حكومة «مدبولى» الجديدة

حكومة «مدبولى» الجديدة!

حكومة «مدبولى» الجديدة!

 العرب اليوم -

حكومة «مدبولى» الجديدة

بقلم : محمد أمين

حسم مجلس النواب التعديل الوزارى بالموافقة على جميع الحقائب الواردة إلى المجلس بخطاب رئيس الجمهورية.. لم يعترض على وزير واحد.. وطبقًا للدستور الحالى، لابد من عرض التشكيل الوزارى على مجلس النواب، وإلا يُعتبر التعديل غير دستورى، ولذلك تم استدعاء المجلس من الإجازة البرلمانية لعقد جلسة طارئة لإقرار التعديل!.
لم تشارك الصحافة فى التعديل الوزارى بالرأى.. ربما كان لها رأى سابق فى فترة سابقة.. وربما تتفق فى كثير مما جاء بالتعديل، وتم تأجيل التعديل حتى حدث فجأة أمس.. وتبين أن المشاورات جرَت بين الرئيس ورئيس الوزراء لاختيار الوزراء الجدد بهدف تطوير الأداء.. ولكن جاءنى فى سياق التشكيل سؤال: أين محافظ البنك المركزى من التعديل؟.. وأود التأكيد أن محافظ البنك المركزى لا علاقة له بأى تغيير وزارى، فهو ليس مستهدفًا بالتغيير، وليس عضوًا فى التشكيل الوزارى، وهو مستقل فى تعيينه عن الحكومة وعمله مستقل طبقًا لقانون البنك بدرجة نائب رئيس وزراء، وسيظل موجودًا حتى نوفمبر بعد القادم!.

والحمد لله أن التعديل كان مفاجئًا وإلا كنا قد سمعنا شائعات وتكهنات بلا حدود.. وربما كانت قد تناولت اسم رئيس الوزراء أيضًا وطارق عامر وحقائب سيادية.. المؤكد أن التغيير سُنة الحياة، وأن الكل سيغادر منصبه، يومًا ما، ولكن فى الوقت المناسب.. وقد أعجبنى أن نبيلة مكرم قد أعلنت عن مغادرتها منصبها كأول وزيرة تغادر، ولكنها قالت: دعواتى لبلدى!.

هذه هى الروح التى ينبغى أن تسود.. فالوزراء حين يخرجون يكونون قد أدوا خدمة للوطن.. ولا يعنى أنهم خرجوا أنهم مغضوب عليهم.. ولكنها محاولة لتطوير الأداء، وضخ دماء جديدة وتحريك بعض الملفات. وأظن أن التشكيل الجديد يعطى هذا الانطباع فى ملفات التعليم والصحة والرى والسياحة والطيران، وإن كنت قد تأثرت بمغادرة الوزير خالد العنانى، فقد كان نشيطًا ومثقفًا وأكثر الوزراء تواصلًا مع الإعلام والصحافة، إلا أنه كان هناك رأى آخر فى النهاية!.

فى مقالات سابقة أكدت أن الحكومة الجديدة ستكون برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى.. ويبدو أن ما توقعته كان فى محله لأسباب تتعلق بطبيعة المرحلة، وطبيعة أداء الدكتور مدبولى، وبداية الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة.. وأعتقد أنها ستبقى عامين آخرين على الأقل، لنبدأ مرحلة جديدة مع حكومة جديدة لها مهام جديدة.. يا ترى مين يعيش؟!.

طول عمر الوزارة فى الحكم مرتبط بطبيعة المهمة الموكلة إليها.. وأعتقد أن حكومة «مدبولى» ستكون من أطول الحكومات عمرًا.. وأذكر أن عاطف صدقى ترأس حكومة مصر عشر سنوات لأنها السنوات التى قام فيها بإجراءات الإصلاح الاقتصادى مع صندوق النقد.. وحكومة «مدبولى» تشبه حكومة «صدقى».. واليوم، تنطلق الحكومة الثانية لـ«مدبولى» بخبرة أكبر ورؤية أعمق، ونتمنى له التوفيق ودعواتنا لبلدنا بالخير والتقدم والرقى!.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكومة «مدبولى» الجديدة حكومة «مدبولى» الجديدة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام
 العرب اليوم - تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab