جزيرة الوراق

جزيرة الوراق!

جزيرة الوراق!

 العرب اليوم -

جزيرة الوراق

بقلم : محمد أمين

نحن فى هذه الأيام نعيش موسم التهانى للوزراء.. فمَن يهنئ الوزير الفلانى بمنصبه الوزارى، ومَن يهنئ الوزيرة العلانية بالمنصب الجديد.. نحن نريد أن نهنئ مصر بوجود الوزير الذى ينفذ خطة الدولة ويوفر الخدمات للمواطن دون أى مشكلات!.

ولكن ما علاقة ذلك الكلام بجزيرة الوراق؟.. أقول إن جزيرة الوراق كانت تنتظر كلمة طمأنينة من أى وزير أو مسؤول ليقول كلمة يهدئ بها من روع المواطن، الذى تُنزع أرضه أمام عينيه للمنفعة العامة.. فيُقال له: لا تقلق سوف تحصل على شقتك فى نفس الجزيرة إن كنتَ تستطيع الانتظار، أو يمكن أن تحصل على شقة فورًا فى المدن الجديدة.. وهو نفس ما قاله وزير الإسكان، عاصم الجزار!.

وقد دار حوار بينى وبين أحد السكان بالجزيرة، فى اتصال منه، يقول: نريد كلمة واحدة من أقل مسؤول فى الحكومة يطمئن الناس، فقلت له: لا تقلق.. الحكومة هى التى أنشأت الأسمرات لأناس فى العشوائيات ليس لهم سكن!.

وهى نفسها التى أنشأت غيط العنب، وسلمت الشقق مجهزة بالفرش والأجهزة، فكيف يمكن أن تطرد أو تُهجِّر مواطنين أصحاب أرض وشقق؟!.

وأظن أن تصريحات عاصم الجزار كانت كافية لسكان الجزيرة لكى يتركوا الحكومة تعمل وهم مطمئنون أنها لن تخذلهم، وإذا كان المستثمر يعرف قيمة الأرض فلابد أن يوفر تعويضات مناسبة لسكان الجزيرة، كما يوفر وحدات سكنية مجهزة لاستقبال السكان، وهناك 18 برجًا تم إنشاؤها، وبإمكان الحكومة أن تجعلها مأوى لسكان الجزيرة وينتهى الموقف بسلام!.

فلا الحكومة تريد الإجلاء القسرى للسكان كما يردد بعض الموتورين، ولا هذا هو أسلوبها فى التعامل مع المواطنين «كل ما يُثار عن الإجلاء القسرى غير صحيح». وقد تابعت مناقشات سابقة أجرتها الحكومة مع سكان الجزيرة، وكان يديرها الفريق كامل الوزير، وكان يعرفهم واحدًا واحدًا ويرد عليهم ويطمئنهم ويرد على جميع الأسئلة الافتراضية، ولو أنه استمر لما كنا رأينا مظاهرات ولا اشتباكات.. فقد نجح فى إقناعهم لولا أنه أصبح وزيرًا للنقل وترك الملف!.

وأعرف أن حجم التعويضات المرصودة لجزيرة الوراق ضخم جدًّا، وأنها سوف تلبى رغبات جميع سكان الجزيرة.. وقد اعتمدت الحكومة سياسة الشراء الرضائى، وتم حل جزء كبير من المشكلة.. إلا من بقية لا تريد أن تغادر الجزيرة، مع أنها محمية طبيعية يجرى تطويرها بشكل لائق يليق بمصر!.

باختصار.. التفاوض الهادئ يحل المشكلة، وكان لابد أن يسبق السياسيون الحكومة فى هذه المسألة ومسائل غيرها فى المستقبل!.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جزيرة الوراق جزيرة الوراق



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:45 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

أطفالُ حلب .. وغزة!

GMT 13:02 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

وفاة بشير الديك بعد صراع مع المرض

GMT 05:41 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

هاكرز صينيون يهاجمون وزارة الخزانة الأميركية

GMT 05:38 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

توقف مطار بن غوريون عقب اعتراض صاروخ اطلق من اليمن

GMT 05:48 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

جيش الاحتلال يعترض مقذوفين أطلقا من شمال غزة

GMT 22:15 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن

GMT 05:36 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

وفاة مضيف طيران بسبب دخان في مقصورة طائرة سويسرية

GMT 12:52 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

GMT 05:22 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

أبعد مما قاله راغب علامة

GMT 05:25 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

العتاة يلجأون أيضاً

GMT 05:19 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

عن عام 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab