حظر النقاب

حظر النقاب!

حظر النقاب!

 العرب اليوم -

حظر النقاب

بقلم : محمد أمين

ربما يدهشك أن قرار وزير التعليم بحظر النقاب لم يفتح الباب لغضب فى أوساط رجال الدين والسلفيين، ولم يواجه انتقادات مخيفة كتلك التى كان يخشى منها متخذ القرار فيما مضى.. فماذا حدث؟.. قد يكون هناك جدل خفيف أو نقاش بسيط حول القرار، لكنه ليس احترابًا بين الوزارة وأنصار النقاب والأزهر.. فلا أحد اتهم الحكومة بمعاداة الدين، ولا أحد قال إنها حرب على الإسلام!.

فالحكاية أنها ليست حربًا على الإسلام ولا معاداة الدين، ولكنه قرار سليم فى مواجهة عادات قديمة، أقول عادة وليس عبادة، استفاد منه فريق بعينه ووظفه لمصالحه وعطل الحياة، واستخدمه فى أعمال منافية للدين، مثل: السرقة، والتسول، والسلوكيات الخاطئة التى تصل إلى العمل الإجرامى فى أحيان كثيرة، متسترين بالدين!.

وإذا كان هذا القرار سليمًا شرعًا وقانونًا.. فهل يمتد لطلاب الجامعات والموظفين فى وزارات التعليم العام والعالى والصحة، ليشمل المعلمات والممرضات والموظفات وغيرهن؟.. فالوزير يقول إن غطاء الشعر اختيارى، بشرط ألا يحجب الغطاء وجه الطالبة، ولا يعتد بأى نماذج أو غيرها تعبر عن غطاء الشعر بما يخالف ذلك، مع الالتزام باللون الذى تختاره مديرية التربية والتعليم المختصة!.

وأضاف الوزير أن ولى الأمر يجب أن يكون على علم باختيار ابنته، وأن اختيارها لذلك جاء بناء على رغبتها، دون ضغط أو إجبار من أى شخص أو جهة، غير ولى الأمر، على أن يتم التحقق من علم ولى الأمر بذلك!.

والكلام فيه تقدير كبير لولى الأمر واحترام للأسرة، ويكون ولى الأمر ومجلس الآباء والمعلمون شركاء فى الأمر، لتحديد لون الزى المدرسى مع مجلس الإدارة، وهو كلام مطمئن، قلل من حدة النقد ضد القرار، وأثبت أن الهدف ليس خلع النقاب أو الخروج عن التقاليد، وإنما ضبط العملية وتنظيمها، لتسهيل التواصل بين الطالب والمعلم!.

معناه أنه قرار تربوى لمصلحة الطلبة وليس ضد الدين أو معاداة الإسلام، ويُراعى عند تغيير الزى المدرسى أن يكون فى بداية كل مرحلة تعليمية، وألا تقل المدة البينية للتغيير عن ثلاث سنوات، ويترك مكان شرائه اختياريا لولى الأمر، موضحة أنه لا يجوز لأى طالب أو طالبة ارتداء زِى مخالف لما حددته الوزارة، ولا يُسمح للطالب أو الطالبة بدخول المدرسة والانتظام فى الدراسة حال المخالفة!.

وبالمناسبة، قرار حظر النقاب فى فرنسا غير قرار حظره فى مصر.. ورغم أن القرار واحد، فلم تصاحبه موجة من النقد أو الغضب كما حدث فى فرنسا.. فالمصريون يعرفون أن دور النقاب انتهى، وأنه كان أكذوبة، خاصة أن السعودية نفسها قد اتخذت إجراءات بشأن النقاب هناك، ولم يعارضه رجال الدين ولم يحتجوا عليه!.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حظر النقاب حظر النقاب



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يحدث فى حلب؟

GMT 01:36 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري

GMT 12:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر أفضل ممثلة في "ملتقى الإبداع العربي"

GMT 10:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab