رسائل قمة جدة

رسائل قمة جدة!

رسائل قمة جدة!

 العرب اليوم -

رسائل قمة جدة

بقلم : محمد أمين

أعتقد أن قمة جدة طرحت العديد من النقاط التى استمع إليها الرئيس الأمريكى بايدن، والتى تحدد رؤية زعماء المنطقة بهدف تحقيق الاستقرار.. وخلاصة كلمة الرئيس السيسى كانت تحدد هذه الرؤية، ومنها أن الدول العربية ومصر ستدافع عن مصالح أمنها القومى بكل الوسائل المتاحة والشاملة.. كما أكدت القمة أزمات المنطقة، وفى القلب منها القضية الفلسطينية وحل الدولتين على أساس حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.. كما أكدت القمة إيمان زعماء المنطقة بالديمقراطية وبناء المجتمعات على أساس الديمقراطية، باعتبارها من حقوق الإنسان!.

كما تضمنت الرؤية العربية إعلاء دور الدولة الوطنية والحكم الرشيد، والمساواة والقانون، وأهمية دور المجتمع المدنى، والإصلاح الاقتصادى، وتحقيق التنمية المستدامة.. كما تضمنت تحقيق الأمن العربى القومى بشكل كلى لا يتجزأ وتعزيز القدرات والشراكات للتصدى للمخاطر الإقليمية المحيطة بالمنطقة، فى ظل مبادئ احترام سيادة الدول وعدم التدخل فى شؤونها والمساواة واحترام مبادئ الأمم المتحدة، والالتزام بمواجهة شاملة للإرهاب، الذى عانت منه المنطقة عقودًا وللفكر المتطرف وتحقيق المصالحة!.

وهى كلمة جامعة شاملة لم يجد بعدها بايدن ما يضيف إليه.. لكنه تفهم ما قيل بكل دقة، خاصة التأكيد على قضية العرب الأولى، وهى القضية الفلسطينية، التى وصفها السيسى بأنها فى القلب من القضايا العربية، وأكدت القمة احترام مبادئ الأمم المتحدة، خاصة حل الدولتين على أساس حدود يونيو 67، وعاصمتها القدس الشرقية!.

وهى رسالة من الرسائل التى أكدتها القمة بوضوح شديد، فإذا كان بايدن قد جاء ليطالب بالديمقراطية فقد طالبوه باحترام القانون الدولى ومبادئ الأمم المتحدة، وهى تحمل فى طيّاتها لومًا شديدًا لنقل السفارة الأمريكية للقدس.. وهو موقف عربى موحد من قضية القضايا العربية!.

وأتصور أن الجانب المعلن من القمة كان فى صالح العرب.. يبقى أن أقول إن الجانب غير المعلن أو الخفى لا أعرفه، ولا أعرف ما المكاسب التى كسبتها أمريكا من قمة جدة، التى حضرها زعماء مجلس التعاون الخليجى وعدة دول عربية أخرى، ومن بينها مصر.. فهل جاء بايدن ليحل مشكلة الطاقة لأوروبا؟.. وهل جاء يطلب مساعدة الخليج فى ملف الطاقة؟!.

المؤكد أن مصر لم تخسر شيئًا فى هذه الترتيبات التى جرَت فى المنطقة.. كما أنها كانت مستعدة بكل قوة وجهزت ملفاتها، وأجابت عن كل الأسئلة الافتراضية، خاصة ملف الناتو العربى أو التحالف العربى العسكرى.. وخرجت بكامل إرادتها دون أن تشارك فى التحالف، مع التزامها بالدفاع عن الأمن القومى العربى دون أى تقصير فى ذلك لأنه من أمن مصر!.

وأخيرًا، فإن رسائل قمة جدة كانت من القوة بحيث استوعبها بايدن.. وهى انعكاس لخبرة كبيرة فى المفاوضات.. كما أنها تعكس قوة العرب وحيوية القرار العربى، وقدرة العرب على الدخول فى نقاش عربى غربى، فأمريكا لم تعد تُملى قرارات فقط، والعرب لم يعودوا يتلقون التعليمات فقط!.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسائل قمة جدة رسائل قمة جدة



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 13:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد
 العرب اليوم - نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab