طريق جلال السعيد

طريق جلال السعيد!

طريق جلال السعيد!

 العرب اليوم -

طريق جلال السعيد

بقلم : محمد أمين

مقالات الدكتور جلال السعيد من المقالات المهمة التى أحرص على قراءتها بانتظام.. فهى مقالات تعتمد على فكرة واضحة مفيدة أو على شخصية علمية مؤثرة فى مجالها.. وهو ينتخب الأفكار والشخصيات التى يسميها «كنوز مصر البشرية»، بحيث لا يظهر المقال كأنه يملأ الفراغ والسلام.. وهو مهتم بالجيل الذى نشأ فى منتصف القرن الماضى، بعد ثورة يوليو، الذى كان يرى أن التعليم هو الطريق المضمون للترقى الاجتماعى!،

وحين أقرأ هذه المقالات وأتوقف أمام هذه العبارات أتخيل أنه يكتب عنى وعن جيلنا أيضًا كما يكتب عن نفسه فى المقام الأول!..وهنا أسأل الوزير جلال السعيد: هل مازلت عند رأيك أن التعليم هو الطريق الوحيد للترقى الاجتماعى، أم حدثت فى الأمور أمور، وأصبحت هناك طبقة رجال الأعمال؟!.

وأنا لا أريد منه إجابة، فالدكتور السعيد واحد من الذين شغلوا الوزارة ومنصب المحافظ مرات عديدة، وهو عنده من الحياء والانضباط ما يجعله لا يريد أن يغضب أحدًا، وهو بطبعه لا يحب أن يدخل فى معارك جانبية، وإن كان لا يخشى من كلمة الحق، ولكن يقولها بطريقة مختلفة!.

وقد قال كلمته فى كل الموضوعات التى نطرحها، ولكن بهدوء غلبت عليه مصريته وحبه لوطنه وحبه أن يسود الهدوء والسلام، فهو يحمل تقديرًا كبيرًا لأبناء جيله، وتحدث عن كنوز ورموز مصر البشرية، وأشاد بأسماء معروفة لم تأخذ حظها من الترقى أو خدمة الوطن.. ومن هؤلاء الدكتور سعد نصار، الذى كان مرشحًا للوزارة عدة مرات، وأولاها وزارة الزراعة، لولا أن الدكتور يوسف والى كان لديه وعد بالبقاء حتى آخر يوم فى حياته!.

وكشف الدكتور جلال أيضًا أن «نصار» اقترب من تولى وزارة التجارة الخارجية لولا أن الرجل كان لديه رأى.. وجملة «لديه رأى» كانت كفيلة بأن تطيح به من كل منصب لأنها كانت مصيبة فى وقت من الأوقات!.

يمتلك الدكتور جلال السعيد أسلوبًا رشيقًا يكشف عن عشق قديم للقراءة والكتابة، ويكشف عن حالة تسامح مع النفس أظنه يسميها «حالة رضا» حين يكتب سيرته الذاتية أو يكتب عن زملاء راحلين يحاول أن يرد إليهم بعض الاعتبار، فيُذكرنا بأن الدكتور سعد نصار لم تُسند إليه الوزارة لسوء حظ، قبل الثورة أو بعدها.. وكان جديرًا بها، وإنما أُسند إليه منصب المحافظ فى المحافظة التى تولاها جلال السعيد فى يوم من الأيام!.

لا أختلف مع الدكتور جلال السعيد فى خلاصة ما قاله من أن التعليم كان طريقًا للترقى الاجتماعى، ولكن أضيف أن الشللية أيضًا أصبحت طريقًا للترقى الاجتماعى، وقد عرفنا حكومات تشكلت من شلة وزارية كانت تقيم فى باريس أو إيطاليا أيام الدراسة أو العمل!.

كما أن الطبقية أيضًا أصبحت بابًا ملكيًّا للترقى.. وهكذا جرت فى النهر مياه كثيرة، فتراجع التعليم، وتقدمت الشللية والطبقية وأشياء أخرى مثل علاقات المصاهرة

arabstoday

GMT 18:01 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

تفجيرات حافلات تل أبيب.. فتش عن المستفيد!

GMT 18:00 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

غروب الإمبراطورية الأمريكية!

GMT 17:59 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

8 دروس فى قمة الأهلى والزمالك

GMT 07:31 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

جيمس قبل ترمب

GMT 07:29 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

كم سيندم لبنان على فرصة اتفاق 17 أيّار...

GMT 07:26 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

أكاذيب

GMT 07:24 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

نهج التأسيس... وتأسيس النهج

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طريق جلال السعيد طريق جلال السعيد



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:24 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

نهج التأسيس... وتأسيس النهج

GMT 07:29 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

كم سيندم لبنان على فرصة اتفاق 17 أيّار...

GMT 05:50 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

حقائق غامضة

GMT 18:20 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

إنستجرام يضيف ميزات جديدة للرسائل المباشرة

GMT 09:50 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

أنغام تتألق في حفل تكريم عبدالله الرويشد

GMT 08:09 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

كيف فكك المغرب خلية داعش؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab