منظومة الصحة

منظومة الصحة!

منظومة الصحة!

 العرب اليوم -

منظومة الصحة

بقلم : محمد أمين

الكبار يخضعون أيضًا للقانون، هذا ما يحدث فى دولة القانون.. فالكل سواء أمام القضاء، لا فرق بين كبير ولا صغير.. وفى وزارة الصحة أيضًا لا فرق بين طيبب صغير وطبيب كبير.. ولا فرق بين طبيب فى أول السلم وطبيب بدرجة وزير سابق.. القانون قانون والتفتيش الصحى يسرى على الجميع، فلا أحد يمكن إعفاؤه بحجة أنه كبير أو كان وزيرًا.. الكبير لازم يثبت أنه نموذج، وقد تكون هناك أسباب صغيرة، لكنها مخالفة للقانون بالتأكيد!.

قلت للدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة: «يعنى ينفع غلق مؤسسة أو مركز طبى أو عيادة لعدم وجود باسكت للنفايات؟.. أليس فيه تعسف؟».. قال: لا بالعكس، نحن نرى موضوع التخلص من النفايات أخطر شىء ممكن الطبيب يقع فيه، لأن فيروس سى ضرب البلاد بسبب بعض هذه المخالفات التى تراها صغيرة، ونحن لا نمارس التعسف بأى حال، وإنما نحافظ على قيمة ومكانة الطبيب، ولا يمكن أن يتعرض فى التفتيش لأى مهانة، لأن قيمته وكرامته من أهم الأشياء التى نحافظ عليها.. ولو أخطأ مأمور الضبط القضائى فى هذا الشان، نتعامل معه بحسم!.

القاعدة أن يمارس عمله القانونى دون إساءة لأحد، ودون تجاوز لمهمته.. وعلى أى حال، لا يمكن غلق أى عيادة مرة واحدة، وإنما يتم تنبيه الطبيب وإعطاؤه مهلة لتقنين وضعه خلالها ويتم إنهاء الأمر(الكلام لمعالى الوزير).. ليس بيننا وبين أحد أى مشكلة.. المهم تقنين الأوضاع فى العيادات والمستشفيات والمراكز الطبية فى إطار حملات الرقابة الدورية، فلا توجد مشكلة صغيرة ومشكلة كبيرة، كلها مخالفات صحية، تأثيرها خطير على الصحة العامة!.

وقال الوزير إننا قمنا بتفتيش 15 ألف منشأة فى شهرين للتأكد من صلاحيتها للعمل، ونبهنا على جميع الأطباء بتقنين الأوضاع، وحذر من الاستهانة بموضوع النفايات وقال: أنشأنا إدارة للنفايات الصحية تهتم بهذه القضية؛ لأنها ضارة جدًا بالصحة، وأهاب بالأطباء الالتزام بذلك حرصًا على الصحة العامة!.

وأضاف أن مأمور الضبط يفتح دواليب الأدوية ليتأكد من صلاحيتها، ويفتح الثلاجات ليتأكد من نظافتها، ويفحص الباسكت إن كان مطابقًا للمواصفات أم لا.. حتى مكافحة العدوى ودهانات العيادات تكون محل نظر مأمور الضبط، والحمامات، وأشياء كثيرة هدفها تحسين كفاءة المنظومة الصحية وتلافى السلبيات!.

وأنا أدعم معالى الوزير، وأشد على يديه فى هذا؛ لأنه يحقق مصلحة المواطن، خاصة أن الأطباء سيعرفون أن العيادات لا تعمل بمزاجها، ولكن تخضع للرقابة، والمرضى سيطمئنون إلى أن هناك من يحميهم ويدافع عنهم من الغلاء والمبالغة لتحقيق النظافة والالتزام المهنى!.

باختصار، كل الأطباء كبار، وكرامتهم مصونة، والتفتيش لا يقلل من قيمتهم ومكانتهم، ومأمور الضبط يؤدى عملًا قانونيًا، يجب أن نساعده عليه لتحسين المنظومة ورفع مستوى الخدمة التى كان يضرب بها المثل فى مصر ذات يوم.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منظومة الصحة منظومة الصحة



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:02 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

أفضل الوجهات الشاطئية الرخيصة حول العالم
 العرب اليوم - أفضل الوجهات الشاطئية الرخيصة حول العالم

GMT 23:08 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

بن زايد يؤكد لضيفه الأميركي أهمية"الدولتين" ورفض
 العرب اليوم - بن زايد يؤكد  لضيفه الأميركي أهمية"الدولتين" ورفض

GMT 16:29 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

عبير صبري تكشف سبب اعتذارها عن شباب امرأة
 العرب اليوم - عبير صبري تكشف سبب اعتذارها عن شباب امرأة

GMT 00:57 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

عبد المجيد عبد الله يتعرض لأزمة صحية مفاجئة

GMT 17:09 2025 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

النفط يرتفع بفعل تعطل الإمدادات من كازاخستان

GMT 00:51 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

إسرائيل تعلن تدمير أسلحة سورية في درعا

GMT 00:55 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

مشجعون يعتدون بالضرب على لاعب كرة قدم في إنجلترا

GMT 00:56 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

الحصبة تتفشى في ولاية أميركية وتظهر في أخرى

GMT 17:48 2025 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

ياسمين صبري تخوض صراعاً شرساً في برومو "الأميرة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab