كيس سكر

كيس سكر

كيس سكر

 العرب اليوم -

كيس سكر

بقلم - محمد أمين

أظن أن الحكومة تدرس الآن أسباب فوضى الأسعار التى ضربت مصر فى الشهور الأخيرة، خاصة أنها فى كثير منها لم تكن مرتبطة بأزمة سوق الصرف وجنون الدولار.. وأظن أنها تبحث بدائل كثيرة لعدم تكرار ما حدث.. ومن ضمن هذه الخطط تتبع سعر السلع من منشئها حتى وصولها إلى يد المستهلك، وهو نظام مراقبة السلع من المنتج إلى المستهلك.. وهو ممكن باستخدام التكنولوجيا الحديثة وليس بوضع عسكرى على كل سيارة مُحمَّلة بالسلع!.

ومن المؤكد أن من ضمن أدوات الحكومة تفعيل قانون حماية المستهلك ومنع الممارسات الاحتكارية، بحيث يتم ضبط السوق والأسعار، والحد من ارتفاع الأسعار بالصورة التى رأيناها خلال شهور مضت.. معناه أن زمن الفوضى يجب أن ينتهى، ومعناه أن «التسعير المزاجاتى» يجب أن يتوقف، فليست كل سلعة مرتبطة بالدولار، هذا الكلام يُعتبر أكذوبة كبرى.. هناك سلع محلية خالصة لا علاقة لها بالدولار!.

وأطرح هذا الموضوع الآن بعد أن شعرت السوق بالاطمئنان، بعد صفقة رأس الحكمة، وأقول إن الحكومة يجب أن تكون لها استراتيجية للمواجهة، ولا أقول أن تتخذ إجراءات أمنية، فالإجراءات الأمنية تربك السوق أكثر!.

غير معقول ولا مقبول أن نشترى كيس سكر فى منتصف الليل كأنه كيس بودرة، ويأتى البائع بكيس السكر، كأنه يُجاملنا، ويُداريه فى طيات ملابسه، فندفع فيه ضعف الثمن، مع أنه مصرى تمامًا من قصب بلادنا أو بنجر بلادنا لم يركب مركبًا ولا سفينة!.

يعنى يبيع لنا السكر بالغالى، ثم نشكره، وندعوه على فنجان شاى، كأنه منحنا هدية، إن عقوبة الاحتكار والامتناع عن البيع يجب أن تكون المصادرة والإغلاق نهائيًّا حتى يكون البائع عبرة لغيره من محتكرى السلع الغذائية والاستراتيجية!.

زمان، كنت أغطى أخبار وزارة التموين، وكنت أكتب أى زيادة تحدث فى أسعار السلع، وكانت أخبار وزارة التموين تُنشر «صفحة أولى» لحساسيتها، وكانت مباحث التموين تتابع الأخبار، وتلاحق التجار، ومعها مفتشو التموين، فكانت الحياة مستقرة إلى حد كبير!.

وبهذه المناسبة، أتذكر أن وكيل أول الوزارة عقد مؤتمرًا صحفيًّا ليرد على ما سماه «أكاذيب النشر»، وطلب منى أن أخرج من المؤتمر، فقلت له: هذا حقى كصحفى، وأبلغت الوزير جلال أبوالدهب، فما كان منه إلا أن عنّفه، وأمره أن يعتذر لى أمام المؤتمر، ليس لأن الوزير أبوالدهب يخشى من غضبة الصحافة، ولكنه كان يعرف حق الصحفى وحق الوزارة!.

كان الوزير يعرف أن الصحافة تعاونه، ولا تحاربه، وتكشف الفساد ليراه الوزير، ويتخذ قراره، كانوا يرحبون بالأسئلة والمؤتمرات الصحفية، ويفتحون لهم الأبواب.. وكان الوزير يقول: بابى مفتوح لك فى أى وقت، وتليفونى متاح!.

وكانت هذه الطريقة تمنع نشر الشائعات لأن كل شىء موثق مصدره الوزير نفسه!.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيس سكر كيس سكر



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 03:23 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

أنتوني بلينكن يكشف عن خطة "تشمل قرارات صعبة" لغزة بعد الحرب
 العرب اليوم - أنتوني بلينكن يكشف عن خطة "تشمل قرارات صعبة" لغزة بعد الحرب

GMT 02:40 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

أبو الغيط يرحب باتفاق وقف النار في قطاع غزة
 العرب اليوم - أبو الغيط يرحب باتفاق وقف النار في قطاع غزة

GMT 14:03 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

رانيا يوسف تكشف طريقة دخولها مجال الفن
 العرب اليوم - رانيا يوسف تكشف طريقة دخولها مجال الفن

GMT 10:46 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 12:08 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

مصرع شخصين بسبب انهيار جليدي بجنوب شرق فرنسا

GMT 05:30 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

زلزال جديد بقوة 4.3 درجة يضرب إثيوبيا

GMT 03:15 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

السلطات الأميركية تطالب بإخلاء 85 ألف شخص في لوس أنجلوس

GMT 03:00 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

تفعيل حالة التأهب الجوي في 10 مقاطعات أوكرانية

GMT 11:43 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

لوهافر يعلن رسميا ضم أحمد حسن كوكا لنهاية الموسم الحالى

GMT 02:56 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

بلو أوريجين تؤجل إطلاق صاروخها الجديد لمشكلة فنية

GMT 03:06 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

مقتل 8 أشخاص بسبب تفشي فيروس ماربورغ في تنزانيا

GMT 03:09 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

الاتحاد الأوروبي يخطط لفرض عقوبات على سفن نفطية روسية

GMT 11:28 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

كاف يكشف عن شعار وكأس بطولة أمم أفريقيا للمحليين 2024

GMT 12:16 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

رانيا يوسف تشوّق جمهورها لمسلسلها الجديد "موضوع عائلي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab