الآن وليس غداً

الآن وليس غداً!

الآن وليس غداً!

 العرب اليوم -

الآن وليس غداً

محمد أمين
بقلم : محمد أمين

الاحتجاجات فى إيران الآن صورة بالكربون، مما رأيناه فى ثورات الربيع العربى.. قنابل مسيلة للدموع، وحالات من الكر والفر بين الثوار والأمن.. ورشق المدرعات بالحجارة، ثم رد المدرعات بإطلاق الرصاص، وانتهاء بقطع الإنترنت.. فهل سنرى «ثورة» تنتهى بطرد نظام الملالى؟.. هل استدعاء ابن الشاه قد يحدث؟.. أم أنها حالة غضب بسبب رفع سعر الوقود؟!

وهل تكفى أربعون سنة من حكم نظام الخومينى؟.. وهل كانت أسعار الوقود هى القشة التى قصمت ظهر البعير، أم أن الأمر يمكن حسمه لصالح النظام بالإطاحة بالرئيس حسن روحانى، أو رئيس الوزراء، وتنتهى القصة؟.. السؤال الأهم: ما هو موقف البيت الأبيض من الاحتجاجات؟.. وهل تستطيع الخارجية الأمريكية أن تقول للنظام هناك: ارحل الآن وليس غداً!

وفى الحقيقة «هناك فرق» بين كل دول الربيع العربى، وإيران.. وأتصور أن إيران ستظل تلاعب أمريكا، سنوات أخرى قادمة.. كما أن وجود هذا النظام يقدم فرصاً كبيرة للتواجد الأمريكى والصهيونى، فى الوقت نفسه.. وأتساءل: ماذا فعلت أمريكا لإيران منذ أزمة الرهائن؟.. وماذا فعلت فى البرنامج النووى الإيرانى؟.. وماذا فعلت مثلاً بعد ضرب خزانات أرامكو؟!

فلا تُلقوا أى اعتبار لما تعلنه أمريكا، من وقت لآخر، ضد السياسات الإيرانية.. يبدو أنها «لعبة سياسية» متفق عليها.. والكلام عن التدمير والضرب فى العمق، ونقل القواعد العسكرية، وتحريك الأساطيل غير صحيح بالمرة.. فلا أظن أن أمريكا سوف تفعل أكثر مما تفعل.. ففى سنوات الحظر والحصار، خرجت إيران بالبرنامج النووى، و«ركّعت» أمريكا ووافقت!.

لعبة الشرق الأوسط باختصار هدفها النفط العربى والبلاد العربية.. أما إيران فهى البعبع.. فلا نتصالح معها، ولا نقترب منها.. وعندما تصدُر تصريحات إيرانية، تأتى أمريكا جرياً «على حسابنا».. كأنها تحمى الحمى، ثم «تلهف المليارات» وتمضى.. وأصبحت بلاد عربية كثيرة مثل سوريا والعراق واليمن وغيرها تحت السيطرة الإيرانية.. فأين كانت أمريكا «حامية الحمى؟»!.

ومعناه- فى تقديرى- أن الاحتجاجات فى إيران ستبقى مسألة داخلية، وستتم تسويتها داخلياً.. مهما سقط من قتلى وجرحى.. ومهما صرخت منظمات حقوق الإنسان، ومكتب الأمم المتحدة.. فلن تقترب أمريكا الآن، وترامب مشغول باحتمالات عزله.. فضلاً عن أن ترامب لا يهتم إلا بالمصالح الأمريكية.. أما الحريات والحقوق فهى مجرد اشتغالة فى أوقات الفراغ!

الخلاصة أن حل الأزمة يمكن أن يكون بالتراجع عن القرارات وامتصاص الغضب.. كما حدث فى مصر 77 أيام السادات.. إلا إذا تطور الأمر من الداخل للإطاحة بالنظام.. وباختصار: ما يحدث حتى الآن مجرد احتجاجات، قد لا ترقى إلى ثورة.. وبالتأكيد ليس من مصلحة أمريكا، ولا يوجد هناك بديل!.

 

arabstoday

GMT 00:23 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل و«حزب الله».. سيناريو ما بعد التوغل

GMT 00:28 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

مكاشفات غزة بين معسكرين

GMT 00:37 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

التطبيع بعد القمة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الآن وليس غداً الآن وليس غداً



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة

GMT 08:39 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل السراويل الرائجة هذا الموسم مع الحجاب

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab