بقلم : محمد أمين
تلقيت تعليقًا جديدًا على مقال أرنولد شوارزنيجر.. يقول صاحب التعليق الدكتور هانى هلال حنا في رسالته: (عزيزى الأستاذ/ محمد أمين.. بعد التحية،،
طالعت عمودكم الموقر منذ أيام عن «أرنولد شوارزنيجر» الذي انبرى لإصلاح عيب في طريق مجاور لمنزله بنفسه، دون انتظار للإجراءات الروتينية البيروقراطية. وبعد يومين نشرتم ما ذكره شاهد عيان عن قيام رئيس مجلس مدينة دكرنس بحل مشكلة تُعَوِّق الأداء بدفع مُقَدّم شراء ماكينة لودر تحل تلك المشكلة من ماله الخاص، وعمل ترتيب دقيق- يستحق عليه التقدير- للأداء المالى الذي تم بواسطته سداد الأقساط والصيانة دون تحميل الإدارة التي تتبعه أي تكلفة.
أعطيت أولوية التعليق على ما قام به مواطننا المصرى الذي حل المشكلة من خارج الصندوق، وهو يعانى مثلنا من ظروف ضاغطة متوالية!
أرغب في العودة لمثال شوارزنيجر، فهو أمريكى من أصل نمساوى، وبطل «مستر يونيڤرس» لعدة سنوات، وممثل أفلام تعتمد على القوة الجسمانية، ومتزوج من ماريا شرايفر من عائلة كينيدى الأسطورية، تولى منصب حاكم ولاية كاليفورنيا للمدتين ٢٠٠٣- ٢٠١١ المسموح بهما.
هذا تقديم ضرورى لأنه بصفته حاكمًا سابقًا للولاية- ولايزال يسكنها- لم يطلب معاملة مميزة، أو إجراء خارج المألوف، لكن لأنه يعرف بُطء الإجراءات سارع بعلاج مشكلة يمكن أن تتسبب في تعريض سلامة جيرانه للخطر!
وأود أن أُحيى دعوتكم للمشاهير من فنانين ورياضيين وسياسيين للمسارعة بالمشاركة في حل المشاكل والمعوقات دون انتظار لروتين وبيروقراطية أو بالإصلاح المتسرع الذي تظهر عيوبه سريعًا. لكن- وآه من لكن- هذه المبادرات الفردية هي فقط «أمثلة يُحتذى بها» لكنها لا ينبغى أبدًا أن تكون ما ندعو إليه أو نجلس في انتظاره!
الحل هو في المنظومة المتكاملة التي تأتى بوضع مواصفات الأجهزة وتحديد مؤهلات من يتبوؤها بالانتخاب لمدد محددة دون إطالة مع تجنب العصبيات والمحسوبيات، وإذا كان الاختيار ضروريًا في بعض الأحيان في المحليات فينبغى أن يكون ذلك مؤقتًا لفترة واحدة. نحن نريد أن نرى في بلدنا «المنظومة المتكاملة». وإنا في انتظار «تكامل المنظومة». مع وافر تقديرى وأطيب تحياتى).
د. هانى هلال حنا
■ ■ ■ ■
هذه المساحة لا تقتصر على أفكار الكاتب وحده، ولكنها مفتوحة منذ زمن لكل أصحاب الرأى.. فالفكرة الجيدة تنمو في وسط جيد من المتابعة والاهتمام وتعدد الآراء.. وقد نشرت مساهمات كثيرة للدكتور هانى هلال لما فيها من جدية وتنوع يعتمد على القراءة والثقافة وسعة الاطلاع.. وحين أعلق عليه الآن إنما أفتح الباب أمام آخرين وأشجعهم على الكتابة، دون خوف أو تردد، فكتابات القراء تعد حافزًا في الوقت نفسه لأى كاتب!.