مقابلات مسجد المشير

مقابلات مسجد المشير!

مقابلات مسجد المشير!

 العرب اليوم -

مقابلات مسجد المشير

بقلم : محمد أمين

الدكتور جلال السعيد من المهندسين الذين تحب أن تقرأ لهم ما يكتبون من مقالات.. فهو يكتب مقالات تم بناؤها بسلاسة وبطريقة هندسية، ويشدك لآخر المقال حتى تصل إلى لُبّ الموضوع ويقنعك من خلال ذلك بحكايات ومعلومات خاصة.. وقد قرأت مقاله أمس الأول عن شريف بيه إسماعيل، لأكثر من سبب: الأول حبى للمهندس شريف، والثانى حبى لقراءة ما ينتجه الدكتور جلال من مقالات، فأحسست بأننى كنت معه في كل لحظة، حتى وهو في مسجد المشير، فتم إخطاره بأنه وزير النقل في حكومة شريف إسماعيل!

وهو بهذا يطرح علينا شكلًا آخر من أشكال وطرق اختيار الوزراء يمكن تسميتها «مقابلات مسجد المشير».. فقد كنا نعرف زمان مشاورات تتم لاختيار الوزراء في القرية الذكية، وكانت في وقت من الأوقات بعيدة عن عين الصحافة والإعلام، وفى فترة أخرى في معهد التخطيط.. المهم أن تكون بعيدة عن مجلس الوزراء المراقب من الصحفيين معظم الوقت!

المهندس شريف إسماعيل حتى الآن هو رئيس الوزراء الذي أجرى مشاوراته لاختيار حكومته في مسجد المشير، وكان الوزير جلال السعيد واحدًا من هذه الاختيارات يقول في مقاله: «وفى رحلتى إلى مسجد المشير للمشاركة في الجنازة عادت بى الذاكرة إلى دعوته لى إلى لقاء معه جرى مساء الإثنين 22 مارس 2016، وفى إحدى القاعات الملاصقة لمسجد المشير نفسه، ولإبلاغى رسميًّا بتكليفى وزيرًا للنقل (للمرة الثانية)!

وحلفت اليمين فعليًّا صباح اليوم التالى، الثلاثاء 23 مارس، وكنت وقتها محافظًا للقاهرة، وكان مقصودًا أن يكون اللقاء بعيدًا عن مقر مجلس الوزراء، وذلك حفاظًا على سرية مداولات التعديل الوزارى، والتى كانت تجرى في ذلك الوقت»!

ولعل هذه المعلومة تكون كاشفة لأسباب اختيار مسجد المشير للعزاءات ومناسبات الزفاف وعقد القران.. فبالتأكيد هناك كان «عبده مشتاق» حاول الاحتكاك في هذه الفترات برجال الدولة لعله يفوز بمقعد الوزير أو المحافظ، ويتعمد مصافحة هذا والكلام مع ذلك، والجلوس في الصفوف الأولى.. فلاشك أن هناك وزراء صدفة تأتى بهم الأيام ويعملون في السياسة العامة!

لا يعنى هذا أن الدكتور جلال السعيد التقى شريف بيه صدفة، ولكن يبدو أن لقاءه به كان مرتبًا، ثم قام رئيس الوزراء المكلف باصطحاب الوزير في قاعة ملحقة وأخبره بالخبر، ومن هنا دخلت مقابلات مسجد المشير في مشاورات التشكيل الوزارى!

وبعيدًا عن كل التساؤلات فإن جلال السعيد لم يكن في حاجة إلى مشاورات وأجندة وبرنامج، فقد كان محافظًا للقاهرة ووزيرًا قبلها للنقل، وها هو يعود من جديد وزيرًا للنقل، وهو في هدوئه يتماشى مع شخصية شريف بيه، لا خوف من عودته للنقل.. وليس هناك كلام على أنه عاد لينتقم فهو شخص هادئ محبوب غير مؤذٍ.. وربما هذا هو سبب بقاء سيرته الطيبة في الوسط الوزارى وأدائه كثيرًا من الواجبات الاجتماعية، وسعادتنا نحن أيضًا بكتاباته في «المصرى اليوم»!

السؤال: هل يكون هذا المقال بداية لمشاورات حكومية جديدة تُحدث عملية تغيير في المجتمع، وتُحدث عملية توازن في السوق، وتكون ضمن حكايات الأمسيات الرمضانية؟!

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقابلات مسجد المشير مقابلات مسجد المشير



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 العرب اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab