ورشة عمل للمحافظين

ورشة عمل للمحافظين!

ورشة عمل للمحافظين!

 العرب اليوم -

ورشة عمل للمحافظين

محمد أمين
بقلم : محمد أمين

كيف تُصبح محافظًا فى 24 ساعة؟.. أولًا: أن تنتظم فى ورشة عمل، يعقدها وزير التنمية المحلية.. وثانيًا: ألّا تتغيب عن فعاليات الورشة لأى سبب قهرى.. ثالثًا: ألّا تخجل من أى سؤال لا تعرفه لأنك سوف تواجه الواقع فورًا.. وهل هذا يكفى لإدارة إقليم من أقاليم مصر صحيًا وتعليميًا وإداريًا وتموينيًا واقتصاديًا ورياضيًا؟.. الإجابة: «المفترض أن يكفى»!

كنت أتصور أن تكون القيادات التى تم اختيارها محافظين قد تدربوا وانتظموا فى دورات تدريبية مسبقة على الإدارة المحلية.. وكنت أتخيل أن هذه الدورات سابقة، وليست لاحقة على المنصب.. أيضًا كنت أتخيل أن يعرف كل محافظ قبلها بثلاثة شهور طبيعة الإقليم الذى سوف يديره، ليمكن استغلال الميزة النسبية فيه، سواء كانت زراعية أو صناعية أو تعدينية!

يومان فقط لورشة من هذا النوع.. فهل يمكن أن يجعل اليومان منه قائدًا للتنمية المحلية؟.. هل يمكن أن يجعل منه اليومان محافظًا؟.. الفكرة هنا أن أى إنسان يمكن أن يكون محافظًا، لو تلقى دورة تدريبية فى 24 ساعة.. فهل هذا صحيح؟.. هل ما يحدث فى المحافظات يكشف أن لدينا خبراء إدارة محلية؟.. كنت أتمنى «تكليف» المرشحين قبل أسابيع للاستعداد!

أتفهم الظروف التى يعمل فيها المحافظون الجدد.. وأتفهم أنه تم إبلاغهم قبلها بساعات.. وأعرف أنهم يحتاجون لمثل هذا الإعداد المهنى والقانونى.. اعتراضى سيبقى على الطريقة.. ينبغى أن يتم الاختيار قبل حلف اليمين بشهور.. من باب يتم تدريب المحافظين من ناحية.. ومن باب تتم دراسة ملفات المحافظة باعتبار أن كل محافظة لها «خصوصية»!

وقد اقترحت فى مقال سابق أن تتم الاستعانة بوزراء سابقين فى التشكيل الوزارى.. واقترحت أيضًا الاستعانة بمحافظين فى الخدمة.. وذكرت أنه تم تكليف بعضهم وزراء داخلية ووزراء دفاع، وآخرين فى التموين والشباب والرياضة.. ونسيت أن «الجنزورى» كان محافظًا مرتين، ثم وزيرًا، فرئيسًا للوزراء قبل الثورة وبعدها.. فلماذا لا نستعين بمحافظين سابقين أيضًا؟!

أعتقد أن المحافظين كان يمكنهم أن يحلوا مشكلة التعديل الوزارى.. الذى قد يصدر اليوم أو غدًا.. وكان بإمكان الوزراء السابقين أن يسهموا أيضًا.. فغير معقول أن يدخل الوزراء السابقون «التلاجة»، فلا يبدوا رأيًا ولا يصرحوا بشىء، وكأنهم مفروض عليهم «الإقامة الجبرية».. فلا يدخلون الأحزاب ولا يدلون بتصريحات، وإنما ينتظرون الموت فقط!

وبالتأكيد فإن الورشة عمل جيد ومعقول لمساعدة المحافظين على أداء عملهم.. لكن تبقى قبل أداء اليمين الدستورية، لنميز القادرين منهم وغير القادرين.. ولكن ما لا يُدرك كله لا يُترك كله.. وإن كنت أنصح باستخدام النابهين منهم فى مناصب وزارية، فإنها الحافز الكبير بلا شك!

 

arabstoday

GMT 00:23 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل و«حزب الله».. سيناريو ما بعد التوغل

GMT 00:28 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

مكاشفات غزة بين معسكرين

GMT 00:37 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

التطبيع بعد القمة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ورشة عمل للمحافظين ورشة عمل للمحافظين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
 العرب اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab