ضحايا حوادث القطارات

ضحايا حوادث القطارات!

ضحايا حوادث القطارات!

 العرب اليوم -

ضحايا حوادث القطارات

بقلم : محمد أمين

عادت حوادث القطارات من جديد.. وتفجرت علامات استفهام كثيرة فى حادث قطارى الزقازيق.. هل تم تطوير السكة الحديد أم لا؟.. أين ذهبت المليارات التى أنفقناها حتى لا نرى هذه الظاهرة؟.. متى يتم التطوير بالضبط؟.. كم من الوقت نحتاج للقضاء على الحوادث المروعة؟.. على أى حال فقد أيقظ فينا الحادث خبرات قديمة للتعامل الفورى مع هذه النوعية من الحوادث.. صحيح أننا كنا نسينا حوادث القطارات، واعتقدنا أننا ودعنا هذه النوعية من الحوادث بعد صرف مئات المليارات على مرفق السكة الحديد بهدف تطوير السكة الحديد والإشارات والمزلقانات، بحيث لا يكون هناك وجود للعامل البشرى وعامل التحويلة وخلافه!

كان مشهد حادث القطارين مرعبًا بحيث يعطى الانطباع بأن عدد الضحايا والمصابين فوق التوقعات، وظلت الخطة كما هى: تعليمات بإجراء التحقيقات لمعرفة أسباب الحادث.. وتقديم الرعاية الصحية للمصابين، وصرف التعويضات اللازمة لأسر الضحايا وإخلاء السكة لتسيير حركة القطارات فى الاتجاهين، والقبض على عامل التحويلة المتهم الأساسى.. المثير أن عامل التحويلة كان لغزًا كبيرًا، فمرة نعرف أنه تم القبض عليه، ومرة يقال إن شهود عيان أكدوا وفاة عامل التحويلة بالسكتة القلبية قبل الحادث فكان سببًا فى وقوعه!

الطريف أن هناك من صرح بأن العالم كله تحدث فيه حوادث قطارات، وأعتقد أنهم يقصدون الهند فى هذه الظاهرة.. وبالتالى ليس بدعة أن تقع الحوادث عندنا، خصوصًا أن عربات القطارين تحولت إلى ما يشبه علب كانز!

اهتم الرأى العام بتصريحات الفريق كامل الوزير، كيف يرى الحادث وملابساته وحجم الضحايا والمصابين.. يقول الوزير إن عدد سيارات الإسعاف كان كبيرًا فأعطى ذلك انطباعًا بفداحة الحادث، فأصبحت الميزة التى رأيناها لإنقاذ الضحايا والمصابين هى نقطة الضعف، وكأنها تصفيات حسابات بين الوزارتين، وكأن وزارة الصحة أرادت أن تضع وزارة النقل فى خانة اليك، مع أن ألف باء عمل وزارة الصحة أن يكون عندها تقدير موقف للحادث، وبناء عليه تطلق سيارات الإسعاف.. وهو ما حدث بالفعل، فالحادث كما رأيناه مرعب وشكل القطارات كان «عجينة» فما كان من الصحة إلا أن ترسل عشرين سيارة، ومن المؤكد أنه عمل مرفق الإسعاف وليس وزير الصحة شخصيًا!

ومن تصريحاته المثيرة أيضًا أن كل الذين كانوا فى عربة القطار اعتبروا أنفسهم مصابين وذهبوا إلى المستشفى.. فكأنها كانت هوجة، وأن الذين يذهبون إلى المستشفى يذهبون من تلقاء أنفسهم، وليس تحت إشراف الأطباء والإسعاف.. وترك الناس الحادث وانشغلوا بتصريحات الوزير، وبعض الإعلاميين الذين يتحدثون عن الخونة والمتآمرين.. لا أعرف ما علاقة هذا الكلام بالحادث.. هل عامل التحويلة البسيط من الإخوان والخونة؟!

هل كان المصابون يمثلون أنهم مصابون؟.. لماذا؟ هل كان هناك من يصرف تعويضات فى موقع الحادث؟.. هل التعويضات تُصرف حسب قدرة الشخص على التمثيل؟!

باختصار، الحادث كشف عن «حالة هرتلة» مقصودة، لننسى الحادث وننشغل فى كلام المسؤولين!.

arabstoday

GMT 08:25 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

ألطاف ترومان

GMT 08:23 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

عن تسوية الملعب الدولي: قمة المستقبل

GMT 08:21 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

الحقّ الفلسطيني وحياة القادة وموتهم!

GMT 08:19 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

نكسة لبنان الرقمية

GMT 08:17 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

وسواس العظمة يفسد الناس

GMT 08:15 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

عودة «النووي» الإيراني إلى الواجهة

GMT 08:13 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

الحل الإقليمي للقضية الفلسطينية

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

صواريخ زيلينسكي وحافة الفوضى العالمية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضحايا حوادث القطارات ضحايا حوادث القطارات



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:37 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

إطلالات مختلفة تناسب قصيرات القامة من وحي منى زكي
 العرب اليوم - إطلالات مختلفة تناسب قصيرات القامة من وحي منى زكي

GMT 12:06 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

إسرائيل تعترض طائرة مسيّرة "أُطلقت من العراق"
 العرب اليوم - إسرائيل تعترض طائرة مسيّرة "أُطلقت من العراق"

GMT 06:13 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

الضوء في الليل يزيد فرص الإصابة بالسكري
 العرب اليوم - الضوء في الليل يزيد فرص الإصابة بالسكري

GMT 06:27 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

عقار تجريبي يساعد مرضى السرطان على استعادة الوزن

GMT 06:13 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

الضوء في الليل يزيد فرص الإصابة بالسكري

GMT 19:13 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

ريال مدريد يستغل قضايا مانشستر سيتي لخطف رودري

GMT 09:57 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

ماليزيا تسجل أول إصابة بجدري القرود خلال عام 2024

GMT 16:57 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

وفاة المخرج إيمان الصيرفي عن عمر ناهز 71 عاما

GMT 06:44 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

"رحلة 404" لـ منى زكي يمثّل مصر في الأوسكار

GMT 05:26 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

أنباء عن هجمات سيبرانية على مواقع إسرائيلية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab