مواسم الوزراء والمحافظين

مواسم الوزراء والمحافظين!

مواسم الوزراء والمحافظين!

 العرب اليوم -

مواسم الوزراء والمحافظين

بقلم : محمد أمين

فى الحياة العامة عندنا مواسم الانتخابات وهى معروفة، وعندنا أيضًا مواسم الاختيار التى تصادف هذه الأيام.. وموسم الانتخابات يختلف من حيث طبيعته وآلياته عن موسم الاختيار، فاختيار الوزراء والمحافظين يمر عبر آليات وطرق عديدة، ومن المثير أن نكون إزاء اختيار حركتين للوزراء والمحافظين فى وقت واحد.. وكلتاهما تحتاج إلى قواعد حاكمة تحكم عملية الاختيار طبقًا للظروف التى تمر بها البلاد!.

وأظن أن التحديات هذه المرة كبيرة، والاختيار هذه المرة يواجه صعوبات وتحديات أكبر، تتطلب مجهودًا ومشاركة أوسع.. تلقيت رأيًا يمكن الاستفادة منه هذه الأيام، وصاحبه لا يريد أن ينشر اسمه بقدر ما يريد نشر الفكرة، فاسمه فى النهاية لا يهم أحدًا.

يقول صاحبنا: «من رأيى أن المحافظ يجب أن يمتلك الإمكانيات الآتية: القيادة، والإدارة، والقدرة على إقامة المشروعات التنموية والخدمية والاستثمارية، لتدر دخلًا للمحافظة، والاهتمام بالتعليم والصحة والنظافة، ورصف الطرق والإنارة، ومراقبة الأسواق للتحكم فى غلاء الأسعار، ومتابعة تنفيذ مشروعات البنية التحتية للدولة، وإزالة جميع التعديات على أراضى الدولة، وتوعية المواطنين بالسياسة الحكيمة للدولة»!.

لكنه يتساءل: «لو كان المحافظ شابًا أو مستشارًا أو طبيبًا أو أستاذ جامعة.. هل يمكن أن يقوم بهذا العمل؟.. ويجيب بنفسه: هؤلاء يمكن أن يصلحوا وزراء وليسوا محافظين، المحافظ يجب أن يتعدى الخمسين عاما، وقد تمت تجربة الشباب فى عهد المهندس إبراهيم محلب، وفشلت تمامًا، منهم من كان المواطنون يقولون له: «ده انت أصغر من ابنى، ربنا يكون فى عونك».. حدث هذا فى إحدى محافظات الصعيد، وحدث أيضًا فى وجه بحرى، وكان المواطنون غير مقتنعين بهم إطلاقًا.. فالمحافظ يمثل الحكومة ويجب أن يملأ العين بخبرته وكفاءته وهيئته. والبلد فى هذه المرحلة لا يتحمل مرشحين تحت تجربة الفشل والنجاح، ونسبة الفشل أكبر!.

ولماذا لا يتم اختيار بعض المحافظين السابقين الذين نجحوا فى عملهم، لأن الدولة فى أمس الحاجة لذوى الخبرة والكفاءة العالية لأن ينهضوا بها فى هذه المرحلة؟، وهذا ما صرح به الرئيس عبد الفتاح السيسى، علما بأن الشباب، وأهل الثقة، ومكافأة نهاية الخدمة، لن يستطيعوا عمل أى شىء للدولة فى هذه المرحلة، ويجب الأخذ فى الاعتبار بأن السن ليس عائقًا، ولكن المعيار القدرة الجسدية والذهنية».

انتهت الرسالة لكنها بالتأكيد تحتوى على بعض الأفكار التى يمكن الاستفادة منها، وعنده حق عندما رفض نشر اسمه؛ لأن المقياس ليس الاسم ولكن الفكرة.. أخيرًا، الاختيار ينبغى ألا يسعى إلى «عبده مشتاق»، وإنما لمن يستطيع تحقيق الأهداف العامة للدولة فى خدمة المواطنين، وخفض الأسعار ومواجهة الاحتكار.. ولا يتحقق هذا إلا بالخبرات والكفاءات التى تضمنت خطاب التكليف الرئاسى!.

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مواسم الوزراء والمحافظين مواسم الوزراء والمحافظين



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab