سنة حلوة يا جميل

سنة حلوة يا جميل!

سنة حلوة يا جميل!

 العرب اليوم -

سنة حلوة يا جميل

بقلم : محمد أمين

 

كل عام وأنتم بخير بمناسبة العام الجديد، شىء يدعو للبهجة والتفاؤل والفرحة.. أحسن جملة تتلقاها فى العام الجديد.. بوستات كثيرة تدعو لك بالفرح والخير والبركة، ما يعطيك طاقة إيجابية، ورود كثيرة وتورتات كلها إلكترونية، ليس فيها شىء طبيعى.. صحيح أننى أحب الورد الإلكترونى، أتلقاه وأرسله أيضًا، ولكنى أحب الطبيعى أكثر وأحب التورتات، ولكنى أحب العزومات أكثر.. هناك رسائل طريفة، منها رسالة صديق وأستاذ جامعى، أرسل رسالة حب بالعام الجديد وأقسم أنه جاهز هذه المرة للعزومة، ولكن خارج القاهرة، مثل عزومة المراكبية.. أعرف أنه غير دمياطى ولكنه من المنصورة، فقلت لعله تأثر بجيرته الدمياطية!

هو يريدنى أن أذهب معه إلى مسمط فى السيدة زينب، وأنا لا أحب ذلك.. وهو يريد أن يمضى فى الدفتر والسلام، لظروف خارجة عن إرادته.. لا أشكك فى محبته وعلاقتى به فهو يحبنى بجد، ويقسم على ذلك، لكن اليد قصيرة بعد أن خرج على المعاش، فأشكره ولا أستجيب لعزومته تخفيفًا عليه!

هذه المرة هو جاد فى عزومته، وأنا أفكر فى أن أعتذر حتى لا أضغط عليه أكثر، خاصة أنه لا يمنينى بسهرة شواء وإنما سهرة كلام فى الشأن العام، وأنا ليس عندى ما أقوله، جفت ينابيع الكلام والسياسة.. فلا كلام بغير أن يوجد من يسمعك.. فلست أحب أن أتكلم فى الفضاء لتمضية الوقت، ولا أحب النميمة السياسية فإنها تصيبنى بخيبة أمل وتكسر قلبى!

يبدو أننى سأكتفى بالورد الإلكترونى بديلًا عن الورد البلدى.. تقديرًا للأصدقاء ومشاركة لهم فى نفس الظروف.. فكلنا فى الهم أصحاب معاشات، لا نقدر على العزومات الدسمة والمشويات.. وأنا أقدر الكبرياء عند الأصدقاء، فهم لا يميلون ولا يقبلون الدنية فى أنفسهم، ولا يفعلون ذلك وهم فى الوظيفة ولا فى المعاش.. نحمد الله على الفقر والمجدعة!

بعضنا- وهم كثيرون- يكتفون بالدعوات، والكلمة الحلوة تفعل مفعول العزومات فى النفس.. وتريح أصحابها أنهم ينامون وليس فى قلبهم غل لأحد، وينامون فى راحة ويشكرون الله على الستر، وربما لا يعرفه أصحاب الملايين!

وبناء على هذه النظرية فكل الأعوام مثل بعضها.. دعوات بالخير والبركة فى البوستات والدعوات وينامون بلا وجع دماغ.. ليس لهم شىء ولا عليهم شىء.. بارك الله فى الفيس بوك والواتس آب، جعل الناس كلهم سواء.. يسهرون جميعًا فى البيوت، وليس هناك أحد أحسن من الآخر!

باختصار، كلنا ننام حتى يأتى الفرج ونحن تحت البطانية، فلا الفرج يأتى ولا التغيير فى السرير، وعلى أى حال أحب أن ينتهى المقال ولدينا إحساس بالتفاؤل والأمل مع دعوات بالخير والبركة فى الرزق!.

arabstoday

GMT 18:49 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

ترامب يتراجع.. لكن الخطر مستمر

GMT 18:00 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

المثقف الذي أفرج عنه سارتر

GMT 17:54 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

هيكل وسؤاله الدائم: إيه الأخبار؟

GMT 17:53 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

لِمَ لا تعتذر جماعة الإخوان المسلمين؟!

GMT 08:09 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

كيف فكك المغرب خلية داعش؟

GMT 08:04 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

مطرقة ترمب على خريطة العالم

GMT 08:02 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

والآن أميركا تنقض الحجر العالمي الأول

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سنة حلوة يا جميل سنة حلوة يا جميل



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:01 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

كويكب مخيف... وكوكب خائف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab