إلى وزير الداخلية

إلى وزير الداخلية!

إلى وزير الداخلية!

 العرب اليوم -

إلى وزير الداخلية

بقلم : محمد أمين
بقلم : محمد أمين

لاحظ القراء أننى اهتممت بعيد الشرطة هذا العام.. وأرسل لى أحدهم رسالة مؤلمة عن أحد ضباط الشرطة بعين شمس.. كأنه يقول أنت كتبت تهنئ الشرطة بعيدها طب اتفضل!، ولا يمكن لكاتب أن يتجاهل رسالة من قارئ، مهما كانت الرسالة.. كتب الأستاذ مصطفى عبدالله هذه الرسالة:

«الأستاذ الفاضل/ محمد أمين، تحية طيبة وبعد، أرجو منك الاهتمام بهذا الموضوع لخطورته، لأن ما حدث كان سبب زعزعة إيمان خمسة شباب بمستقبلهم فى بلدهم، وأنه لا كرامة لهم فى مصر، ففى يوم الخميس الماضى 23 /1 أنهى هؤلاء الطلاب امتحان التيرم فى كلية طب القاهرة، وكعادتهم توجهوا إلى مدرستهم الثانوية للمتفوقين بعين شمس لقضاء اليوم مع مدرسيهم، ولكن عند خروجهم من المدرسة الساعة الرابعة عصرًا استوقفهم أحد ضباط الشرطة، وطلب منهم إثبات شخصياتهم، وسألهم عن سبب تواجدهم فى المدرسة، وعندما أخبروه بأنهم من أبناء المدرسة، وأنهم طلاب طب وأنهم تعودوا على زيارة مدرسيهم، سخر منهم، واصطحبهم إلى القسم حتى الساعة الثانية صباحا، وتخيل حضرتك الألم النفسى والإحباط الذى عاشوه خلال هذه الساعات، ناهيك عن معاناة أهليهم، وأنا منهم. والغرض من رسالتى، هو علاج الأثر السيئ، الذى أحدثه تصرف الضابط، وهو اتخاذ هؤلاء (أطباء المستقبل) قرارا بعدم علاج أى ضابط شرطة بعد تخرجهم ورغم محاولاتى معهم لإثنائهم عن ذلك وتذكيرى لهم بالقسم الذى سيقطعونه على أنفسهم، إلا أن حجتهم أن الضابط لم يحافظ على القسم، مع العلم أن من بين هؤلاء الشباب اثنين من أوائل الجمهورية فى دفعتهم، ومع الأسف كفروا بأن يكون لهم مستقبل أو كرامة فى هذا البلد بسبب تصرف أهوج من ضابط لا يعرف شيئًا عن التعامل التربوى أو الأدبى مع الناس، ولعلمى بأنهم مثلى من متابعيك لأن ابنى واحد منهم لذلك أرجو منك التعليق على هذه المشكلة، ولو حتى برسالة منكم لأنهم والله العظيم بدأوا مراسلة جامعات خارجية لاستكمال دراستهم بها والهجرة بعد ذلك. أرجوك رحمة بنا نحن أهليهم توجيه كلمة لهم لعلهم يرجعون عما اتخذوه من قرارات.. أرجوك وأتوسل إليك اعتبر واحدًا منهم ابنك. ولك جزيل الشكر والاحترام».

■ ■ ■ يا أستاذ مصطفى أنا معك أعرف بأن هناك خطأ يصل إلى حد الجرم، ولكنها جريمة فردية تكشف عن سوء تقدير من ضابط الشرطة.. فلم يصدر من الطلاب شىء ليأخذهم.. ثانياً أن المدرسة لم تبلغ عنهم لارتكابهم أى أمر.. فلماذا يأخذهم وما هو الذنب، بعد التحقق من شخصياتهم؟.. أطمئنك أن هؤلاء الطلاب لهم حق سيأخذونه، ولكن لا يصح أن يقولوا إنهم لن يعالجوا أى ضابط شرطة مستقبلاً.. فقد وقعوا هم أيضاً فى خطأ التعميم تحت ضغط.. المفترض أن يطالبوا بحقهم فقط!.

هناك ضباط شرطة قدموا حياتهم فداء للوطن.. وهناك شهداء ومصابون كتبت عنهم لرفع الروح المعنوية لضباط مصر.. وأكتب الآن عن أطباء المستقبل لرفع الروح المعنوية لهم، وأطمئنهم بأن وزارة الداخلية لن تسمح بهذا العدوان غير المبرر أبداً!.

 

arabstoday

GMT 00:23 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل و«حزب الله».. سيناريو ما بعد التوغل

GMT 00:28 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

مكاشفات غزة بين معسكرين

GMT 00:37 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

التطبيع بعد القمة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إلى وزير الداخلية إلى وزير الداخلية



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 09:18 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون

GMT 09:21 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الفشل الأكبر هو الاستبداد

GMT 08:55 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

المشهد اللبناني والاستحقاقات المتكاثرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab