مرشحون ومعايير جديدة

مرشحون ومعايير جديدة!

مرشحون ومعايير جديدة!

 العرب اليوم -

مرشحون ومعايير جديدة

بقلم : محمد أمين

الآن هناك أماكن خالية فى الجامعات، وهناك جامعات فيها قائمون بالأعمال.. وهناك عمداء قائمون بأعمال العمادة، لحين اختيار عمداء جدد.. بعض الجامعات أفلتت من الترشيحات والتعيينات بتعيين قائم بالأعمال.. السؤال: كيف وصلنا إلى هذه الحالة، ولماذا لم يتم إخضاع أماكنهم للترشيحات الحالية؟.. ثم أليست هناك قيادات جديدة تصلح لتولى مهام رئاسة الجامعات والعمادة؟.. ما معيار اختيار رؤساء الجامعات والعمداء؟!.

حسب المعلومات المتاحة فإن لجنة اختيار القيادات الجامعية قد قررت قرب انطلاق المقابلات الشخصية.. وهناك معايير المفاضلة لاختيار رؤساء الجامعات الحكومية الجدد، منها القدرات القيادية والكاريزما، ومنها تطوير التعليم، وربط الجامعة مع الصناعة وقضايا المجتمع!.وهو شىء طيب أن يتم ربط الجامعات بخدمة المجتمع زراعيا وصناعيا.. فقد أنشأنا جامعة فى كل محافظة، وكان الهدف تنمية المجتمع المحلى، فهل استفاد المجتمع فى تطوير الزراعة أو الصناعة، أو إتاحة فرص عمل جديدة؟.. هل كانت الجامعات تقدم أبحاثها لتطوير الزراعة أو الصناعة، والاستفادة من الدراسات فى تطوير المجتمع؟.

للأسف، كان اختيار قيادات الجامعة طبقا لمعايير أخرى، ليس من بينها قدرات القيادة والقدرات العلمية والتطوير، بدليل أننا مازلنا حتى الآن نضع هذه المعايير للاختيار، وبالتالى لم تساهم الجامعات الحكومية الإقليمية فى تحسين الزراعة والرى وتطوير الصناعة، وربطها بالمجتمع لتوفير فرص عمل لشباب المحافظات!.

السؤال: هل يتقدم مرشحون من جامعات إقليمية لقيادة جامعات أخرى ليسوا منها ولا من خريجيها؟.. هل يتم تطبيق مبدأ الكفاءة وليس الأقدمية؟.. هل يتم إعمال مبدأ قدرات القيادة والكاريزما على شخصيات من خارج الجامعة، المطلوب تعيين قيادة لها، أم أن الأمر يقتصر على خريجى الجامعة نفسها؟، وهل المبدأ نفسه ينطبق على العمادة؟.. بمعنى: هل يمكن أن يتقدم أحد المرشحين لكلية هندسة الزقازيق من جامعة أخرى مثل القاهرة وعين شمس؟!.

فى تقديرى أن إعادة تشكيل اللجان المختصة بترشيح رؤساء الجامعات، وإجراءات الترشح ومعايير المفاضلة والاختيار نوع من التجرد وترك الساحة خالية أمام المتنافسين، ومحاولة لتوسيع قاعدة الاختيار، وهو شىء مستحب، فى ظل حالة الفقر فى الاختيار.. فالأمر لم يعد ملكا لشخص واحد يختار أو يجامل.. وهى بداية نحييها ونثنى عليها بالفعل!.

ولكن هل يكون الاختيار من بين أساتذة الجامعة وحدها المطلوب قيادة لها، وليس أساتذة الجامعات الأخرى.. نريد تغيير ثقافة الاختيار والمعايير، والإيمان بالكفاءة.. فمن الممكن أن يتم ترشيح شخص من جامعة أخرى بمهارات وقدرات يتفوق بها على المرشح من الجامعة نفسها، أما فى حالة تساوى الاثنين فالأفضل أن يكون من أبناء الجامعة حتى تسير الأمور فى هدوء!.

باختصار هناك محاولات حقيقية للتجرد واختيار نماذج أفضل من خلال توسيع قاعدة الاختيار وإخضاع الاختيار للجنة من عدة أشخاص وليس شخصا واحدا.. وهى خطوة يمكن البناء عليها وتقلل هامش المجاملات، وتبعث الروح فى الجامعة مرة أخرى!.

 

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مرشحون ومعايير جديدة مرشحون ومعايير جديدة



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:14 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

منذر رياحنة يتحدث عن علاقته بمصر
 العرب اليوم - منذر رياحنة يتحدث عن علاقته بمصر

GMT 06:00 2025 الجمعة ,18 إبريل / نيسان

منصة إكس تطلق منصة مراسلة جديدة تسمى XChat
 العرب اليوم - منصة إكس تطلق منصة مراسلة جديدة تسمى XChat

GMT 09:17 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

قصة سوسن... ومآسي حرب السودان

GMT 09:10 2025 الأربعاء ,16 إبريل / نيسان

الأردن و«الإخوان»... الضربة القاضية

GMT 01:58 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

مرض دماغي نادر يضرب ولاية أميركية

GMT 01:39 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

قتلى وجرحى في هجوم روسي على دنيبرو

GMT 09:39 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

سورية الموحّدة… تستطيع استعادة موقعها

GMT 19:03 2025 الأربعاء ,16 إبريل / نيسان

حورية فرغلي تحيّر جمهورها بصورة وتعليق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab