مغترب للأبد
أخر الأخبار

مغترب للأبد!

مغترب للأبد!

 العرب اليوم -

مغترب للأبد

بقلم : محمد أمين

لم أكن أقصد أن أكتب فزورة للبحث عن بطلها حين كتبت مقال أمس بعنوان «كلبة مال».. ولكن كان القصد هو العبرة والعظة من القصة.. فالرزق ليس فى المال ولا المنصب.. الرزق فى الزوجة والأولاد.. فالمرأة الرزق هى المرأة الودودة العطوفة فى لحظات الانكسار والضعف.. وليست التى تكون فى لحظات الغنى والثراء!

كلبة الفلوس تغور فى كل الأحوال.. ولو عاد الزمان بأى رجل فليطلقها فى أول المشوار لا يخشَ أى شىء أو أى خسائر.. لأنها فى النهاية لن تكون منها سعادة ولا منها رجاء!

تلقيت استفسارات من أصدقاء وزملاء عن بطل قصة أمس.. كانوا جادين فى التدخل لإيجاد وسيلة لإنقاذ صاحبنا.. بعضهم كان يخمن الاسم، وبعضهم كان يسأل فعلًا.. كل الردود كانت دبلوماسية دون البوح باسم الشخص، لأنه لا يفيد!

هو أيضًا لم يخطر على بال أحد لأنه غاب كثيرًا عن ذاكرة الزملاء بهجرته بحثًا عن المال.. وضعت له عنوانًا جديدًا هو «مغترب بره وجوه».. فقد اغترب فى القاهرة بعيدًا عن قريته فى جنوب الصعيد، واغترب فى الخليج بعيدًا عن القاهرة.. وكأن القصة كانت البحث عن فلوس.. فكانت هناك تنتظر الفلوس التى حرمته منها وحرمته من كل العلاقات التى يمكن أن تهددها فى سبيل الفلوس!

عاشت تخطط طوال حياتها للاستئثار به، وليس لإسعاده وسعادتها.. وحرمته من أطفاله لأن كل الرسائل الواردة منه لا يقرأونها ولا يعرفون عنه شيئًا.. وهو فقط يدور فى الساقية.. كان فى ظهر الصورة، وكانت هى فى صدارة المشهد أمًا وأبًا.. وهو تسليم غريب لزوجة ظن أنها تحافظ عليه فى ماله وولده!

نشأ أولاده على أنه أب غائب وأم تفعل كل شىء.. وتتخذ القرارات لصالح الأسرة.. هذا الضعف والتسليم خطأ كبير أرسل رسالة بأنه غير موجود.. وجاء الوقت فى لحظة المرض لتتخلص منه تمامًا، ولم يشعر به أولاده إلا وهو مسكين على فراش المرض، مسجون فى غرفة بعيدة، تتهمه بالجنون وتحجر عليه!

مأساة لا يصدقها أهله ولا المقربون منه.. ذكّرتنى بقصة الكوميديان عبدالفتاح القصرى.. فقد عاش فى نهاية حياته مأساة من هذا النوع.. فالمرأة التى تزوجها فعلت معه نفس ما فعلته هذه المرأة، حتى كف بصره وأصبح فى يدها مثل العجينة، لم يُنقذه منها غير زملائه الذين اقتحموا شقته وأخذوه ليعيش مع أخته حتى نهاية العمر، وتغور هى بالشقة والفلوس!

ختامًا.. نحن لا نبحث عن فلوس الرجل، وإنما نبحث عن عمر الرجل ونريد له حياة هادئة.. فكل شىء راح.. العمر والسعادة والأولاد والفلوس!.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مغترب للأبد مغترب للأبد



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 03:08 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

ترامب يحذر من تداعيات فشل مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
 العرب اليوم - ترامب يحذر من تداعيات فشل مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة

GMT 10:46 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل
 العرب اليوم - أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 10:46 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 04:19 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

بايدن يعلن ولاية كاليفورنيا منطقة منكوبة

GMT 07:10 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

GMT 03:27 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

وكالة الفضاء الأوروبية تخطط لاختبار محركات لصواريخ Ariane 6

GMT 05:20 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

إغلاق تسعة شواطئ في سيدني بعد ظهور حطام غامض على شكل كرات

GMT 03:24 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

مقتل 5 عسكريين اسرائيليين من لواء النخبة بمعركة في غزة

GMT 04:37 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

ثغرة برمجية تسمح باختراق بعض هواتف سامسونغ

GMT 04:31 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

أنباء تفيد باقتراب حرائق الغابات من مقر ميتا

GMT 14:49 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

كريم محمود عبدالعزيز يكشف عن رأي أولاده في أعماله
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab