مؤسسة علمية

مؤسسة علمية!

مؤسسة علمية!

 العرب اليوم -

مؤسسة علمية

بقلم - محمد أمين

أكتب لكم اليوم عن شخصية مصرية عظيمة أعتبرها مؤسسة علمية وتربوية وخيرية تمشى على الأرض.. إنه الدكتور محمد عبدالوهاب الاستشارى العالمى لزراعة الكبد.. التقيته فى غداء عند صديقنا المشترك الأستاذ على خليل فى مدينة العبور.. من أفضل الأعمال أن يذهب الطبيب للمريض، ليس فى زيارة منزلية باهظة الثمن، ولكن بالمجان!.

وكان الدكتور يرد على تليفون أحد العاملين فى الجمعية الخيرية التى يديرها، فهمت منه أنه يرتب قافلة طبية للعريش، فسألته إن كان يخرج خارج المنصورة؟.. فقال: نزور كل محافظات الجمهورية، فتشجعت وطلبت منه أن يزورنا فى قريتنا بكفر شكر فاتفقنا أن نلتقى يوم الجمعة الموافق 14 من يونيو؛ أى قبل العيد بيومين، فهو اليوم الذى يسبق وقفة عرفات.. لم تكن له طلبات فهو يأتى بكل شىء الأطباء والممرضين والعلاج ورجال الأمن من الجمعية لتنظيم القافلة، وزجاجة المياه الخاصة به!.

وأبلغت الأخ محمد صبرى لتوفير مكان بجمعية ثمار الخير فى القرية، فقال أنا وكل العاملين مستعدون لهذا اليوم.. ولم ينس إبلاغ الشؤون الاجتماعية ومركز الشرطة ومجلس المدينة، ونادى فى الميكرفون كل من يحتاج العلاج.. وأعد أماكن العيادات، وكان عملًا من الأعمال الصالحة التى تقربنا إلى الله فى أيام العشر من ذى الحجة، التى يستحب فيها الأعمال الصالحة!.

كانت الأعداد القادمة لطلب العلاج كبيرة ولكنها تتحرك فى صمت وهدوء سمح للأطباء بالعمل فى جو هادئ.. ولم يحضر رئيس المدينة الذى وعد بتمهيد الشوارع قبل وصول القافلة، لأتها تضررت من تركيب الصرف الصحى والمرافق.. والحمد لله أنه لم يحضر ليكون العمل مدنيًا وخيريًا خالصًا، فيبدو أنه بدأ السلم بطريقة غلط، فهو يعد ولا يلبى!.

المهم مضت الأمور فى هدوء وسلام، والناس يكشفون دون ضغوط ويتلقون العلاج ويرفعون أيديهم بالدعاء للأطباء الذين تنازلوا عن وقت راحاتهم وجاءوا يوم الجمعة ليساعدوا المرضى مجانًا ويصرفوا لهم العلاج لمدة شهر!.

وجاء الدكتور «عبدالوهاب» ليمر على الطاقم الطبى فى العيادات ويأخذ بعض الروشتات ويسأل الحالات عن شكواها وما إذا كان العلاج المكتوب مناسبًا أم لا.. كانت العيادات متعددة تشمل الباطنة والجهاز الهضمى والكبد والكلى والمسالك البولية والقلب والمخ والأعصاب، والتحاليل والِأشعة.. أحسست أننا أنشأنا مستشفى ميدانيًا فى وقت قليل.. قدمنا خدمة طبية متميزة وعلاجًا ممتازًا راقيًا.. وهكذا مر اليوم بسرعة ودون منغصات من أى أحد!.

كانت القافلة ينقصها عيادة القلب والقلوب مرهقة وتعبانة، فاتصلت بصديقى الدكتور عبدالناصر عبدالله استشارى القلب، الذى كان أول الدفعة والتحق بطب عين شمس وعرفت أنه زميل دفعة للدكتور محمود المتينى، وقدمته للدكتور عبدالوهاب فرحب به وشكره، ووعدنى أن يستكمل بعض التخصصات فى المرة القادمة!.

أشكر الدكتور عبدالوهاب على تشريفه لنا فى قريتنا، وطاقم الجمعية، وكما قلت فهو مؤسسة علمية خيرية تمشى على قدمين، بارك الله فى عمره ونفع بعلمه، هو نعم المولى ونعم النصير!.

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤسسة علمية مؤسسة علمية



صبا مبارك تعتمد إطلالة غريبة في مهرجان البحر الأحمر

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - اكتشاف تمثال يكشف الوجه الحقيقي لكليوباترا في معبد تابوزيريس

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

حريق يطال قبر حافظ الأسد في القرداحة وسط غموض حول الفاعلين
 العرب اليوم - حريق يطال قبر حافظ الأسد في القرداحة وسط غموض حول الفاعلين

GMT 06:13 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

تجربة علاج جيني جديد تظهر تحسناً مذهلاً في حالات فشل القلب
 العرب اليوم - تجربة علاج جيني جديد تظهر تحسناً مذهلاً في حالات فشل القلب

GMT 14:35 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

عادل إمام يكشف كواليس لقائه الوحيد بأم كلثوم
 العرب اليوم - عادل إمام يكشف كواليس لقائه الوحيد بأم كلثوم

GMT 04:44 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا
 العرب اليوم - بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 06:09 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

روبوت كروي ذكي يُلاحق المجرمين في الشوارع والمناطق الوعرة
 العرب اليوم - روبوت كروي ذكي يُلاحق المجرمين في الشوارع والمناطق الوعرة

GMT 16:39 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

التأثير الإيجابي للتمارين الرياضية على صحة الدماغ

GMT 06:13 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

تجربة علاج جيني جديد تظهر تحسناً مذهلاً في حالات فشل القلب

GMT 06:09 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

روبوت كروي ذكي يُلاحق المجرمين في الشوارع والمناطق الوعرة

GMT 20:19 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

الفنان جمال سليمان يبدي رغبتة في الترشح لرئاسة سوريا

GMT 18:20 2024 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

بشار الأسد يصل إلى روسيا ويحصل على حق اللجوء

GMT 02:54 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

480 غارة إسرائيلية على سوريا خلال 48 ساعة

GMT 22:09 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

داني أولمو مُهدد بالرحيل عن برشلونة بالمجان

GMT 08:24 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... محاولة في إعادة ترتيب الآمال والمخاوف

GMT 04:49 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الصحة الكينية تسجل 5 حالات إصابة جديدة بجدري القردة

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

استئناف عمل البنك المركزي والبنوك التجارية في سوريا

GMT 05:03 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

وزير الدفاع الكوري الجنوبي السابق حاول الانتحار في سجنه

GMT 12:06 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

إجلاء نحو 87 ألف شخص بعد ثوران بركان كانلاون في الفلبين

GMT 22:40 2024 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الملك تشارلز والملكة كاميلا يصدران بطاقة الكريسماس

GMT 12:28 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

محمد رمضان يكشف أسباب تقديمه الأعمال الشعبية

GMT 05:43 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

سوريا: أفراحٌ... وهواجس

GMT 23:43 2024 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

عائشة بن أحمد وكريم فهمي يجتمعان في فيلم دماغ ألماظ

GMT 10:56 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

قطر تعلن عزمها إعادة فتح سفارتها في سوريا قريباً

GMT 12:51 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

العربية للطيران تستأنف رحلاتها بين الشارقة وبيروت 18 ديسمبر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab