىء مضمون.. ولا بقاء لأحد في مكانه.. كما أن الوفديين يعلمون قياداتهم أن الصندوق هو الفيصل في بقاء أحد أو رحيله!.

وأعتقد أن الوفديين لم يختاروا الدكتور يمامة لأنه يمتلك برنامجًا عظيمًا، ولكن لأنه يمتلك روحًا عظيمة ليس فيها التعالى وليس فيها الاستقواء، ولأنه واحد منهم ويحس بهم، كما أن «أبوشقة» ليس لديه شىء يقدمه أكثر من الأخطاء المتوالية، فقد أصبحت الميزانية صفرًا في الحزب والجريدة، وتوقفت مرتبات الزملاء في الصحيفة ولم يحصل المحالون للمعاش على أي شىء يثبت أنهم مروا من الوفد، أو حتى كانت لهم فيه ذكريات!، فرفعوا القضايا على الوفد فلم ينفذها بحجة أنه مسنود!.

وأخيرا، عبدالسند يمامة ليس زعيمًا ولم يكن ذات يوم من زعماء الوفد، لكنه أول رئيس للوفد من بين الصفوف.. وهى لفتة جيدة قدمها الوفديون للوسط السياسى.. والرجل مازال بنقائه وطول باله، وهو يستطيع أن يفكر بهدوء في صياغة وفد «جديد»، يضم الجميع ويوسع القاعدة الجماهيرية للوفد في الشارع السياسى، والوفد بالمناسبة يمتلك مقومات الحزب السياسى ليس لعراقته وإنما لأنه حزب للمستقبل أيضًا

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رياح التغيير رياح التغيير



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد

GMT 14:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 03:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab