«مش عاوز أكون دكتور»

«مش عاوز أكون دكتور»!

«مش عاوز أكون دكتور»!

 العرب اليوم -

«مش عاوز أكون دكتور»

بقلم : محمد أمين

من متابعاتى اليومية، اكتشفت أنه لا أحد يريد أن يكون طبيبًا، أو أستاذًا فى الجامعة.. بهدلة على الفاضى.. هؤلاء لم يتأثروا بالكلام الأهبل الذى تردد مؤخرًا: «هو هياخد كام؟، وهيقبض كام؟، وهيبقى إيه؟».. حادثة واحدة مثل خناقة المطرب محمد فؤاد مع دكتور فى المستشفى ستجعله يختار.. العملية سخفت مع الأطباء.. واحد يقول للطبيب: إنت متعرفش أنا مين؟.. ثم تكون الغلبة له فى النهاية علشان مطرب!.

صحيح أن الطبيب حرر محضرًا بقسم الشرطة ضد محمد فؤاد، اتهمه فيه بالتعدى عليه بالسب والقذف، لتطاوله على الطبيب والكلام معه على وجه غير لائق.. وهى ليست أول خناقة مع طاقم طبى.. وأكدت جامعة عين شمس، برئاسة الدكتور محمد ضياء زين العابدين، إدانتها بشكل قاطع لأى اعتداء يقع على الأطقم الطبية بداخلها أثناء تأدية عملهم، مع تأكيد احترامها الكامل للقانون وثقتها الكاملة فى قضاء مصر العادل، حيث تمت إحالة الواقعة للنيابة خلال الساعات القليلة الماضية!.

وأوضحت إدارة الجامعة أن المستشفى استقبل حالة شقيق محمد فؤاد بقسم الطوارئ فى تمام الساعة الخامسة من صباح الثلاثاء 20 أغسطس.. وبالمناسبة، فالطبيب المسؤول مدرس مساعد بقسم القلب بمستشفى عين شمس التخصصى، وسجلت كاميرات المراقبة اعتداء المطرب ومرافقيه على الطبيب وأفراد الأمن والتمريض فى قسم الطوارئ!.

قد لا يعرف الطبيب من هو محمد فؤاد، ولكننا نعرفه من ساعة مباراة مصر والجزائر فى السودان، عندما قال: «إحنا بنموت» وهو قاعد على قهوة.. قال بعدها إنه لم يفعل، وأنكر ما قاله جملة وتفصيلًا.. وهو مسجل عليه بالفيديو.. وليس فى كل مرة تسلم الجرّة!.

وصحيح أن نقابة المهن الموسيقية أصدرت بيانًا رسميًا أكدت فيه احترامها وتقديرها لجموع أطباء مصر، ولأطقم التمريض ونقيب الأطباء، ولكن كل ذلك لا يكفى لوضع حد للاعتداءات على الأطباء!.

أعرف أن الفنان كان تحت ضغط رهيب، واتصال أسرته «أخوك بيموت».. ولكن الطبيب كان يمارس عمله أيضًا تحت ضغط.. ومطلوب أن نوفر له الجو ليعمل فى هدوء!.

الأطباء يجب ألا يعملوا فى ظروف قاسية، وبهدلة من أسر المرضى.. يكفى الظروف الطبية التى يعملون فيها.. لا يعقل أن يكون الطبيب هو «الحيطة المايلة» فى مصر.

قراءة إحصائية واحدة عن هروب الأطباء للخارج.. وهروب الطلاب من دخول الطب، يجب أن يكون ذلك مؤشرًا على قلة القيمة وتجريف العقل المصرى.. الأطباء هم أوائل منظومة التعليم.

كنت أتصور أننا لم نعد نقول «إنت متعرفش أنا مين؟»، اكتشفت أن محمد فؤاد ما زال يقولها، واكتشفت سبب هروب الأطباء.. وعرفت سر عدم الإقبال على كليات الطب، وعدم رغبة المتفوقين فى العمل بالتدريس فى الجامعة.

باختصار، لابد من تصحيح المفاهيم، وإصلاح التعليم والمجتمع!.

arabstoday

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 03:56 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 03:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 03:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 03:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 03:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 03:37 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين وإسرائيل في وستمنستر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«مش عاوز أكون دكتور» «مش عاوز أكون دكتور»



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab