عذرًا رمضان
أخر الأخبار

عذرًا.. رمضان!

عذرًا.. رمضان!

 العرب اليوم -

عذرًا رمضان

بقلم : محمد أمين

كل عام وأنتم بخير وصحة وسعادة.. أظلنا شهر كريم مبارك هو رمضان، وهو شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن، شهر العتق والغفران، شهر الصدقات والإحسان، شهر تُفتح فيه أبواب الجنات، وتُضاعف فيه الحسنات، وتُقال فيه العثرات، شهر تُجاب فيه الدعوات، وتُرفع فيه الدرجات، وتُغفر فيه السيئات!.

للأسف، لن أصوم بأمر الطبيب لأسباب تتعلق بالصحة، وهو شىء محزن للغاية.. لقد عرفت صيام رمضان وأنا ابن سبع سنوات وداومت عليه طوال سنوات، لم أتخلف أبدًا عن صيامه.. قال الطبيب: لا يصح الصيام وهذه رخصة لك من الله لأنك لابد أن تحصل على الدواء المكتوب فى الروشتة من الساعة السادسة صباحًا حتى الساعة العاشرة مساء، وكلها أدوية لا يمكن تأجيلها لوقت آخر.. فسألت الدكتور سعد الدين الهلالى، وهو أحد كبار أساتذة الأزهر العارفين بالدين والصحة، فقال ليس لك صيام فى رمضان، واعلم أنها رخصة من الله لك، فصحة الأبدان مُقدَّمة على صحة الأديان، والدين مهتم بالإنسان وصحته إلى حد كبير، وهناك رأيان، الأول أنك لا تصوم وأنت مريض، ولا شىء عليك!.

الثانى عليك فدية عن كل يوم إطعام مسكين، إن كنتَ قادرًا، فإن لم تكن قادرًا أو مستطيعًا فلا شىء عليك.. قلت بإذن الله نستطيع، ونعوض أيام الفطر، وشكرته على ذلك، ودعوت له لأنه قال: سأدعو لك بالخير والشفاء.

عفوًا رمضان.. سماحًا.. لست فى ظروف صحية عادية، لقد كنت أستقبلك بالفرح وطلب المغفرة. اليوم، أرانى مريضًا، وليس على المريض حرج.. وليس هناك أجمل ولا أحلى من تهنئة رسول الله، صلى الله عليه وسلم. اللهم أَهِلّه علينا بالأمن والإيمان، والسلامة والإسلام.. وأعِنّا فيه على الصلاة والقيام والزكاة وقراءة القرآن وبارك لنا فيه يا رب العالمين!.

فيه ليلة خير من ألف شهر، هى ليلة القدر، فاستقبِلوه بالفرح والسرور والعزيمة.. صحيح أننى لا أصوم لسباب صحية مرضية، ولكنى أُذكركم بأن الصيام فيه فوائد كثيرة وحِكَم عظيمة، منها تطهير النفس وتهذيبها وتزكيتها من الأخلاق السيئة كالأشر والبطر والبخل، وتعويدها على الأخلاق الكريمة كالصبر والحلم والجود والكرم ومجاهدة النفس فيما يرضى الله ويقرب لديه!.

ومن فوائد الصوم أنه يُعرف العبد نفسه وحاجته وضعفه وفقره إلى ربه، ويُذكره بعظيم نعم الله عليه، ويذكره أيضًا بحاجة إخوانه الفقراء، فيوجب له ذكر وشكر الله سبحانه، والاستعانة بنعمه على طاعته، ومواساة إخوانه الفقراء والإحسان إليهم، ولا تقتصر فوائد صيام رمضان على الجوانب الإيمانية التعبدية الروحانية فقط، بل إن حكمة الصيام الذى فرضه الله سبحانه وتعالى على عباده المسلمين تمتد إلى تحسين الصحة البدنية والنفسية وفق ما أثبت العلم!.

arabstoday

GMT 06:12 2025 السبت ,01 آذار/ مارس

بصل صعيدي

GMT 06:10 2025 السبت ,01 آذار/ مارس

آخر واحد يستحق الجائزة

GMT 06:06 2025 السبت ,01 آذار/ مارس

أربعة عقود من الصراع

GMT 01:09 2025 السبت ,01 آذار/ مارس

«مقاومة»... لكنها لا تقاوم

GMT 01:07 2025 السبت ,01 آذار/ مارس

ركائز ألمانيا الخمس المهتزة

GMT 01:05 2025 السبت ,01 آذار/ مارس

الموارد مقابل الحماية

GMT 01:04 2025 السبت ,01 آذار/ مارس

قارة الديمقراطية في قبضة اليمين المتطرف!

GMT 01:00 2025 السبت ,01 آذار/ مارس

هل يسير ترمب وفق «مشروع 2025»؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عذرًا رمضان عذرًا رمضان



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:28 2025 الخميس ,27 شباط / فبراير

السودان... ماذا بعد «الوثيقة المعدَّلة»؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab