ماجستير من هارفارد

ماجستير من هارفارد!

ماجستير من هارفارد!

 العرب اليوم -

ماجستير من هارفارد

بقلم : محمد أمين

هذا مقال لا فضل لى فيه غير نقله للقارئ العزيز.. يُحكى أن سائحًا ذهب إلى المكسيك فامتدح الصيادين المحليين فى جودة أسماكهم، ثُمَّ سألهم:

كم تحتاجون من الوقت لاصطيادها؟ فأجابه الصيادون بصوتٍ واحد: ليس وقتًا طويلاً!

فسألهم: لماذا لا تقضون وقتًا أطول وتصطادون أكثر؟!

فأوضح الصيّادون أن صيدهم القليل يكفى حاجتهم وحاجة عوائلهم..

فسألهم: ولكن ماذا تفعلون فى بقية أوقاتكم؟

أجابوا: ننام إلى وقت متأخر..

نصطاد قليلًا..

نلعب مع أطفالنا..

ونأكل مع زوجاتنا..

وفى المَساء نزور أصدقاءنا..

نلهو ونضحك ونردد بعض الأهازيج!

قال السائح مقاطعًا: لدىَّ ماجستير فى إدارة الأعمال من جامعة هارفارد، وبإمكانى مساعدتكم!!

عليكم أن تبدأوا فى الصيد لفترات طويلة كل يوم.. ومن ثم تبيعوا السَّمك الإضافى بعائد أكبر

وتشتروا قارب صيد أكبر. سألوه: ثم ماذا؟!

أجاب: مع القارب الكبير والنقود الإضافية.. تستطيعون شراء قارب ثانٍ وثالث وهكذا، حتّى يصبح لديكم أسطول سفن صيد متكامل، وبدل أن تبيعوا صيدكم لوسيط ستتفاوضون مباشرة مع المصانع، وربما أيضًا ستفتحون مصنعًا خاصًا بكم، وسيكون بإمكانكم مغادرة هذه القرية وتنتقلون لمكسيكو العاصمة، أو لوس أنجلوس أو حتى نيويورك!، ومن هناك سيكون بإمكانكم مباشرة مشاريعكم العملاقة.

سأل الصَّيادون السائح: كم من الوقت سنحتاج لتحقيق هذا؟

أجاب: حوالى عشرين أو ربما خمسة وعشرين سنة..

فسألوه: وماذا بعد ذلك؟

أجاب مُبتسمًا: عندما تكبر تجارتكم سوف تقومون بالمضاربة فى الأسهم وتربحون الملايين..

سألوه فى دهشة: الملايين؟ حقًا؟ وماذا سنفعل بعد ذلك؟

أجاب: بعد ذلك يمكنكم أن تتقاعدوا وتعيشوا بهدوء فى قرية على الساحل، تنامون إلى وقت متأخر.. تلعبون مع أطفالكم.. وتأكلون مع زوجاتكم.. وتقضون الليالى فى الاستمتاع مع الأصدقاء.

أجاب الصيادون: مع كامل الاحترام والتقدير، ولكن هذا بالضبط ما نفعله الآن، إذًا ما هو المنطق الذى من أجله نضيع خمسة وعشرين عامًا نقضيها شقاءً؟

همسة..

كثير منا يستنزف طاقته وكل قواه.. ويهمل أهله وعائلته وصحته.. بل يزهد حتى فى أمر آخرته التى هى حياة البقاء.. لأجل ترف زائل!.

arabstoday

GMT 08:09 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

الشباب والهجرة

GMT 08:07 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

فلاسفة ليبراليون ينتقدون الليبرالية

GMT 08:05 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

كامالا أفضل!

GMT 08:00 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

حلم الطبقة الوسطى!

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

سيولتنا المعيشية (5)

GMT 07:48 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

أين ذهبت اللطافة؟

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

قطار الزقازيق

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

محاولة اغتيال ثانية!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماجستير من هارفارد ماجستير من هارفارد



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:13 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

الضوء في الليل يزيد فرص الإصابة بالسكري
 العرب اليوم - الضوء في الليل يزيد فرص الإصابة بالسكري

GMT 09:30 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

نيللى كريم تتعاقد على فيلم جديد بتوقيع مريم ناعوم
 العرب اليوم - نيللى كريم تتعاقد على فيلم جديد بتوقيع مريم ناعوم

GMT 06:27 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

عقار تجريبي يساعد مرضى السرطان على استعادة الوزن

GMT 08:02 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

بمناسبة المسرح: ذاكرة السعودية وتوثيقها

GMT 08:04 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

قصة الراوي

GMT 12:20 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

الإصابة تبعد أولمو عن برشلونة لمدة شهر

GMT 08:09 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

وحدة الساحات

GMT 14:01 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

انتهاء أزمة فيلم "الملحد" لأحمد حاتم

GMT 08:08 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

لبنان... نتنياهو أخطر من شارون

GMT 04:57 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

315 وفاة بالكوليرا و225 جراء السيول في السودان

GMT 00:23 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

طرق متميزة ومُساعدة في تنظيف غرفة النوم وتنظيمها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab