السلطان يحكى

السلطان يحكى!

السلطان يحكى!

 العرب اليوم -

السلطان يحكى

بقلم : محمد أمين

 

يكفى أن يظهر الشاعر الكبير فاروق جويدة على شاشة التليفزيون، حتى أجلس أمامه إلى أن ينتهى البرنامج، مهما كان عندى من التزامات.. والسبب أننى أشعر بتقدير شديد للشاعر الكبير، وربما كان هو مَن احترم نفسه أولًا وعرف قدره فاحترمناه، وشعرنا بقيمته، وقرأنا شعره الوطنى والإنسانى!.

منذ أيام، ظهر «جويدة» على شاشة قناة تن مع إعلامية رائعة، تسكت فى الوقت المناسب، وتتكلم فى الوقت المناسب، وتتركه يحكى ذكرياته، ويقدم لنا تجربته الإنسانية والشعرية، وقدم قصيدة جديدة باسم «أحزان ليلة ممطرة».. يحكى سلطان الشعر، كما لقبته، عن بطولة غزة المناضلة، ويدعو إلى قمة عربية طارئة تضع النقاط على الحروف، وتضع إسرائيل فى مكانها الصحيح!.

كما يحكى عن كواليس خلاف رياض السنباطى مع الرئيس السادات، ورفضه التكريم، واعتزاز السنباطى بنفسه والحفاظ على كرامته وكبريائه، عندما كان لدينا مثقفون بوزن السنباطى، حتى إنه رفض العلاج من حاكم عربى تطوع بعلاجه فى سويسرا عند أحد أكبر المتخصصين فى علاج الربو، ومات السنباطى ولم يقبل السفر!.

هذه سطور عن فاروق جويدة نفسه حتى يعرفه جيل الشباب الآن.. وُلد فى محافظة كفر الشيخ، وعاش طفولته فى محافظة البحيرة، وتخرَّج فى كلية الآداب قسم الصحافة عام 1968، وبدأ حياته العملية محررًا بالقسم الاقتصادى بجريدة الأهرام، ثم سكرتيرًا لتحرير «الأهرام»، وهو حاليًا رئيس القسم الثقافى بـ«الأهرام»،

وهو من الأصوات الشعرية فى حركة الشعر العربى المعاصر، نظم كثيرًا من ألوان الشعر ابتداء بالقصيدة العمودية وانتهاء بالمسرح الشعرى.. قدَّم للمكتبة العربية 20 كتابًا، من بينها 13 مجموعة شعرية حملتْ تجربة لها خصوصيتها، وقدَّم للمسرح الشعرى 3 مسرحيات حققتْ نجاحًا كبيرًا فى عدد من المهرجانات المسرحية، هى: «الوزير العاشق»، و«دماء على ستار الكعبة»، و«الخديوى».

تُرجمتْ بعض قصائده ومسرحياته إلى عدة لغات عالمية، منها الإنجليزية والفرنسية والصينية واليوغوسلافية، وتناول أعماله الإبداعية عدد من الرسائل الجامعية فى الجامعات المصرية والعربية.. عُيِّن بالفريق الرئاسى، واستقال منه احتجاجًا على الإعلان الدستورى المكمل (نوفمبر 2012).

من قصائده المُغنّاة: غنّت له سمية قيصر قصيدة بعنوان «فى عينيك عنوانى»، كما غنى له كاظم الساهر قصيدة «لو أننا لم نفترق» وقصيدة «مَن قال إن النفط أغلى من دمى»، وغنّت له فرقة الخلود اليمنية قصيدة «اغضب»، وغنّت له فرقة عقد الجلاد السودانية أغنية عذرًا حبيبى!.

وأخيرًا، لا تستغرب أننى أقدم فاروق جويدة لجيل الشباب.. هل تتخيل أنهم لا يعرفون أم كلثوم، ولم يسمعوا عن أغانيها.. قال طبيب الأسنان إنه أراد أن يقلد أستاذه، فطلب من سكرتيرته أن تفتح الراديو على صوت أم كلثوم، فلم تعرف ماذا تفعل، ولم تعرف أغنية واحدة مما طلبه الطبيب.. أيضًا طالب ثانوى قال إنه لا يعرف فاروق جويدة.. ثم تذكر قائلًا: آه، إحنا درسنا له قصيدة فى التيرم الأول.. وكأنه يتكلم عن زمن فات، مع أن التيرم الأول كان منذ أسبوع فقط!.

arabstoday

GMT 02:48 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

إنهاء الهيمنة الحوثية

GMT 02:45 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

عبد الناصر يدفن عبد الناصر

GMT 02:43 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

الإنسانية ليست استنسابية

GMT 02:42 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

معركة استقرار الأردن

GMT 02:39 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

الشرق الأوسط والاستثمار في منطق الدولة

GMT 02:37 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

قصة الكنز العظيم (1)

GMT 02:33 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

شخصية مصر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلطان يحكى السلطان يحكى



ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:01 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

استشهاد 70 شخصًا فى قطاع غزة خلال 24 ساعة

GMT 00:58 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

أوغندا تعلن السيطرة على تفشي وباء إيبولا

GMT 01:04 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

قصف مبنى في ضاحية بيروت عقب تحذير إسرائيلي

GMT 02:57 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

الطيران الأميركي يستهدف السجن الاحتياطي

GMT 20:28 2025 الأحد ,27 إبريل / نيسان

أخطاء شائعة في تنظيف المرايا تُفسد بريقها

GMT 08:52 2025 السبت ,26 إبريل / نيسان

قادة العالم يشاركون في جنازة البابا فرنسيس

GMT 04:05 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

مصر تبحث تطورات المفاوضات الأميركية الإيرانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab