فتاة حركت الدولة

فتاة حركت الدولة!

فتاة حركت الدولة!

 العرب اليوم -

فتاة حركت الدولة

بقلم : محمد أمين

يحكى الناصريون قصة مثيرة حدثت فى الدقهلية أيام الرئيس عبدالناصر، وكانت بطلتها فتاة يتيمة عاشت فى كنف عمتها بعد وفاة أبيها وأمها، فربتها حتى أصبحت عروسة، وحين تقدم لها شاب من قريتها لخطبتها راحت تبحث عن وكيل لها، فلم تجد فى أقربائها من يتقدم وكيلاً لها.. ويقال إنها طلبت من العمدة أن يكون وكيلها فرفض!.

ثم ذهبت إلى المأمور فما كان منه هو الآخر إلا أن رفض.. فجلست الفتاة تفكر وتفكر حتى هداها قلبها أن ترسل للرئيس عبدالناصر رسالة، فلما قرأ الرئيس رسالتها تأثر جداً بها، وكان من عادته أن يقرأ رسائل الجمهور ويستجيب لها، وهنا رأى أن يكون وكيل الفتاة أمام أسرة العريس!.

واتصل مكتب الرئيس بالمحافظ ليجهز نفسه، واتصل أيضاً بشيخ الأزهر وطلب من العمدة إعداد الصوان أو سرادق الفرح، دون أن يعرف العمدة أنه سرادق الفرح.. وذهب إلى الدقهلية وأسقط فى يد الجميع: المحافظ والمأمور والعمدة.. فتاة تحرك الدولة كلها.. المهم أن الرئيس ناصر طلب العريس وأسرته وسألهم: هل تقبلون زواج ابنتى فاطمة وكان اسمها فاطمة بنت سويلم، فرضيت أم العريس وباركت الزواج، وهى التى رفضت فى البداية زواج ابنها من بنت بلا عائلة، وتنكر لها العمدة والمأمور وهو ممثل الحكومة!.

لم يدر بخلد الفتاة أن تقع الرسالة فى يد الرئيس، الذى قرر جبر خاطرها والتقدم ليكون وكيلها، وأن يكون الشاهدان هما المحافظ ومدير مكتب الرئيس محمود الجيار، ودخلت الفتاة التاريخ وتزوجت بوكيل رئيس جمهورية، ومأذون هو شيخ الأزهر، وعاشت أجمل لياليها بعد أن تسرب إليها اليأس وشعرت باليتم، فيأتيها الفرج من الله ويكون زواجها تاريخياً غير كل فتيات القرية، ويقف العمدة بعيداً ويقف المأمور على حراستها، وهى التى طلبت من العمدة أن يكون وكيلها فرفض فطلبت من المأمور فرفض أيضاً!.

هذا فصل من باب جبر الخواطر عندما تلجأ الفتاة اليتيمة إلى الله، فيعوضها الله خيراً، وهى تضرب هنا للتذكرة، وتذكر لنصرة اليتيم، وقد لا يكون لها أصل فى الواقع، لكنها متداولة وبكثرة على السوشيال ميديا، للتأكيد أن دعوة اليتيم لا ترد وقد تحرك الدولة كلها، كما تحركت لدعاء فاطمة بنت سويلم يتيمة المنصورة التى حركت رئيس الجمهورية شخصيا ليكون وكيلاً لها فى فرحها أمام أسرة عريسها!.

هذه قصة فتاة من مصر مع رئيس الجمهورية، ومن المؤكد أنها تركت أثراً شعبياً كبيراً فى نفوس أبناء الدقهلية الذين فاجأهم حضور الرئيس وكبار رجال الدولة.. وأعطت درساً للمحافظ والعمدة والمأمور، ورفعت قدر فتاة يتيمة لمجرد أنها فكرت وقررت، لأنها كانت تحلم بوكيل، مثل كل الفتيات فى فرحها!.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتاة حركت الدولة فتاة حركت الدولة



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:36 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد سعد يعلّق على لقائه بويل سميث وابنه
 العرب اليوم - أحمد سعد يعلّق على لقائه بويل سميث وابنه

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين

GMT 08:54 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 23:13 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.5 درجة على مقياس ريختر يضرب مدينة "ريز" في إيران

GMT 08:44 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بشرى تكشف أولى مفاجآتها في العام الجديد

GMT 09:35 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شهداء وجرحى في قصف متواصل على قطاع غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab