رائد صناعة السيارات

رائد صناعة السيارات!

رائد صناعة السيارات!

 العرب اليوم -

رائد صناعة السيارات

بقلم : محمد أمين

 

هذه قصة رجل غيَّر وجه التاريخ.. أتحدث عن هنرى فورد، الذى جعل السيارة فى مقدور الطبقة المتوسطة، وقد حول السيارة من تحفة باهظة الثمن إلى وسيلة نقل عملية، أثرت تأثيرًا عميقًا على المشهد العام فى القرن العشرين.. ولد هنرى فورد فى ٣٠ يوليو ١٨٦٧ بولاية ميشيجان، وتوفى فى ٧ إبريل ١٩٤٧ بديربورن.. كان الابن الأكبر لأبيه وعمل فى الزراعة بعد أن قرر ترك المدرسة فى الخامسة عشر من عمره، وكان جُل همه هو كيف تعمل الآلات والماكينات.. يعتبر فورد هو مؤسس شركة فورد لصناعة السيارات!.

لم يخترع السيارة أو نظام التجميع، لكنه طوّر وصنع أول سيارة استطاع العديد من الأمريكيين من الطبقة الوسطى اقتناءها.. أصبح واحدًا من أشهر وأكثر الأشخاص ثراءً فى العالم. يُنسب إليه مبدأ «الفوردية» الذى يعنى الإنتاج الضخم للسلع الرخيصة المُقترن مع الأجور المرتفعة للعمال!.

كان لدى فورد رؤية عالمية بأن حماية المستهلك هى المفتاح للسلام. نتج عن التزامه الشديد بخفض التكاليف بشكل ممنهج العديد من الابتكارات التقنية والتجارية، بما فيها نظام حق الامتياز الذى وضع وكالات بيع بالتجزئة على امتداد معظم أمريكا الشمالية وفى المدن الكبرى فى ست قاراتٍ. ترك «فورد» معظم ثروته الضخمة لمؤسسة فورد ونسّق لاستمرار سيطرة عائلته على الشركة بشكل دائم.

مقولته الشهيرة: «أى مشترٍ بإمكانه اقتناء السيارة باللون الذى يريده، طالما كان اللون أسود».. أعطاه والده ساعة جيبٍ فى بدايات سنين مراهقته. فى عمر الخامسة عشر، فكّك فورد وأعاد تجميع ساعات الأصدقاء والجيران عشرات المرات، واكتسب من خلال ذلك سمعة مُصلح الساعات. فى عمر العشرين!.

انهار فورد عندما توفيت والدته فى عام ١٨٧٦. كان يتوقع والده منه أن يتولى أمور مزرعة العائلة، لكنه كان لا يفضل العمل فى المزرعة. كتب لاحقًا: «لم يكن لدى أى حب للمزرعة، وكان وجود أمى فى المزرعة جل ما أحببته». فى عام ١٨٧٩، ترك فورد المنزل ليعمل كميكانيكيًا متدربًا فى ديترويت.

عاد إلى ديربورن ليعمل فى مزرعة العائلة، حيث أصبح بارعًا فى تشغيل المحرك البخارى المحمول المُصنع من قبل شركة ويستينجهاوس. وظفته لاحقًا شركة ويستينجهاوس فى صيانة محركاتها البخارية.. تلقى ساعةً، وكان شاهدًا على عملية تشغيل محرك السيارة «وهى أول مركبة تختلف عن المركبة التى تقودها الخيول أراها فى حياتى». صنع فورد فى ورشة مزرعته «عربة بخارية أو ما يشبه الجرار»، وسيارة بخارية، لكنه كان يعتقد أن «البخار لم يكن مناسبًا للآليات الخفيفة».

باختصار رحلة «فورد» كانت كلها عملًا حقيقيًا، لم يغفل الطبقة المتوسطة.. وعرف أن «الصناعة هى الحل» وبوابة الثراء، وهى المقولة التى تصلح فى كل عصر، من يومه حتى الآن!.

arabstoday

GMT 07:10 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

«الصراع من أجل سوريا»

GMT 07:09 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

دمشق وطهران والحرب الجديدة

GMT 07:08 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

غزة. غزة... بقلم «جي بي تي»!.. بقلم «جي بي تي»!

GMT 07:06 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

... أن تكون مع لا أحد!

GMT 07:04 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

غول الترمبية والإعلام الأميركي... مرة أخرى

GMT 06:56 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الصراع في سوريا وحول سوريا

GMT 06:55 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

سوريا واللحظة الحرجة!

GMT 06:54 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

ترمب ــ «بريكس»... وعصر القوى المتوسطة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رائد صناعة السيارات رائد صناعة السيارات



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:48 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
 العرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 العرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 05:57 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

المحنة السورية!

GMT 07:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

اليمامة تحلّق بجناحي المترو في الرياض

GMT 19:01 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور

GMT 22:51 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء شمال خان يونس "فوراً" قبل قصفه

GMT 20:03 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

القبض على موظف في الكونغرس يحمل حقيبة ذخائر وطلقات

GMT 20:27 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

دعوى قضائية على شركة أبل بسبب التجسس على الموظفين

GMT 22:06 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف واتساب في بعض هواتف آيفون القديمة بدايةً من مايو 2025

GMT 08:16 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أسطورة التنس الأسترالي فريزر عن 91 عاما

GMT 18:35 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

العراق ينفي عبور أي فصيل عسكري إلى سوريا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab