حقنة مناعة

حقنة مناعة!

حقنة مناعة!

 العرب اليوم -

حقنة مناعة

بقلم : محمد أمين

الندوة التثقيفية للقوات المسلحة، ليس الهدف منها تثقيف الجيش المصري وأفراده وقياداته فقط، وإنما هى فرصة لإرسال رسائل للشعب، فى الوقت نفسه.. وأظن أن الرسائل التى أرسلها الرئيس السيسي أمس، كانت فوق التوقعات، وأصبحت أكثر دقة.. ولكن بقيت أسئلة كثيرة لم تجد «إجابة» لدى الرئيس.. بعضها يتعلق بالحريات، وبعضها يتعلق بالتغيير، وبعضها يتعلق بالمستقبل!.

وأتصور أن دعوة الرئيس لإجراء حوار كان الهدف منها فتح الباب لكلام كثير بشأن عدة موضوعات.. أولها ما يتعلق بحرية الرأى والتعبير، وثانيها ما يتعلق بتغيير شامل يرضى الرأى العام، ويتضمن حركة التغيير الوزارى، التى سمعنا عنها، ولم نشهد لها «أمارات»، كما يتضمن حركة المحافظين، فضلًا عن الهيئات والمؤسسات قبل أن تدخل مرحلة التصفية!.

وللأسف، لن تجد من يجيبك إلا الرئيس فقط.. لا وزير يجيبك، ولا رئيس الوزراء.. كل الإجابات عند الرئيس وحده.. وقد كنا نعتقد أن وجود آخرين حول الرئيس خطوة مهمة.. يمكنهم الإجابة فى التو واللحظة عن بعض الأسئلة، وليس كل الأسئلة.. لكن أن تكون العملية ضبابية هكذا، فهو شىء ليس مقبولًا على الإطلاق، ويغذى حرب المعلومات.

مهمة الإعلاميين والصحفيين، أن يطرحوا فكرة الحوار.. ومهمة الدولة أن تنظم الحوار وتضبط مساره.. فهى التى تملك المعلومات، وهى التى تسمح بها أو لا تسمح.. الحوار شىء إيجابى للغاية.. على مستوى الصحفيين والإعلاميين.. وعلى مستوى المجتمع المدنى والأحزاب.. على مستوى الرأى العام أيضًا.. وإشارة من الرئيس قد تنهى الحالة الضبابية!.

والسؤال: كيف يمكن أن نواجه عدونا بالجهل؟.. وكيف نضمن تماسك الجبهة الداخلية، فى حين تفتقر إلى المعلومات الرسمية؟.. هناك قطاع من المواطنين يشاهد قنوات فضائية معادية، تغذيه بكراهية الدولة والنظام.. إنها حروب الجيل الرابع والخامس، إنها حرب المعلومات التى تحذر منها، دون أن يكون هناك بنية أساسية، ودون أن يكون هناك تفسير علمى فى حينه!.

المجتمعات الحية تتحاور وتتفاهم وتتناقش.. من عنده معلومات، ومن ليس عنده معلومات.. من عنده أسئلة، ومن عنده إجابات.. فى النهاية تصل إلى قناعة، وتُكوّن عقيدتها لحماية البلاد.. والعقيدة لا تتكوّن بالحب، أمام طوفان من المعلومات المضللة، أو أمام الأكاذيب ليل نهار.. وليس شرطًا أن يكون طلاب الحوار «علماء» بالقضايا التى يتكلمون فيها!.

باختصار، لا أحد يسعفك بأى إجابة.. افتحوا الأبواب للحوار، فإنه يقوى مناعة الوطن، ومناعة الشعب.. الحوار هو الحل فى مواجهة حرب المعلومات.. وإصلاح الإعلام هو المنقذ من الحالة الضبابية.. نريد حوارًا بلا حدود!.

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حقنة مناعة حقنة مناعة



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:02 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

أفضل الوجهات الشاطئية الرخيصة حول العالم
 العرب اليوم - أفضل الوجهات الشاطئية الرخيصة حول العالم

GMT 16:29 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

عبير صبري تكشف سبب اعتذارها عن شباب امرأة
 العرب اليوم - عبير صبري تكشف سبب اعتذارها عن شباب امرأة

GMT 00:57 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

عبد المجيد عبد الله يتعرض لأزمة صحية مفاجئة

GMT 17:09 2025 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

النفط يرتفع بفعل تعطل الإمدادات من كازاخستان

GMT 00:51 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

إسرائيل تعلن تدمير أسلحة سورية في درعا

GMT 00:55 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

مشجعون يعتدون بالضرب على لاعب كرة قدم في إنجلترا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab