درس شواريزنيجر

درس شواريزنيجر!

درس شواريزنيجر!

 العرب اليوم -

درس شواريزنيجر

بقلم : محمد أمين

الإيجابية هي أن تكون إنسانًا في المقام الأول.. هي أن يكون لديك شعور بالمسؤولية كمواطن أولًا.. حين تواجه خطأ أو تبلغ عن خطأ، أو تتولى زمام المبادرة لتصلح خطأ.. خبر صغير من سطور توقفت أمامه يقول إن سكان أحد الأحياء السكنية في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية تفاجأوا بالممثل العالمى أرنولد شواريزنيجر يقوم بردم حفرة عملاقة في أحد شوارع الحى الذي يسكنه، ويقول الخبر الصغير إن شواريزنيجر سئم الانتظار لحل المشكلة، التي تسببت في مشاكل كثيرة للسيارات والأشخاص وعابرى الطريق، فلم ينتظر مجلس الحى ولا رئيس الحى كى يتحرك، ولكنه جاء بمساعده وراح يردم الحفرة بنفسه!

فمن الواضح أن الممثل العالمى كان يمر من هذا الطريق بانتظام، وكان يعرف مشكلات هذه الحفرة وما سببته من معاناة للسكان والسيارات والدراجات، وأن الحى لم يتحرك على مدى أسابيع، فتحرك كمواطن إيجابى لردم الحفرة!

وبالطبع فأنا هنا أنقل الواقعة وأضعها أمام كل رئيس حى في منطقته، وكل رئيس مدينة، وكل محافظ في محافظته ولم يفعل مثل شواريزنيجر، مع أن سيارات الحى والمحافظة تمر يوميًا على مطبات الكبارى والحفر في الشوارع ولم يتحرك أحد الموظفين للإبلاغ، حتى تتم معالجة المطبات والحفر في الشوارع، التي تؤذى المارة والسكان والسيارات والدراجات!

الطريف أن سكان الحى كانوا يعرفونه ويتوقفون إلى جواره ليقولوا له شكرًا.. هم يعرفون أنه لم ينتظر الحى ولا يفعل ذلك من أجل أي شىء لكنه يفعل من أجل الناس، وهذه هي الإيجابية عندما يكون هناك وعى من جانب سكان الحى ولا يفسرون ما يفعله أي تفسير آخر!

وأتمنى أن يفعل مثله المحافظون ورؤساء مجالس المدن والأحياء من باب الوظيفة وليس من أي باب آخر.. وأتمنى أن يحاسب سيارات الحى التي تمر يوميًا على حفر قاتلة أو مطبات مميتة ويحاسبها على عدم الإبلاغ!

فكثيرًا ما نرى سيارات الحى تسير في منطقة حفر ومطبات غير آدمية ولا يتحرك ولا ينزل الموظف الذي يستقل السيارة لتصوير الحفرة ونقل الصورة للحى أو المحافظة، مع أن السيارة مكتوب عليها اسم الحى والمحافظة.. وهذه المشكلات تظهر أكثر في المناطق التي تقع بين المحافظات، ويبدو أن كل محافظ يرى أنها لا تتبع مسؤولياته، وكل محافظ تركها مع أنها تبدأ صغيرة حتى تصبح كارثية!

درس شواريزنيجر يجب أن يوضع أمام كل محافظ أو رئيس حى هنا حتى يتحرك.. لا أطالب الفنانين أو علية القوم بتقليد الممثل العالمى، فعلى ما يبدو أمامنا قرون حتى نفعل مثله ونمسك بالجروف ونردم الحفرة.. وقال أرنولد دعونا لا نشكو، يجب أن نبدأ بأنفسنا، فالحفرة كانت من الحجم بحيث إنها تسببت في مشكلات كبيرة وأفسدت السيارات والدراجات، وكم سقط بسببها سائقو الدراجات، فانتظر التحرك فلما لم يتحرك أحد تصرف بنفسه!

كن إيجابيًا ولا تشكُ.. قم بإبلاغ المحافظة أو الحى عن أي مشكلة تواجهك، المهم أن تبدأ لحماية منطقتك ونظافتها!

arabstoday

GMT 12:58 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 04:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 05:58 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

GMT 05:56 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

تغيير... أو «اقتل وبا يقع صلح»؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

درس شواريزنيجر درس شواريزنيجر



النجمات العرب يتألقن أثناء مشاركتهن في فعاليات مهرجان فينيسيا

فينيسيا ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - أشهر الجزر السياحية في فينيسيا لقضاء عطلة ممتعة
 العرب اليوم - إستخدام اللون الفيروزي في ديكور المنزل المودرن

GMT 05:16 2024 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

نخر الأنف قد يساهم في خطر الإصابة بمرض ألزهايمر

GMT 07:57 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

ما قبل الصناديق

GMT 18:31 2024 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

وفاة مدرب فرانكفورت في حادث سير

GMT 06:56 2024 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

الجيش الإيراني... الحسابات والأخطاء التقديرية

GMT 14:07 2024 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

انتشار واسع لـ حمى غرب النيل في أوروبا

GMT 14:09 2024 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 40878 شهيدا و94454 إصابة

GMT 03:35 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

تونس تسجل 18 إصابة بداء الكلب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab