تصحيح الخطاب الإعلامي

تصحيح الخطاب الإعلامي!

تصحيح الخطاب الإعلامي!

 العرب اليوم -

تصحيح الخطاب الإعلامي

بقلم - محمد أمين

فى عيد الإعلاميين هذه المرة غابت الحكومة عن تنظيم المناسبة والحفل وإرسال الدعوات، وكانت جمعية خريجى الإعلام وكلية الإعلام منتبهتين لهذا الانسحاب، فلم تتركا الساحة خالية.. ولكن تم تنظيم الاحتفال بعيد الإعلاميين بطريقة مختلفة وراقية، بحضور كبار الإعلاميين من الأسماء التاريخية فى الإذاعة والتليفزيون!.

حضرتُ الاحتفال بدعوة كريمة من الدكتور حسن عماد مكاوى، وجاء حضورى لسببين: الأول للتهنئة بالجائزة التقديرية لهذا العام، والتى لقيت ترحيبًا واسعًا، والثانى لحضور الاحتفال بعيد الإعلاميين.. والمفاجأة أنه لا أحد جاء ليثبت الحضور ويمضى، ولكن ليبحث قضايا الإعلام ويناقشها!.

هناك نقاط كثيرة شغلت جمهور الحاضرين، منها: أن تاريخ 31 مايو 1934 ليس هو تاريخ معرفة مصر بالإّذاعة، وإن كان هو التاريخ الذى انطلقت فيه الإذاعة الرسمية الحكومية «هنا القاهرة»، ولكن مصر عرفت الإذاعة قبلها بعقد كامل فى عشرينيات القرن الماضى!.

تردد اسم ماركونى كثيرًا فى هذا الحفل، على اعتبار أنه مخترع الراديو ومكتشف الموجات الكهرومغناطيسية، ومخترع التليغراف اللاسلكى أيضًا، كما تردد اسم الإذاعى الراحل أحمد سعيد.. ورد الحاضرون الاعتبار للإذاعى الراحل، وقال الإذاعيان الكبيران فهمى عمر ومحمد مرعى إن المذيع لا يمكن أن يغير الرسالة فى الاستوديو، وهو ليس مسؤولًا عن مضمونها.. فالرسالة لا دخل للمذيع بها، وهو يقوم بدوره فى تلاوتها فقط، وقد ظلم الأستاذ أحمد سعيد ظلمًا بينًا عندما اضطر إلى إذاعة أخبار غير دقيقة، وكان يذيع أخبارًا عن سقوط الطائرات والصواريخ، بينما الحقيقة غير هذا تمامًا.. وجاء اليوم لرد الاعتبار له، بعد أن تحمل عبء النكسة!.

ناقش الحضور أهمية عودة الروح لمبنى ماسبيرو التاريخى والحفاظ عليه، وتصحيح الخطاب الإعلامى، والتحلى بالشجاعة لتحمل المسؤولية، ولو كانت هناك شجاعة لتم إنصاف أحمد سعيد قبل أن يموت!.

وأذكر أننى تلقيت اتصالًا من الأستاذ أحمد سعيد فى أيامه الأخيرة، كأنه يريد أن يهمس لى بشىء، رغم أننا لم نكن على تواصل، واتفقنا على اللقاء، ولكنه لقاء لم يتم لأسباب لا أعرفها، حتى ظل اللغز قائمًا إلى أن عاجله القدر ولقى ربه يحمل وزر النكسة!.

كان الأستاذ أحمد سعيد حريصًا على أن يقول كلمته للتاريخ، فسجل بعض الحلقات مع الإذاعية القديرة لمياء محمود، وترك لها مذكراته، وفوضها فى التصرف فيها، فقالت إنها تحتفظ بكل ذلك، وسوف تكتب تاريخ صوت العرب، فشجعها الأستاذ محمد مرعى وقال لها «الحقونا»!.

أعود لحفل الإعلاميين الذى أعاد تأصيل الأشياء، قال الأكاديميون: إن أساتذة المهنة قدموا ما عندهم قبل أن تكون هناك كتب أو دراسات عن الإعلام، وحتى قبل أن يكون مصطلح الإعلام معروفًا.. وطالب الجميع، أكاديميين ومشتغلين بالإعلام، بضرورة إنشاء نقابة حقيقية للإعلاميين، وضرورة انتخاب أعضائها انتخابًا حرًا

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصحيح الخطاب الإعلامي تصحيح الخطاب الإعلامي



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:02 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

أفضل الوجهات الشاطئية الرخيصة حول العالم
 العرب اليوم - أفضل الوجهات الشاطئية الرخيصة حول العالم

GMT 16:29 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

عبير صبري تكشف سبب اعتذارها عن شباب امرأة
 العرب اليوم - عبير صبري تكشف سبب اعتذارها عن شباب امرأة

GMT 00:57 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

عبد المجيد عبد الله يتعرض لأزمة صحية مفاجئة

GMT 17:09 2025 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

النفط يرتفع بفعل تعطل الإمدادات من كازاخستان

GMT 00:51 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

إسرائيل تعلن تدمير أسلحة سورية في درعا

GMT 00:55 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

مشجعون يعتدون بالضرب على لاعب كرة قدم في إنجلترا

GMT 00:56 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

الحصبة تتفشى في ولاية أميركية وتظهر في أخرى

GMT 17:48 2025 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

ياسمين صبري تخوض صراعاً شرساً في برومو "الأميرة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab