قضايا مصر فى الإعلام

قضايا مصر فى الإعلام!

قضايا مصر فى الإعلام!

 العرب اليوم -

قضايا مصر فى الإعلام

بقلم : محمد أمين

لا أتصور أن يكون الموضوع الرئيسى فى الإعلام الآن هو أسرار البيوت، وتحديدًا أسرار غرف النوم.. رغم أن العالم كله يواجه ظروفًا صعبة للغاية قد تسقط بسببها بعض الدول وبعض الأنظمة.. وأصبحنا نعيش خناقات فى الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعى بالشهور.. ونجد من يغذى هذه الحروب والخناقات!.

وللأسف، كلما مات أحد الموضوعات نجد من يغذيه مرة أخرى بهلوسة جديدة.. مطربة خرجت مؤخرًا تطعن فى طليقها وتتهمه بكل الاتهامات وتجد مساحة كبيرة فى أحد البرامج، وتتكلم عن طليقها الذى حلق لها شعرها، وهدد أطفالها بإطلاق النار عليهم، ثم تتهمه بالسرقة، وبعدها تعتذر له باعتبار أنها كذبت لأنها تريد تحسين صورة زوجها.. كيف يظهر هذا الكلام على التليفزيون أصلاً؟ المهم أن هذه المطربة أساءت بشكل عرضى للموسيقار الراحل حسن أبوالسعود، بدون سبب.. وهو الذى اكتشفها وقدمها للجمهور فأصبحت تتنمر عليه بعد وفاته.. فاستنكرت أسرته هذا الكلام المسىء.. وبالمناسبة فقد كان حسن أبوالسعود جميل المظهر وبشوشًا ذكيًا، «بيبى فيس»، محبوبًا من كل أهل الفن والصحافة والإعلام.. وكان لا يقع فى أخطاء مثل التى ترتكبها هذه المطربة كلما فتحت فمها فى أى مناسبة.. مرة تسىء لزملائها ومرة تسىء لمصر!. هناك قضايا يمكن أن تفتح باب الأمل أمام الشباب، ويمكن أن تعيد القيم من جديد، فمثلًا إذا كنا نريد أن نبعد عن كل شىء ونتكلم بعيدًا عن السياسة فليس البديل هو الخناقات والكوافيرات ومشكلات العرايس.. هناك شباب يتخرجون فى الجامعات بينما أهاليهم يقاتلون ليوفروا لهم لقمة العيش وفرصة الدراسة!. يحمل إلينا الفيس بوك قصصًا مثيرة حول شباب تخرجوا فى الجامعة.. وفى هذا اليوم اصطحب أحد الشباب والدته معه وقال إنها صاحبة الفضل عليه وخلع ملابسه وألبسها ملابس التخرج وحمل الحطب مكانها، وقال: لولاها ما درست ولا تخرجت.. فقد صرفت على دراستى من جمع الحطب!.

هذه قصة شاب تعيد لنا بعض القيم المهدرة.. فهو لم يختبئ من أمه، وإنما قدمها بفخر لأساتذة وطلاب الجامعة، وقال إنها صاحبة الفضل.. وخلع ملابس التخرج وألبسها إياها.. وهو الشىء الذى فعله زملاء آخرون تجاه أمهاتهم.. هؤلاء الشباب يسعون الآن للتقدم فى حياتهم بعد الحصول على شهادة التخرج، وتغيير حياة الأسرة!. كان التعليم عندنا زمان سببًا للترقى الاجتماعى، وهو فى العالم كله حتى الآن.. لكنه لم يعد كذلك عندنا ولم يعد وسيلة مضمونة.. فالطالب النابه قبل أن يقولوا إنه نابه يسألون عن أمه وأبيه.. هل هما حاصلان على مؤهل عالٍ أم لا؟.. هذا للأسف يحدث فى مصر!.

ويمكن أن أروى لكم قصصًا مؤلمة عن أطفال لم تسمح لهم المدارس بدخولها لأن أحد والديه مؤهل متوسط، أو بلا مؤهل. وأصبحت هناك «استمارة» يجيب الأبوان عن عدد طلبات الدليفرى فى الأسبوع، واسم النادى الذى يشتركون فيه، وهل يحتفلون بأعياد الميلاد أم لا؟ وأسئلة طبقية كثيرة تعزز مفهوم الطبقية فى المجتمع.. وطبيعة المصيف الذى يذهب إليه أولياء الأمور.. وهى كارثة الكوارث!.

 

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قضايا مصر فى الإعلام قضايا مصر فى الإعلام



ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:17 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة
 العرب اليوم - وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة  والثقافة

GMT 06:22 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لاستغلال المساحات الفارغة في المنزل
 العرب اليوم - نصائح لاستغلال المساحات الفارغة في المنزل

GMT 09:12 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

خامنئي يحذر من التهويل بشأن الهجمات الإسرائيلية على إيران
 العرب اليوم - خامنئي يحذر من التهويل بشأن الهجمات الإسرائيلية على إيران

GMT 06:05 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل
 العرب اليوم - إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 11:49 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو دياب مفاجأة "مهرجان الجونة السينمائي"
 العرب اليوم - عمرو دياب مفاجأة "مهرجان الجونة السينمائي"

GMT 15:14 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

جهاز مبتكر ورخيص يكشف السرطان خلال ساعة

GMT 12:48 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

حسين فهمي يعلن للمرة الأولى سراً عن أحد أعماله

GMT 01:06 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كأنّك تعيش أبداً... كأنّك تموت غداً

GMT 22:47 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله يصدر تحذيرا لإخلاء مستوطنات إسرائيلية "فورا"

GMT 14:24 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة العمل المالي 'فاتف' تدرج لبنان في قائمتها الرمادية

GMT 09:26 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

رونالدو يبحث عن مشجع ذرف الدموع وهتف باسمه في دبي

GMT 14:59 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تسلا تسجل أرباحا مفاجئة خلال الربع الثالث
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab